القبائل والحكومة والتاريخ في اليمن .. بول دريش جامعة أكسفورد «الأخيرة»    الأمم المتحدة.. الحاضر الغائب!!    وزيرا الخارجية والصحة يلتقيان مبعوث برنامج الأغذية العالمي    تبعات الضربة الإيرانية على إسرائيل    خلال تفقده الانضباط الوظيفي في وزارتي النقل والأشغال العامة والنفط والمعادن    صحيفة امريكية تنشر تفاصيل عن عملية الموساد في إيران    الكيان الصهيوني و «تدمير الذات» سيناريو الحرب الكبرى وعبث نتنياهو الأخير!!    الفريق السامعي: الوطنية الحقة تظهر وقت الشدة    الصحة العالمية: ارتفاع حالات الوفاة والإصابة بحمى الضنك في محافظتين يمنيتين    عراقجي: امريكا واوربا تشجع عدوان اسرائيل والدبلوماسية لن تعود إلا بوقف العدوان    ثابتون وجاهزون لخيارات المواجهة    مسؤول روسي يؤكد أن موسكو يمكنها التوسط بين "إسرائيل" وإيران لتسوية الصراع وماكرون يعلق    إيران تستهدف العقل العلمي للاحتلال    إب.. إصابات وأضرار في إحدى المنازل جراء انفجار أسطوانة للغاز    العقيد العزب : صرف إكرامية عيد الأضحى ل400 أسرة شهيد ومفقود    حصاد الولاء    مناسبة الولاية .. رسالة إيمانية واستراتيجية في مواجهة التحديات    مرض الفشل الكلوي (8)    الرزامي: أكبر صرح طبي في اليمن ينهار    تعيين غاتوزو مدرباً للمنتخب الإيطالي    من يومياتي في أمريكا .. صديقي الحرازي    إيران تستهدف اسرائيل برشقة صاروخية جديدة    الاطلاع على سير العمل في الوحدات التنفيذية التابعة لمصلحة الضرائب    الحلف والسلطة يخنقون الحضارم بقطع الكهرباء    شعب حضرموت يفسخ عقد الزريقي    بدء حملة كلورة للمياه في ذمار    رئيس الوزراء يوجه بسرعة إطلاق العلاوات للجامعات والتربية والتعليم والصحة    البكري يرأس اجتماعًا لوكلاء القطاعات العامة ويناقش إعداد خطة ال (100) يوم    هيئة الآثار :التمثالين البرونزيين باقيان في المتحف الوطني    يوفنتوس يجهز عرضًا ضخمًا لجيوكيرس    وزيرا الخارجية والصحة يلتقيان مبعوث برنامج الأغذية العالمي    معهد وايزمان تدميره أفقد إسرائيل مكاسب كثيرة    نائب وزير الخدمة المدنية ومحافظ الضالع يتفقدان مستوى الانضباط الوظيفي في الضالع    قوات الجيش تعلن إفشال محاولة تسلل شمال الجوف وتكبّد المليشيا خسائر كبيرة    اسعار الذهب في صنعاء وعدن الأحد 15 يونيو/حزيران 2025    محافظ ابين يوجه بمعاينة طريق ثرة والرايات البيضاء تواصل حوارتها لفتح الطريق    وزير الصحة يترأس اجتماعا موسعا ويقر حزمة إجراءات لاحتواء الوضع الوبائ    انهيار جزئي في منظومة كهرباء حضرموت ساحلا ووادي    الضالع.. رجل يفجّر قنبلة داخل منزله ويصيب نفسه وثلاثاً من أسرته    أهدر جزائية.. الأهلي يكتفي بنقطة ميامي    كسر وجراحة.. إمام عاشور خارج المونديال    العرب ومآلات الحرب الإيرانية الإسرائيلية:    اسبانيا تخطف فوزاً من رومانيا في يورو تحت 21 عاماً    اليغري كان ينتظر اتصال من انتر قبل التوقيع مع ميلان    حضرموت.. خفر السواحل ينقذ 7 أشخاص من الغرق ويواصل البحث عن شاب مفقود    بعد أيام من حادثة مماثلة.. وفاة 4 أشخاص إثر سقوطهم داخل بئر في إب    صنعاء.. التربية والتعليم تحدد موعد العام الدراسي الجديد    صنعاء تحيي يوم الولاية بمسيرات كبرى    - عضو مجلس الشورى جحاف يشكو من مناداته بالزبادي بدلا عن اسمه في قاعة الاعراس بصنعاء    سرقة مرحاض الحمام المصنوع من الذهب كلفته 6ملايين دولار    - اليك السلاح الفتاك لتقي نفسك وتنتصر على البعوض(( النامس))اليمني المنتشر حاليآ    اغتيال الشخصية!    الأستاذ جسار مكاوي المحامي ينظم إلى مركز تراث عدن    قهوة نواة التمر.. فوائد طبية وغذائية غير محدودة    حينما تتثاءب الجغرافيا .. وتضحك القنابل بصوت منخفض!    الترجمة في زمن العولمة: جسر بين الثقافات أم أداة للهيمنة اللغوية؟    اليابان.. اكتشاف أحفورة بتيروصور عملاق يقدر عمرها ب90 مليون عام    فشل المطاوعة في وزارة الأوقاف.. حجاج يتعهدون باللجوء للمحكمة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المرأة اليمنية في ميدان الفروسية
بين الهواية والطموح للبطولات
نشر في الجمهورية يوم 16 - 04 - 2008

الفروسية.. الرياضة الشامخة منذ القدم، عربية المنشأ ويمنية الأصل، توارثها الأجيال وفخر بها الأحفاد ،ورغم تقدم الصناعات وتطور الرياضة بأشكالها إلا أن للفروسية طابعاً آخر ومذاقاً مختلفاً يحبرك للامتطاء على ظهر الفرس والانطلاق به بكل عزة ..
الفتيات لم يكنّ بعيدات عن الحدث وقد صارعن المجتمع ودخلن في مضمار الفروسية ليشعرن بمتعة اللحظة وهنّ على ظهر الفرس .. ولكن ماذا ينقصهن ليكن فارسات منافسات في ميادين البطولة ؟ وكيف يتم التعامل معهن في التدريبات المختلفة ؟وماذا تقول الفارسات عن الفروسية؟من خلال هذا التحقيق سوف نجيب عن العديد من الاستفسارات المتعلقة بذلك فلنتابع ..
منتدى للفارسات اليمنيات
الشيخة هند بنت محمد الشائف والتي تعد من أوائل الفارسات وأسست مؤخراً منتدى الفارسات اليمنيات تقول: الهدف الأساسي من إنشاء منتدى الفارسات اليمنيات هو إبراز وجود المرأة في ميدان الفروسية وإظهارها بمظهر يليق وتاريخ الخيول اليمنية .
وأضافت : هناك فارسات من الأسر التي يمتلكن خيولاً لكنهن بعيدات عن ساحة المنافسات وبعيدات عن الإعلام. ومن خلال المنتدى سوف تخلق فرصة أمام الفتيات بشكل عام للدخول في مضمار الفروسية وبوجود مدربات هن فارسات تم تدريبهن في نادي الفروسية مما يشجع على التحاق قدر اكبر من الفتاة اليمنية دونما أي تحفظ .
الهاوية لرياضة الملوك
الفارسة الملثمة هناء الهردي تقول : رياضة الملوك هي هوايتي المفضلة و فكرة مشاركتي بالبرنامج التدريبي للفتيات في الفروسية كانت بالصدفة ولم يكن هناك أي تخطيط مسبق لها. ولكني حالياً لا أستطيع ان اتخلى عن هذه الرياضة وأحب أن اشارك واتواجد في أي مكان له علاقة بالخيل.
وتذهب بالقول : سبحان الله «الخيل معقود بنواصيها الخير الى يوم القيامه» بمعنى ان الشخص المهتم بالخيل سواء في تربيته او حتى الاهتمام به فإن ذلك سيضيف له الحسنات الكثيرة وهذا شيء عظيم ويحفزني أكثر للاستمرار والاستمتاع بها.
وعن مهرجان الحسينية توضح :بالنسبة لمشاركتي في مهرجان الحسينية فقد كان من باب الهواية وليس المشاركة في البطولة او الاستعراض كبقية زميلاتي. وهو كما قلت اني أحب أن أتواجد في أي نشاط يكون الخيل فيه هو المحور الرئيسي .
وتضيف : أوجه شكري لوزارة الشباب والرياضة لتقديم الدعم للفارسات والحرص على تواجدهن في المهرجان . واشكر رئيس اتحاد الفروسية الشيخ حاشد بن عبدالله بن حسين الاحمر الذي كان ولازال الداعم الرئيسي لظهور الفارسات في النادي.
الخيل معقود بنواصيها الخير
الفارسة هدى حربي - النادي اليمني للفروسية تقول : رياضة ركوب الخيل رياضة قديمة وحديثة وقد احتلت مكانة عالية عند العرب قبل الإسلام وبعده، وقد قال عنها الرسول صلى الله عليه وسلم الخيل معقود بنواصيها الخير إلى يوم القيامة ) ودعا إلى ركوبها ( علموا أبناءكم السباحة والرماية وركوب الخيل) وكثيرةً هي القصائد التي يمدح فيها الشعراء الخيل.
وعن بدايتها في الفروسية تقول هدى والتي هي لاعبة تنس طاولة :ارتبطت علاقتي بالخيل منذ سنتين تقريباً في الدورة التدريبية التي أقامها الاتحاد اليمني للفروسية لعدد 20 فتاة وبدعم كبير من الشيخ حاشد بن عبدالله بن حسين الأحمر وكانت فرصة جيدة لنا وأحببت بعدها الخيل والفروسية حتى كانت آخر مشاركة لي في مهرجان الحسينية هذا العام بصفة استعراضية .
الفارسة الصغيرة في الحسينية
ليلى أبو الفتح الديلمي 12 عاماً هي الفارسة الصغيرة والوحيدة التي استطاعت وبجدارة أن تنافس في مهرجان الحسينية وحصلت على المركز الثاني رغم صغر سنها تقول ليلى : لم أكن أتوقع أن أفوز ولم أتماسك نفسي عندما حققت هذا المستوى فذهبت إلى والدي الذي كان أكثر فرحاً بفوزي وبادرني بالتهاني .
وتضيف ليلى التي تحلم بأن تكون دكتورة في المستقبل : اشكر المدربين الذين عملوا على تدريبي في النادي وكلية الشرطة وعلى رأسهم الكابتن محمد القملي واتمنى أن تكون هناك مشاركات عالمية ارفع فيها اسم بلدي ..
فخور بليلى
ويتناول الحديث والد ليلى الاستاذ أبو الفتح الديلمي حيث يقول : أنا فخور بما تحقق لليلى من نجاح متميز وسعيد جداَ يما وصلت اليه وادعو الوزارة والجهات المعنية بأن تفتح باب المنافسات الخارجية ولن أتوانى في الدفع بابنتي ليلى للمنافسة الخارجية .
دعوة لدعم الفروسية
الأخت ابتسام الحربي والتي التحقت بالنادي منذ السنتين ومازالت تتدرب حتى اليوم تقول : الفروسية متميزة عن الرياضات الاخرى ولها العديد من الفوائد وعندما التحقت بالنادي لم أكن أتوقع أن احقق تقدماً في زمن قياسي وكنت اعتقد أن الأمور صعبة بالنسبة لنا الفارسات ولكن سرعان ما تغيرت وجهة نظري عند أول يوم للتدريب .
واختتمت الفارسة ابتسام بالقول : اتمنى ان تعمل الوزارة على دعم الفارسات بشكل قوي لان الفارسات معدودات بالأصابع بسبب عدم الاهتمام بهذه الرياضة ..
أسرتي دفعت بي
الفارسة أميرة علي ناصر من جهتها تحدثت قائلة : عندما عرضت فكرة الفروسية على أسرتي رحبت بذلك ودفعت بي للالتحاق بالدورة التدريبية التي أقامها النادي اليمني للفروسية برعاية من وزارة الشباب والرياضة وبدعم من الشيخ حاشد الأحمر وتحت إشراف الفارس محمد القملي.
واضافت : أصبحت أهوى هذه الرياضة وأتمنى أن يكون لي بطولات فيها واحقق مراكز متقدمة..
الفتيات يطمحن بالفروسية
الفارسة أسماء علي الحربي تقول : الفروسية رياضة جديدة علينا كفتيات وهناك العديد من الاخوات وفي مختلف المحافظات يطمحن للفروسية غير انه لا يمكنهن أن يحصلن على ذلك بسبب العادات والتقاليد التي تواجهها في مجتمعنا وندرة الأماكن المتخصصة لهذه للفروسية.
وتضيف : شخصياً كانت الفرصة أمامي عندما التحقت بالنادي اليمني للفروسية في دورته الأولى للفتيات مع عدد من الاخوات لكنهن انسحبن على فترات ولم تكن الظروف مساعدة لاستمرارهن للأسف .
وتختتم : اتمنى من الجميع الاهتمام بالمرأة الفارسة ودعمها لتحقق نجاحاً ملحوظاً على الساحة مثلها مثل زميلائها من الرجال ..
بطولة للفتيات والنشء
الرائد نجيب حسن العذري - الأمين العام لإتحاد الفروسية، وهو قائد كتيبة الخيالة بكلية الشرطة يقول : الصعوبات التي تواجه الفارسات هي عدم وجود خيول مخصصة لهن وأتوقع انه لو حصلن على خيول فإنهن سوف يحققن مراكز متقدمة محلياً .
ويواصل : نحن في كلية الشرطة لدينا 100 خيل خاصة بالطلاب في الكلية ،وبالنسبة لفريق فارسات الأمن المركزي فإنه لا يوجد تجانس بين الفارسات والخيل بسبب ان الخيول يركب عليها أناس عديدون وهذا لا يساعد الفارسات على تحقيق مراكز في بطولات لان الخيل يتعلق بفارس واحد وأنا هنا أدعو قيادة الأمن المركزي لتخصيص عشرة خيول للفتيات حتى يكون الخيل متجانساً ومتعاوناً مع الفارسة وتستطيع الخوض في بطولات الإتحاد العام للفروسية دون قلق بشأن الخيل .
وأشار إلى أن الفروسية في الامن المركزي لا تقتصر على المنتسبات في الأمن بل هناك استضافة من المدنيات.
ويستطرد : لكن أنا لا اريد أن يقتصر الأمر على الأمن أو الشرطة والنادي اليمني للفروسية لتأهيل فارسات بل يجب أن يتوسع في الأماكن العامة مثلاً ( حديقة الزبيري سابقاً - نادي بلقيس حالياً ) الذي خصص للنساء وهو محاط بسياج حماية فلماذا لا يتم تزويده بعدد من الخيول لتمارس النساء فيه رياضة الفروسية وبإشراف مدربات وقد طرحت هذه الفكرة على مسئولي وزارة الشباب والرياضة وهناك مساحة من الأرض يمكن ان تستغل لهذا النشاط .
وعن عدد الفارسات المشاركات في مهرجان الحسينية للفروسية والهجن أشار الرائد العذري - وهو رئيس اللجنة الفنية للمهرجان بأن عدد الفتيات المشاركات بلغ عشر فارسات في الاستعراض خمس منهن من الأمن المركزي وخمس من النادي اليمني للفروسية وفتاة واحده شاركت في البطولة ( ليلى ) من النادى اليمني للفروسية وحصلت على المركز الثاني.
وعن تقبل وجود الفتاة في مهرجان الحسينية يقول الرائد نجيب: كان هناك اعتراض من قبل بعض رؤساء الفرق ورفضوا دخول الفتيات خصوصاً الفرق التهاميه ولكننا حاولنا أن نقنعهم دون جدوى ومن ثم تواصلت مع المحافظ ووزير الشباب والرياضة لحل الاشكالية عندها أمرت الجهات الرسمية بأن يترك الذين يرفضون وجود الفتيات وليس هناك داع لمجاراتهم ،وهذا راجع لثقافتهم التقليدية تجاه المرأة اليمنية، حيث إنهم لم يصلوا بعد إلى قناعة بأن المرأة شريكة الرجل في كل المجالات ويجب أن يكون لها حضور مؤثر في الحياة العامة.
وأضاف : لم تدخل الفتيات بصفة المشاركات لأنهن لا يمتلكن خيولاً خاصة بهن ،ولا يفضل أن تنطلق الفتاة من اول وهلة عند ركوب الخيل ،بل لابد من دراسة طباع الخيل وتعرف كيف تتعامل معه وما حدث للفارسة أحلام السياغي نتيجته التهور، حيث إنها انطلقت بالخيل ولم تدرس طباع الخيل فسقطت وحرمت من المشاركة في البطولة بسبب إصابتها التي اقعدتها ولم تستطع حتى الدخول كمستعرضة ..
ويؤكد أنه : بالإمكان أن تدخل الفتاة المسابقة بأي خيل لكن النتيجة لن تكن مضمونة ويكون الخيل والفارسة هنا في خطورة ..
فيما يتعلق بدور الاتحاد العام للفروسية يقول: للأسف إلى اليوم ليس هناك دور كبير للاتحاد بسبب شحة الإمكانيات للذكور فما بالنا بالفتيات ولا يوجد لدينا إلا نادي الفروسية فقط إلى جانب الجهات العسكرية ولكن أتمنى أن يجتمع كل من له علاقة وصلة بالفروسية في النادي اليمني للفروسية والأمن المركزي واتحاد رياضة المرأة لإقامة ناد خاص بفروسية المرأة ولن يكلف ذلك كثيراً لان العادات والتقاليد في بلادنا لا تسمح بان يكون هناك ناد مشترك تجنباً للإحراجات ..
ولفت إلى انه من ضمن خطط الاتحاد القادمة إقامة دورة تدريبية للفتيات لمدة عشرين أو ثلاثين يوماً وليس بالشرط ان تصبح جميع المتدربات فارسات ..
واستطرد : هناك مشجعون وداعمون لرياضة المرأة وعلى رأسهم الشيخة هند بنت محمد الشائف التى بدأت بتأسيس منتدى الفارسات اليمنيات وواجهتها عراقيل كثيرة أرجو ان يتعاون معها المعنيون لاستكمال ما بدأت به كون رياضة الفروسية مكلفة من حيث الاعدادات الفنية .
وحول تدريب الفتيات يقول : الفتيات لم يلاقين حقهن بالتدريب الكافي ونسعى لان يكون المستقبل أفضل بالنسبة لهن بتعاون وتكاتف الجميع وقد تأخرنا كثيراً في هذا الجانب وعدم شجاعة الفتيات زاد من تأخرنا أكثر .
رياضة مكلفة
الكابتن محمد حسين القملي، مدير النادي اليمني للفروسية فارس بالمنتخب الوطني يقول حول فروسية الفتيات: نحن تحاول ان نجعل المرأة متواجدة وبشدة في مضمار الفروسية لان هذة اللعبة راقية وهي اللعبة الوحيدة التي تجمع بين الجنسين في منافسة واحدة وتتميز بأن الرياضي هنا يتعامل مع حيوان ومعروف عن الخيل بأنه سهل وصعب في آن واحد ويبادل الفارس بنفس المعاملة .
ويضيف : النادي اليمني للفروسية درب 20 فتاة وأصبحت ست منهن فارسات والمجال مفتوح لهن للتدريب في النادي بأي وقت وهناك نية بأن نقيم دورات للفتيات في الفترات القادمة مادام هناك إقبال من الفتيات ويمكن ان تكون هناك فارسات يحققن نجاحاً وينافسن الذكور على المراكز الأولى في البطولات .
وعن ما ينقص الفتاة لان تكون فارسة في اليمن يقول: مجتمعنا لايتقبل بسهولة الى جانب ان الفروسية مكلفة وتحتاج للدعم المالي الكبير وهي الرياضة المكلفة في ملابسها ورسوم التدريب وادوات الخيل ورعايته بالإضافة إلى عدم وجود مدربات من العنصر النسائي وهذا ما سيسعى النادي لحل هذه الاشكالية مستقبلاً من خلال تدريب مدربات من الفتيات.
تغيير المدربين والخيل ضروري
منير العنسي - نائب مسئول النادي تم تدريب عدد من الفتيات ولكن المستمرات هن 6 فتيات أصبحن فارسات ويمكن أن يؤهلن لبطولات مختلفة، البداية كانت مع وزارة الشباب والرياضة من خلال دورة تدريبية نظمتها للفتيات وبعد ذلك فتح النادي المجال أمامهن للتدريب بشكل مستمر منذ سنتين وحتى اليوم ونتطلع لفتح المجال أمام فارسات جدد للتدريب في النادي تكون لديهن الرغبة لممارسة هذه الرياضة وحب الفروسية .
نعمل على تغييرالمدربين و الخيل من يوم إلى آخر بحيث تتمكن الفارسة من التعامل مع كافة الخيول وتتعود على الخيل الشرس والهادئ .
وعن ساعات التدريب : في البداية تتدرب الفارسة لمدة نصف ساعة وعندما تتمكن من التحكم بالخيل تمتد فترة التدريب الى ساعة أو أكثر .
في الحسينية كان للفتيات دور مهم في الاستعراض والأجمل أن الفتاة ( ليلى ) نالت المركز الثاني وهي ممن تدربن في النادي من مجمل 20 فتاة .
الفتيات متميزات
الكابتن ماجد عبد الله العتبي - مدرب ومشرف في النادي يقول :
أنا دربت عدداً من الفتيات ووجدتهن موهوبات ولديهن قناعة في متابعة التدريب وهذا جعلهن يتميزن في الفروسية أثناء فترة التدريب وأراهن على دورهن المستقبلي الذي بالتأكيد سيكون مشرفاً ..
أدعو الوزارة والجهات المسئولة للاهتمام بالمرأة الفارسة وفتح المجال أمامها للخوض في بطولات مختلفة وبالطبع ستحقق مراكز متقدمة وهي جديرة بذلك ..
الخيل يفهم الفارس
من جهته الكابتن يحيى صالح الحكمي يؤكد بأن الفروسية تتطلب الصبر والتحمل والاصرار وعندما يتوفر هذا إلى جانب حب الخيل فان أي إنسان سوف يستطيع أن يثبت جدارته ويحقق المراكزالمتقدمة في البطولة .
ويقول: إذا كان لدى الفارسات استعداد للمواصلة فإنهن سيصلن وبفترة وجيزة إلى أن يكن مدربات فروسية اعتقد أن الفترة لن تطول لوصول الفتاة لقفز الحواجز ..
ويشدد على أن الفروسية تتطلب شخصاً يحب الخيل فالخيل يفهم الفارس ويلعب دوراً كبيراً في إيجاد مستوى جيد وليس الأهم أن يكون الخيل نفسه ولكن طريقة التعامل مع الخيل .
نراهن على الفتيات
الكابتن الفارس نبيل أحمد الحزمي: والذي أحرز 6 مراكز متقدمة في قفز الحواجز يرى أن الفتاه قد تكون أفضل من الشاب إذا ما تحلت بالإرادة وحب الفروسية وفهمت طباع الخيل ،وعن تجربته كمدرب للفتيات يقول : في البداية كنا نظن أن الأمر مجرد تجربة ولا نعتقد أن هناك فارسات سيتخرجن من الدورة التي استمرت 6 اشهر ولكن بعد شهر فقط من التدريب تغير الوضع وأصبحت الفتيات أكثر تحمساً للفروسية ولديهن إصرار للمواصلة حتى نحن لم نكن نتوقع ذلك ،إذا استمر الدعم لفروسية الفتيات فان المستقبل سيحصد العديد من المراكز للعنصر النسائي وهذه رياضة متميزة ومستحسنة لاسيما في مجتمعاتنا العربية ..
لابد من معرفة كل جزئية عن الخيل
الكابتن نذير حسن الحطامي من جهته تحدث قائلاً : في بداية التدريب كان مستوى الفتيات ضعيفاً جداً ولكن كان لديهن رغبة للفروسية واللواتي انسحبن هن ممن يفتقدن الرغبة والإرادة لتحقيق شيء في هذا الميدان .
وأضاف : الفارس أو الفارسة لابد أن يتحلى بالإطلاع ويلم بالثقافة اللازمة عن الخيل والفروسية وعن ثقافة الفروسية والخيول عند الأولين وعند أجدادنا حتى يعرف ما هو الخيل ويعرف مستواه وبالتالي يكون أكثر حباً له ومن هنا يكون تميز الفارس لأن الفروسية ليست مجرد أن تصعد على ظهر الفرس وتدخل السباق كما يظن البعض . لكن لابد من معرفة كل جزئية عن الخيل والتعامل معه وعندما يتملك الخوف بالفارس فأنة لن يستطيع التحكم بالخيل والملاحظ أن الفتيات أكثر خوفاً من الخيل لاسيما في البداية..وعن المدربين في النادي والتعامل مع الفتيات أشار الكابتن نذير إلى أن المدرب لابد أن يكون من ذوي الأخلاق العالية والسلوك الحسن ومشهود له بالسيرة النظيفة ويتعامل مع الفتيات كأخ وبكل احترام إلى جانب أن يكون فارساً.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.