نادية صلاح هي طفلة بريئة تحمل في ملامحها عبقرية وشقاوة محببة إجاباتها بسيطة بكلمات قليلة ولكنها تحمل فكراً يجعلك تستغرب بأن الطفلة التي لاتتجاوز السبع سنوات هي من تحاورك شاهدتها في أول بطولة للجمهورية بتعز للفتيات وشاركت نادية وأطاحت بقلاع لاعبات يكبرنها سناً ويومها طلبت من العريقي عادل أن يلتقط لها صورة ووضعناها غلافاً لأحد ملحقات الملاعب وكتبت يومها بأن نادية ستكون بطلة اليمن وستشرف بلادنا خارجياً وفعلاً حصدت نادية البطولات والألقاب وانتزعت كأس بطولة العرب في الامارات لتذهل كل من حضر البطولة ونادية ولدت في أوكرانيا كون أمها أوكرانية ووالدها الدكتور صلاح الخولاني وتدربت نادية منذ نعومة أظافرها لتزيد قدراتها بالمعرفة العلمية ورغم تخلي الجميع عنها إلا أن والدها رفض الواقع المحزن والمؤلم وقفز على كل السلبيات وأصر على تحمل نفقات مشاركة ابنته في بطولة العالم والتي تقام في فيتنام وفي دول الخليج وكافة أنحاء العالم يجنسون أصحاب القدرات الخاصة والمتميزون والمبدعين ومايصدقون أن يعثروا على شبه موهبة لديهم فيهطلون عليه بالعطايا ويسخروا كافة إمكانيات الدولة لإقامة معسكرات داخلية وخارجية ليدعموا أي موهوب سعياً في إثبات الذات والحضور حتى ولو كان مجرد حضور إعلامي ونحن لدينا طفلة مخلصة تحب اليمن وتؤكد رغبتها لرفع اسم بلدها عالياً فهل بالتخاذل والاحباط وتكسير مجاديف الموهوبين سنطور الرياضة ونوجد قاعدة من النشء تجعلنا نأمن على مستقبل الناشئين والرياضة لازلنا نثق بأن الأخ/حمود عباد وزير الشباب والرياضة لن يرضى بماحدث ولن يقبل أن تشارك نادية لتمثل بلدنا على نفقة والدها في حين لدينا وزارة شباب ورياضة وصندوق نشء واتحاد رياضة للمرأة خبرناها نصيرة للمواهب وتعمل على ايجاد رياضة حقيقية للمرأة فمتى نسمع بأن وزير الشباب قد أعلن تكفله لنفقات مشاركة نادية ووالدها؟ ومتى تبادر رئيسة اتحاد رياضة المرأة وتعلن بأنها ستوفي مع نادية صلاح؟ وفي حالة ترك نادية ووالدها يواجهان معاناة وأعباء المشاركة فلا عزاء للرياضة وللقيادات الرياضية.