سكينة البار هي..تمسك بسماعة الهاتف .. هو ..يجلس في ابعد غرفة عنها.. يرسل يده القوية لرد الباب.. وفي ذات الوقت ..يبعث قدمه لفتح التلفزيون .. وبينما كانت أصابع يديه اليسرى تطقطق في الحاسب ..كانت أذنه تسترق السمع بجوار زوجته وما فتئ لسانه أن طار مدافعا عنه ضد لسانها الطويل .. وعيونه..لم تكن في مكانها كالعادة .. تتساقط أشياء كثيرة في طريقها وهي تهز الأرض بأرجلها الممتلئة ..تفتح الباب بخفة اللصوص ..ترسم ابتسامه انتصار بفمها الكبير..وتقترب من الكائن القابع على الكرسي .تتأمل ملامحه بنظرات حانية ..تقترب أكثر وأكثر ..تدس كفها بعنف إلى داخل صدره ..وتحركها بعناية ..تتحسس طراوة الأشياء بينما عيونها معلقة في السقف علها تتخيل ما تحس ..تزداد عيونها تنوءا وبحلقتها اتساعا .تتمتم وهي مستمرة في زعزعة صدره. “لا يمكن أن يكون مختفيا ..لابد انه هنا..” تخرج يدها وبها قطعة من رئته المحترقة..”يخ ..لقد حذرتك “ تعيدها وتعاود البحث, يبدأ دماغها بالغليان ويدها بالدوران.”.لابد أن اعثر عليه ..” تحمر عيونها وتنزف دموعا هاربة .. تنتفض من مكانها وقد بدت ابتسامة شريرة على محياها ..تركض مسرعه إلى بيت جارتها ..الجميلة المطلقة .. تقطع رأسها وتملأ دمها في وعاء شفاف.. تحمله صاعده وهي تتمتم “أنت تحب الدم الخفيف ..هذا هو خفيف جدا “..كل شيء يبدو احمراً..عيونها وانفها والشيء الذي يجلس على الكرسي .. تلمع في رأسها فكرة .. فتحمل سكيناً عملاقاً وتبدأ بقطع أسلاك التلفون .. والحاسب..وتفصل التلفزيون بطريقة مفاجئة .. تجلس على الاريكة المجاورة وهي تنظر الى الكائن بنظرات متحمسة .. دماء تقطر من سماعة الهاتف..ولسان يتدلى منها كدودة تحتضر.”آوه.. آسفة يبدو أنني قطعت عليك مغازلتك” تبدأ العيون في الجحوظ من شاشة الحاسب وهي بحالة من الذهول والصدمة...بينما الدماغ يتناثر من التلفزيون مصعوقا.. تستمر الأشياء بالعودة ...كل كما كان إن لم يكن أسوأ!! هي تقترب من الأنف .. تمسك به وتصيح “ هل جذبتك رائحة الدم الخفيف..ام رائحة السمك الذي أعددته ؟؟” يتدلى اللسان المدمي .. تدس يدها بحركة خاطفة إلى صدره تبحث عنه مره أخرى ... تصرخ بجنون “ أين هو ...أين هو ..” تدمع عيونها بغزارة ... هو ,,,يمد يده المرتعشة ..ويمسك بيدها.. يغرسهما في صدرها .. هي..تحس بشيء ينبض...يحركها قليلاً ...فتحس بقلبين ينبضان... تبتسم ...تخرج يده الرطبة .. تقبلها وتصيح .....