العرادة والعليمي يلتقيان قيادة التكتل الوطني ويؤكدان على توحيد الصف لمواجهة الإرهاب الحوثي    عيد العمال العالمي في اليمن.. 10 سنوات من المعاناة بين البطالة وهدر الكرامة    حكومة صنعاء تمنع تدريس اللغة الانجليزية من الاول في المدارس الاهلية    فاضل وراجح يناقشان فعاليات أسبوع المرور العربي 2025    الهجرة الدولية: أكثر من 52 ألف شخص لقوا حتفهم أثناء محاولتهم الفرار من بلدان تعج بالأزمات منذ 2014    انخفاض أسعار الذهب إلى 3315.84 دولار للأوقية    وزير الصناعة يؤكد على عضوية اليمن الكاملة في مركز الاعتماد الخليجي    حرب الهيمنة الإقتصادية على الممرات المائية..    "خساسة بن مبارك".. حارب أكاديمي عدني وأستاذ قانون دولي    عرض سعودي في الصورة.. أسباب انهيار صفقة تدريب أنشيلوتي لمنتخب البرازيل    رئيس الوزراء يوجه باتخاذ حلول اسعافية لمعالجة انقطاع الكهرباء وتخفيف معاناة المواطنين    عبدالله العليمي عضو مجلس القيادة يستقبل سفراء الاتحاد الأوروبي لدى بلادنا    هل سمعتم بالجامعة الاسلامية في تل أبيب؟    لأول مرة منذ مارس.. بريطانيا والولايات المتحدة تنفذان غارات مشتركة على اليمن    وكالة: باكستان تستنفر قواتها البرية والبحرية تحسبا لتصعيد هندي    هدوء حذر في جرمانا السورية بعد التوصل لاتفاق بين الاهالي والسلطة    الوزير الزعوري يهنئ العمال بمناسبة عيدهم العالمي الأول من مايو    حروب الحوثيين كضرورة للبقاء في مجتمع يرفضهم    عن الصور والناس    أزمة الكهرباء تتفاقم في محافظات الجنوب ووعود الحكومة تبخرت    النصر السعودي و كاواساكي الياباني في نصف نهائي دوري أبطال آسيا    الأهلي السعودي يقصي مواطنه الهلال من الآسيوية.. ويعبر للنهائي الحلم    إغماءات وضيق تنفُّس بين الجماهير بعد مواجهة "الأهلي والهلال"    اعتقال موظفين بشركة النفط بصنعاء وناشطون يحذرون من اغلاق ملف البنزين المغشوش    مثلما انتهت الوحدة: انتهت الشراكة بالخيانة    الوجه الحقيقي للسلطة: ضعف الخدمات تجويع ممنهج وصمت مريب    درع الوطن اليمنية: معسكرات تجارية أم مؤسسة عسكرية    رسالة إلى قيادة الانتقالي: الى متى ونحن نكركر جمل؟!    غريم الشعب اليمني    جازم العريقي .. قدوة ومثال    دعوتا السامعي والديلمي للمصالحة والحوار صرخة اولى في مسار السلام    العقيق اليماني ارث ثقافي يتحدى الزمن    إب.. مليشيا الحوثي تتلاعب بمخصصات مشروع ممول من الاتحاد الأوروبي    مليشيا الحوثي تواصل احتجاز سفن وبحارة في ميناء رأس عيسى والحكومة تدين    معسرون خارج اهتمامات الزكاة    الدكتوراه للباحث همدان محسن من جامعة "سوامي" الهندية    الاحتلال يواصل استهداف خيام النازحين وأوضاع خطيرة داخل مستشفيات غزة    نهاية حقبته مع الريال.. تقارير تكشف عن اتفاق بين أنشيلوتي والاتحاد البرازيلي    الصحة العالمية:تسجيل27,517 إصابة و260 وفاة بالحصبة في اليمن خلال العام الماضي    لوحة "الركام"، بين الصمت والأنقاض: الفنان الأمريكي براين كارلسون يرسم خذلان العالم لفلسطين    اتحاد كرة القدم يعين النفيعي مدربا لمنتخب الشباب والسنيني للأولمبي    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    النقابة تدين مقتل المخرج مصعب الحطامي وتجدد مطالبتها بالتحقيق في جرائم قتل الصحفيين    برشلونة يتوج بكأس ملك إسبانيا بعد فوز ماراثوني على ريال مدريد    الأزمة القيادية.. عندما يصبح الماضي عائقاً أمام المستقبل    أطباء بلا حدود تعلق خدماتها في مستشفى بعمران بعد تعرض طاقمها لتهديدات حوثية    غضب عارم بعد خروج الأهلي المصري من بطولة أفريقيا    علامات مبكرة لفقدان السمع: لا تتجاهلها!    حضرموت اليوم قالت كلمتها لمن في عينيه قذى    القلة الصامدة و الكثرة الغثاء !    عصابات حوثية تمتهن المتاجرة بالآثار تعتدي على موقع أثري في إب    حضرموت والناقة.! "قصيدة "    حضرموت شجرة عملاقة مازالت تنتج ثمارها الطيبة    الأوقاف تحذر المنشآت المعتمدة في اليمن من عمليات التفويج غير المرخصة    ازدحام خانق في منفذ الوديعة وتعطيل السفر يومي 20 و21 أبريل    يا أئمة المساجد.. لا تبيعوا منابركم!    دور الشباب في صناعة التغيير وبناء المجتمعات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



فارسات يمنيات يتحدين التقاليد ويقتحمن عالم الفروسية
البنات والخيل
نشر في الجمهورية يوم 02 - 12 - 2006


- تحقيق / بشرى أحمد مرشد ..
الفروسية ليست حكراً على الرجال.. بل هي الرياضة التي تحلم بممارستها الكثير من الفتيات في اليمن.. ومنهن من اقتحمت هذا المجال بالفعل ودخلن ميدان الفروسية وامتطين الخيل.. فتيات تتراوح اعمارهن مابين 10 23 سنة يتدربن بشكل يومي في نادي الفروسية بصنعاء بدعم وتشجيع من وزارة الشباب والرياضة ، يشعرن بنوع من الاستقلالية والتحدي ووجدن في رياضة ركوب الخيل تحقيقاً لذاتهن واثباتاً لشخصياتهن .. ترى لماذا اخترن هذه الرياضة؟ ومَنْ شجعهن ؟ وهل يحلمن بالمنافسة في بطولات محلية وخارجية أم أن الأمر مجرد هواية..؟وأخيراً.. هل ستشهد مضامير الفروسية العربية متسابقات من اليمن أم ستظهر حينها موانع ..؟!
- البطلة اليمنية
- البداية كانت مع أول فارسة يمنية أحلام مطهر السياغي 21 سنة ، بدأت ممارسة رياضة الخيل منذ عام 2004م ولكن بشكل غير منتظم :«كانت أول تجربة لي في ركوب الخيل ووالدي بجانبي عندما اتينا في زيارة عائلية إلى نادي الفروسية وسقطت من على ظهر الخيل، ومن خلال هذه السقطة تولد لدي حب تحدي ،حيث شعرت أنني فاشلة مع الخيل» وتساءلت احلام.. لماذا لا أكون ناجحة؟ وظلت الفكرة في خيالها بأن تصبح فارسة وخيّالة وكذلك تدخل مجال المنافسة وليس مجرد الركوب أو الهواية.
- وعن تقبل المجتمع لفكرتها قالت: لم يكن المجتمع متقبلاً للفكرة وكذلك الأسرة لكن مع الاصرار بدأوا يتقبلوها ، وبعد أول بطولة شاركت فيها شجعوني في البيت ووجدوا أن البنت ممكن أن تكون ناجحة في مجال الفروسية وقد اثبتُ ذلك في البطولات لأنني التزمت بالتمرينات وشجعني الكابتن عندما لاحظ موهبتي وطورتها وحصلت على المركز الثاني في بطولة الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر عام 2005م وكنت الفتاة اليمنية الوحيدة المشاركة أمام الذكور ، وكانت الجائزة عبارة عن كأس بشكل خيل ومبلغ مائة وعشرة آلاف ريال.. وسأشارك قريباً في بطولة فخامة الأخ رئيس الجمهورية ضمن الفئة «ب» والتي ينظمها الاتحاد العام للفروسية والهجن والتي ستقام في الكلية الحربية في ديسمبر القادم.
- أما عن مشاركاتها خارج اليمن وهل تطمح بذلك فقالت: لم تسنح الفرصة بعد للمشاركة خارجياً ، فالخيول في اليمن مستواها لايسمح بذلك وكذلك مستواي كمبتدئة مازلت احتاج لتدريب أكثر ومهارات أكثر وهذا يحتاج إلى وقت كبير وأنا انشغل بالدراسة والعمل وغيره ، لكن البطولات الداخلية التي نقيمها هي التي ستؤهلني للمشاركة خارجياً ، ولا يصلح أن نقفز إلى بطولة خارجية من البداية لكن لابد من التدرج فأنا تدرجت من الفئة «ج» والسنة القادمة أدخل الفئة «ب» ثم الفئة «أ» حتى تصبح لدي القدرة على التعامل مع الموانع المرتفعة جداً من هنا سيرتفع المستوى إلى البطولات العربية ثم بعد ذلك البطولات العالمية.. ولكن من المستحيل الطموح من البداية إلى مستوى العالمية.
- أرقى رياضة
سألتها : كيف اكتسبت مهارات رياضة ركوب الخيل ولماذا استهوتك الفروسية دون أي رياضة؟
فاجابت: تأتي المهارة مع التدريب ، وكذلك قوة الارادة تجعل المرء يكتسب مهارات التميز في ركوب الخيل وأنا من داخلي متعطشة لهذا التميز ولدي قوة تحدي منذ التحاقي بهذه الرياضة ، خاصة عندما وجدت أن كل من يمارسها هم من الرجال ولاتوجد فتيات فارسات.. ربما الشيخة /هند الشايف تمارس الفروسية لكنها تخيل بشكل مفتوح أي الانطلاقة والسريع.. وليس قفز الحواجز الذي يحتاج فعلاً إلى مهارات وتدريب .. لذلك شعرت بأنه لابد أن ابذل قصارى جهدي لكي أكون الفارسة اليمنية المتميزة في هذه الرياضة مثلي مثل الرجال كونها رياضة تناسب الفتاة مثل الولد حيث أنها لاتحتاج إلى قوة عضلات أو قوة بدنية ، والحقيقة أنا اخترت رياضة الفروسية لأنها الوحيدة التي لم تتطرق لها الفتيات في اليمن ، فهناك من يلعبن تنس الطاولة والطائرة والشطرنج وحتى التايكواندو والجودو ولكنهن لم يفكرن في الفروسية كمنافسة بل هواية.. وأنا امارس رياضات أخرى كتنس الطاولة في النادي والشطرنج في البيت والسباحة بشكل شخصي ، وكلها هوايات.. لكن الفروسية دخلتها كمنافسة حقيقية وقد وجدت أنها أرقى رياضة في العالم لأنها تهذب الجسم وتعطي من يمارسها لياقة بدنية.. كما أنها تهذب الأخلاق وتخفف من حدة طباع الفارس، فالخيل يستنفز الشخص الذي يمتطيه مما يجعل الفارس يحاول ضبط النفس وتتكرر العملية يومياً فهنا يكتسب الخياّل صفات الليونة والصبر بعد مدة من الزمن يصبح أكثر اتزاناً وثباتاً واستيعاباً للحياة.وتستطرد أحلام قائلة: أنا مثلاً كنت سريعاً ما أزعل وأثور لأتفه الأسباب لكن بمجرد ممارستي لتمرينات الفروسية تعلمت ضبط النفس والصبر ، وأعتقد أن صفات حسنة كثيرة يمكن اكتسابها من الخيل لذا يقال فارس نبيل ، ونادراً مانجد فارساً اخلاقه رديئة بل صفات الخيل تلازمه طالما وهو مصاحب للخيل.
- الأميرات يمارسن الفروسية
التحدي والمنافسة والقوة والصبر صفات اكتسبتيها من رياضة الخيل ترى ماذا خسرتي وهل يتعارض ذلك مع صفات الانوثة من رقة وضعف؟
الأنثى ليست ضعيفة وإن كانت عاطفية ورومانسية وجميلة ورقيقة ولاننكر ذلك لكنها لاتتعارض مع رياضة الفروسية فهي أكثر رياضة مناسبة للمرأة لأنها رقيقة مثل الأنثى ، وأنا مثلاً عندما يراني احد خارج النادي يتفاجأ أنني أركب خيل كأنها تتعارض مع الأنوثة والرقة بالعكس أنا عندما أكون على الخيل أحس أنني أرق إنسانة في العالم ونجد كثيراً من الملكات والأميرات يمارسن هذه الرياضة وتستهويهن الفروسية فلو كانت تتعارض مع جمالهن ورقتهن فلن يمارسنها ، وبالعكس يجعلن جسمهن في مستوى من الرشاقة تتناسب مع الخيل.. وحقيقة لم أخسر شيء من هذه الرياضة بل كسبت اشياء كثيرة.
- إعلامية وفارسية
- هل ممكن يتقدم لك عريس يمني وأنت فارسة مشهورة..؟
أكيد ولم لا ، لا أحد يعرف ماذا يخفي المستقبل وأنا لم أخرج عن العادات والتقاليد كما أنني واثقة من نفسي ، جريئة ، متزنة ، ومن أسرة محافظة ولا اظن أن فيّ مايعيب من يتقدم لي ، بالعكس استطعت أن أثبت نفسي واثابر فلم لا أجد فارس أحلامي.
- وماذا عن دراستك في مجال الإعلام هل يوجد قاسم مشترك مع ممارستك للرياضة؟
أكيد خدمني عملي في التلفزيون واتحاد الفروسية في دراسة مجال الإعلام لأنني تحولت إلى اخبار رياضة فأنا إعلامية ومذيعة اخبار رياضية وأمارس الرياضة وكلها مكملة لبعضها ولا أشعر بتشتت كما يقال بل كلها حلقة واحدة تكمل بعضها.
- كادر من الفارسات
كيف تفكرين في اقناع عدد من الفتيات لممارسة رياضة الفروسية في النادي وكيف شجعتيهن ؟
أول ماتم تعييني في الاتحاد العام للفروسية والهجن كنت افكر في تكوين فارسات حتى لا أكون وحدي في الرياضة وكنت أريد ادخال كادر من البنات يتدربن على هذه الرياضة للمشاركة مستقبلاً من الاتحاد سواء في الرياضة أو التحكيم أو الإدارة ، وبدأت باقناعهن وشجعني الشيخ حاشد الأحمر بتوفير الخيل في النادي وكان في البداية يوجد سوء فهم لكنه زال وأصبح هو من يحل لي كل الاشكاليات وحقيقة هناك تجاوب كبير منه ووجدته مباركاً ومشجعاً للعمل.
- ماهي آمالك وطموحاتك؟
أتمنى أن تنتعش رياضة الفروسية في اليمن وتزدهر وتكون في نفس مكانة كرة القدم لأنني أراها أكثر أهمية لأنها لعبة عربية وهي رياضتنا الأصيلة كون الفروسية منبعها الوطن العربي وليست من الخارج مثل غيرها من الرياضات.
وأشكر وزارة الشباب والرياضة على دعمها وتشجيعها لنا وكذا الشيخ حاشد الأحمر لما لمسناه من تعاون وتذليل لكافة الصعوبات التي تعترضنا.
- كلمة أخيرة تودين اضافتها؟
أتمنى التوفيق للفتيات اللاتي التحقت بهذه الرياضة وإن كنت في البداية متضايقة من وجود واحدة منهن ملثمة لكن بعد فترة وجدت أن المجال مفتوح للجميع ولا أعتقد أن ذلك عائق فلماذا لاتخيّل الفتاة الملثمة ويكون ذلك حاجزاً خاصة وأنني وجدت لديها ارادة قوية وأثبتت اصرارها ورغبتها في التدريب رغم أنها ملثمة.
- الفارسة الملثمة !
التقينا بعدد من الفتيات المتدربات على رياضة ركوب الخيل وبداية مع الأخت هناء نعمان طالبة ماجستير إدارة وهي الفارسة الملثمة.. وسألناها هل يشكل لها اللثام عائقاً وهل تمارس الرياضة كهاوية أم تطمح في المنافسة ضمن بطولات فتحدثت قائله: الفتاة التي تريد ركوب الخيل لايهم أن تكون ملثمة أم غير ملثمة بل الأهم أن يكون لديها ارادة وتصميم وصبر وقبل ذلك التوكل على الله وعدم الخوف من أي اصابات أو مخاطر لأن رياضة الخيل محببة إلى النفس وحثنا عليها الرسول صلى الله عليه وسلم وقال عنها «الخيل معقود بنواصيها الخير إلى يوم القيامة»وكذلك لها فوائد صحية كثيرة للجسم وسلامته منها معالجة آلام الظهر والمفاصل وعيوب القوام.فأنا أحب الخيل منذ كنت صغيرة وتمنيت أن اركب ولم يتحقق لي ذلك إلا في هذه الفرصة التي اتيحت لي من قبل وزارة الشباب والرياضة وبتشجيع من البطلة أحلام التي عرضت الفكرة ووافقت بشكل سريع وبدون تردد.. وإن شاء الله إذا وصلت إلى مستوى جيد يؤهلني للمشاركة في بطولات ومنافسات فلم لا ، فطالما هناك تشجيع ودعم وكذلك عدم اليأس فإن ذلك سيساعدني على مواصلة المشوار من هاوية إلى منافسة.
- ماذا تعلمت من الخيل في هذه الفترة القصيرة..؟
تعلمت الصبر ، وقويت ارادتي أكثر.. وأصبح عندي هدف وأنا متحكمة بالخيل وهو ممارسة الرياضة بشكل متميز ومتمكن أكثر.. وأجد نفسي على علاقة حميمة مع الخيل ومصاحبة له ومعظم الخيول في النادي أنا ودودة معهم وهم كذلك رغم أنني متدربة جديدة لكنني أجدهم هادئين وأحبهم كثيراً.
- كلمة أخيرة؟
أشكر وزارة الشباب والرياضة على دعمها وتشجيعها للمرأة في مجال الفروسية وكذا الشيخ حاشد الأحمر ومدير النادي محمد القملي وجميع المدربين وكافة المهتمين بهذا المجال واتمنى أن تلتحق الفتيات بهذه الرياضة ويصبح لها شأن كبير.
- أحب الخيل المرن
هدى حربي طالبة في السنة الثانية بكلية اللغات تمارس رياضة ركوب الخيل منذ 3 أشهر تقريباً لم يكن في بالها أنها ستمارس هذه الرياضة في يوم ما تقول: ألعب تنس الطاولة وأمارس رياضة الجودو لكن ركوب الخيل لم يخطر في ذهني ا طلاقاً ومنذ التحاقي بنادي الفروسية أحببت الخيل كثيراً وشعرت بجو مريح هنا ولاتهمني نظرة الناس ولاتخصني لأن ذلك حرية شخصية.أما عن مواصفات الخيل الذي تفضله هدى فهي الليونة فحتى الآن لم اركب «خيلاً مرناً فأكثرهم شرسين !»واضافت : أنا أتاقلم مع «الظافر» رغم أنه اسقطني مرتين.. لكن الشخص وقدرته على التحكم مع الخيل هي التي تجعله يعرف التعامل معه ، كما أن الخيل يحب شخصية الخيال فإذا قدر أن يبرز قدراته فسيتعامل معه جيداً والعكس صحيح.واكتسبت هدى من رياضة الفروسية التميز «كثير من الفتيات نفسهن يركبن الخيل لكن لايمكنهن هذا اعطاني احساساً بالتميز ، وتتمنى أن تكون بطلة في يوم ما وذلك بتشجيع أهلها ووالدها الذي شجعها على هذه الفرصة التي اتيحت لها.
- أعامله بلطافة
الهام طه السياغي متدربة حديثة على ركوب الخيل عمرها 13 سنة تدرس في أول اعدادي شجعتها اختها احلام أول فارسة يمنية على ممارسة هذه الرياضة تقول : اتعامل مع الخيل بلطافة ولم اسقط من الخيل منذ بدأت وأنا أحب امتطي خيل «ماشاء الله».لاتتعارض ممارسة الرياضة مع الهام ودراستها فهي تتدرب بعد الظهر وتدرس صباحاً..وعن المواقف التي حدثت لها ذكرت أن خيل «الجوهرة» قفزت بها ولكنها لم تسقط.. وتتمنى الهام أن يكون مستقبلها افضل في ركوب الخيل.. وشكرت الكابتن عبدالحكيم ، ومحمد على مجهودهما وكذلك أحلام السياغي التي شجعتها كما شكرت وزير الشباب والرياضة الذي اتاح لها الفرصة لممارسة هذه الرياضة.
- احساس روعة
أميرة حربي عمرها 15 سنة تهوى الجودو مع ركوب الخيل لم تكن تحلم انها ستمارس هذه الرياضة وعندما مارستها وصفت ذلك بأنها احساس وروعة وشعور بأنها في عالم ثان.. وقالت: سقطت أربع مرات من الخيل ولم أشعر بالاحباط بل احسست بالاصرار على التعلم ، رغم تعليق زميلاتي في المدرسة وبعض الجيران على هذه الرياضة إلا أن ذلك لم يؤثر عليّ ، بل اطمح أن أصبح بطلة واحقق أمنياتي.
- فارسات صغيرات
- أما غالية محمد العصري 16 سنة فكانت تتمنى ركوب الخيل وتحقق ذلك وهي تحب الخيل وتتعامل معه برفق ولين.. ولايتعارض ذلك مع دراستها وقد شجعها أهلها وأختها التي تمارس الرياضة أيضاً.
- أحلام عبدالله عقبات عمرها 10 سنوات وهي أصغر فارسة في نادي الفروسية «والدي يعمل في النادي وقد عرضت عليّ أحلام السياغي المشاركة ووافق أبي» وهي تعامل الخيل بلين ولاتضربه كما قالت ، وإن كان قد أسقطني في مرة أثناء التدريب ولكنني استمررت ولم أخف بل اختار خيل «التفاحة» لأنها مرنة معي وسهل التعامل معها.. وشكرت وزير الشباب والرياضة وتمنت أن تكون فارسة مشهورة.
- اقبال الفتيات
وكان لنا لقاء مع الكابتن محمد القملي مدرب فريق الفتيات والمشرف على تمارينهن اليومية.. وهو من مؤسسي نادي الفروسية منذ التحاقه عام 2000م ويعمل مدير مربط الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر ومسئول خيول الأخ نبيل هائل ، ومسئول خيل الحرس الجمهوري حول مشاركة الفتاة في هذه الرياضة وملاحظته للفرق بينها وبين الفرسان من الذكور ومدى ملائمة هذه الرياضة للمرأة أدلى برأيه قائلاً: رياضة الفروسية هي الوحيدة التي تتنافس فيها البنت مع الرجل في نفس الميدان والبطولة عكس باقي الرياضات التي استقلت كرياضة نسائية تتنافس فيها الفتيات مع بعضهن ،وهي رياضة مناسبة للمرأة ،فالتاريخ حدثنا عن خولة بنت الأزور التي كانت فارسة ، وكذا الأميرة هيا بنت الحسين وزوجة الفارس محمد بن راشد آل مكتوم وهي رئيسة الاتحاد الدولي للفروسية حالياً وتوجد كثيرات في دول عربية والخليج يمارسن هذه الرياضة.وفي اليمن نجد إقبالاً جيداً من البنات للتدريب في النادي ونجد هذه الدفعة الأولى التي جاءت بشكل جماعي عن طريق وزارة الشباب والرياضة منهن من لايواصلن التدريب بشكل يومي ربما بسبب الأهل أو عدم تقبل المجتمع لرياضة الفروسية للفتيات ، لكن بعضهن منتظمات وتوجد فتيات يأتين بشكل فردي ومنهن هاويات يمنيات وعربيات وكذلك اجنبيات وإن شاء الله من خلال الفتيات المشاركات حالياً في التدريبات تظهر رياضة الفروسية عند الفتاة اليمنية بشكل جيد.
- مواصفات الفارسة
سألته عن مواصفات ومعايير نجاح الفارسة وهل الرقة والضعف البدني تشكل عائقاً لممارسة الفتاة ركوب الخيل؟
فاجاب الكابتن محمد أن الخيل حيوان يحتاج إلى قوة عضلات لكنه أيضاً حساس وهادئ وكثير من الخبراء يقولون إن الخيل يرتاح للمعاملة الهادئة التي هي من طباع الفتيات وكثير مايلاحظ حدوث انسجام بين الخيل والفتاة وهذا جيد، أما عن مواصفات الفارسة في رأيه فهي أن تكون محبة لهذه الرياضة أولاً وأن تكون شجاعة لكي تبرز في هذه اللعبة وأيضاً لابد أن يدعمها ويشجعها أهلها في فائدة أن تشارك في التمارين وأهلها رافضين مشاركتها في البطولات؟
- وكونك المدرب المشرف على للفتيات هل لاحظت فرقاً في ممارسة الفروسية والتصرف مع الخيل بين الذكور والبنات؟حقيقة لايوجد فرق بين الرجل والمرأة في تقبل المعلومات والشجاعة وحسن التصرف فوق الحصان ولكنه احياناً يكون الخوف أكثر موجوداً عند البنات ، وإن شاء الله من خلال هذا الفريق نتوقع بطولات تنافس حقيقية ولدينا احلام السياغي حققت المركز الثاني في بطولة كانت فيها الفتاة الوحيدة ضمن 20 فارساً من الذكور.وبرنامج الاتحاد العام للفروسية سينظم في شهر يناير 2007م بطولة خاصة للفتيات حتى نعدهن ونؤهلهن للبطولة الكبيرة.
- خيولنا غير مؤهلة
وعن الصعوبات والعوائق التي تواجه رياضة الفروسية في بلادنا وكذا هو كمدرب وفارس تحدث الكابتن القملي قائلاً: رياضة القفز هي اشهر لعبة عالمية وهي الرياضة الأولمبية ونحن إذا فكرنا في منافسات خارجية تواجهنا مشكلة أنواع الخيول عندنا فهي ليست بالمستوى المطلوب لذلك لدينا خيول من نوع جيد وهي مؤهلة لسباق التحمل والركوب العادي ومجال الفروسية ، فأنا شخصياً عندما شاركت احياناً مجرد حضور حتى لايقل مستوي عندما اركب خيلاً ليس خيلي.
- كلمة أخيرة تود إضافتها؟
أشكر الشيخ حاشد بن عبدالله الأحمر الذي له دور كبير في تشجيع الفتيات ورعاية الخيل والنادي وهو شخص يستحق الشكر والتقدير لتشجيعه رياضة الفروسية واستيراده الخيول العربية والانجلو عربية وأنواع عديدة ، كما أشكر وزارة الشباب والرياضة لدعمها وتشجيعها هذا المجال.. وأتمنى أن تتطور رياضة الفروسية للأفضل في بلادنا من حيث زيادة الأندية وأنواع الخيول كون الخيل أصله عربياً ومن اليمن فنتمنى أن تكبر وتتطور ويصبح لها شأن أفضل.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.