تلقى فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية - برقية عزاء ومواساة من فخامة الرئيس محمود أحمدي نجاد - رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، في ضحايا كارثة السيول في محافظتي المهرة وحضرموت بالمنطقة الشرقية ..جاء فيها: ببالغ الأسف والحزن تلقيت الأنباء حول وقوع كارثة السيول والفيضانات التي اجتاحت بعض المناطق في اليمن وأسفرت عن سقوط عدد من الضحايا والمصابين. وبهذه المناسبة المؤلمة أشاطركم الحزن، وأبعث اليكم بصادق التعازي والمواساة لفخامتكم والحكومة والشعب اليمني وأسر الضحايا، وأدعو الله تعالى أن يتغمدهم بواسع رحمته، متمنياً من الله تعالى لكم موفور الصحة والنجاح وللشعب والحكومة اليمنية العزة والازدهار. كما تلقى فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية - برقية عزاء ومواساة من فخامة الرئيس جيرما ولد جيورجس- رئيس جمهورية إثيوبيا الديمقراطية الفدرالية، في ضحايا كارثة السيول في محافظتي حضرموت والمهرة بالمنطقة الشرقية.. جاء فيها: أتقدم بالأصالة عن نفسي ونيابة عن الشعب الإثيوبي إلى فخامتكم بأعمق التعازي والمواساة القلبية، وعبركم إلى الشعب اليمني في الخسائر البشرية جراء كارثة السيول والفيضانات في محافظتي حضرموت والمهرة، كما نعبّر من خلالكم عن أعمق التعازي والمواساة لأسر الضحايا.. نحن على ثقة أن الجمهورية اليمنية تحت قيادتكم سوف تتغلب على هذه الكارثة المأساوية. كما تلقى فخامة الأخ الرئيس برقية عزاء ومواساة من رئيس الوزراء الإثيوبي ملس زيناوي، عبّر فيها باسمه ونيابة عن الحكومة والشعب الإثيوبي عن أحر التعازي وصادق المواساة لفخامته والحكومة والشعب اليمني في ضحايا كارثة السيول وما أحدثته من دمار في الممتلكات في محافظتي حضرموت والمهرة. كما تلقى فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية - برقية عزاء ومواساة من ولي عهد دولة الكويت سمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح في ضحايا كارثة السيول في محافظتي حضرموت والمهرة بالمنطقة الشرقية.. جاء فيها: علمت بنبأ فيضانات السيول المدمرة التي تعرضت لها عدد من المحافظات في بلدكم الشقيق وأودت بحياة العديد من الضحايا وخلفت وراءها خسائر فادحة في الممتلكات. وإني إذ أعرب لفخامتكم عن أخلص التعازي والمواساة ومن خلالكم لأسر الضحايا، لأدعو المولى القدير أن يتغمد الضحايا بواسع رحمته ومغفرته ورضوانه ويجنب الجمهورية اليمنية وشعبها الشقيق كل مكروه، وأن يعجل بشفاء الجرحى والمصابين. إلى ذلك أكدت التقارير الأولية أن الخسائر في المنازل التي هدمتها السيول في المناطق المنكوبة بمديريات حضرموت الوادي والصحراء ارتفعت إلى 3 آلاف و572 منزلاً ووصل عدد المتوفين إلى 86 شخصاً و21 مفقوداً فيما مازال العمل جارياً لتحديد حجم الأضرار الزراعية والحيوانية في القرى والمناطق المتضررة. وأوضح نائب رئيس الوزراء للشئون الداخلية صادق أمين أبو راس أثناء زيارته التفقدية لأعمال الإغاثة والإنقاذ في مناطق مكينون والحاوي ومدينة السوم والغصبة وبامراش التابعة لمديرية السوم بجوار محافظة المهرة أن الطرق الرئيسة فتحت إلى جميع المديريات والمناطق في الوادي والصحراء وأن خطوط السير آمنة بين مديريات حضرموت والمهرة.. وأضاف: إن الجهود مركزة حالياً لاستكمال الفروع الثانوية وإعادة تفعيل شبكتي الكهرباء والمياه وحصر الممتلكات والثروات الحيوانية التي خسرها المتضررون .. مؤكداً أن الفرق المتخصصة بإصلاح الاختلالات في قطاع الاتصالات قد نجحت في إنجاز مهمتها وإعادة شبكة الاتصال الهاتف الثابت والنقال في جميع المديريات إلى ماكانت عليه قبل الكارثة. وقال: إن جهود الإنقاذ ستركز خلال اليومين القادمين على مكافحة الأوبئة ورش المستنقعات المائية المكتظة بالحيوانات الميتة وأشجار السيسبان التي كانت من الأسباب الرئيسة لتحول مجاري المياه نحو القرى المأهولة بالناس.. لافتاً إلى إنشاء مركزين صحيين لتقديم الخدمات العلاجية للمرضى الأول بسيئون وساه والثاني في المفرق الذي يربط مديريتي تريم والسوم. ودعا أبو راس إلى ضرورة توفير خيم ذات أحجام كبيرة لاستيعاب الطلاب الذين فقدوا فصولهم الدراسية جراء الكارثة حتى لايحرموا من نصيبهم في التعليم فضلاً عن مواصلة تزويد فرق الإنقاذ بالمخيمات صغيرة الأحجام المخصصة للإيواء. وفيما لاتزال جهود الإغاثة مستمرة لاحتواء تداعيات كارثة السيول في المنطقة الشرقية «محافظتي حضرموت والمهرة» يبدو أنها ستتجه نحو الغرب لمواجهة كارثة جديدة.. حيث صدرت توجيهات عليا إلى محافظي المحافظات بالمنطقة الغربية باتخاذ إجراءات احترازية لمواجهة أية أضرار محتملة للأمطار المتوقع هطولها على المحافظات الغربية الساحلية والجبلية، سبقت التوجيهات ما شهدته أمس محافظة الحديدة من سقوط أمطار غزيرة على مديريات المنصورية، والمراوعة وزبيد وبيت الفقيه وبرع والسخنة واستمرت لأكثر من ثلاث ساعات. وذكر تقرير صادر عن غرف عمليات المحافظة أن الأمطار ألحقت أضراراً بعشرات المنازل والمنشآت الحكومية ووصل منسوب المياه في بعض المديريات إلى مترين. وأشار التقرير إلى هبوط العديد من المنازل المجاورة لجبل الملح بمديرية الصليف وتضرر مصنع الحباري وتسرب المياه إلى هناجر القوات المسلحة. وأضاف التقرير: إن طفلين توفيا أثناء محاولتهما القفز على سور حرم المطار وسقوطهما في حفرة ممتلئة بالمياه بالإضافة إلى طفح المياه في العديد من شوارع المدينة.. من جانبه قال أمين عام المجلس المحلي بمحافظة الحديدة حسن أحمد الهيج في تصريح ل «الجمهورية» : إن الأجواء استقرت بعد ساعات من هطول الأمطار المصحوبة بعواصف شديدة أضرت بالعديد من بيوت القش بمدينة العمال.. وأضاف: إن هناك جهوداً جبارة تبذلها كل الجهات المعنية بالمحافظة تحسباً لأية مفاجآت قادمة وبحسب الإمكانات المتاحة.. وأشار الهيج إلى أن انعدام بدائل للإيواء في اليمن بشكل عام وفي الحديدة بشكل خاص سيجعل مدارس المحافظة إن لم تتضرر هي البديل لإيواء المواطنين الذين ستتضرر منازلهم. إلى ذلك تواجه آلاف الأسر في محافظة الحديدة وضعاً صعباً جراء الكارثة الطبيعية التي ضربت حضرموت والمهرة وخاصة الساكنين في بيوت «القش» وسعف النخيل هرباً من الأجواء الحارة هناك، وبإمكان سيول أية أمطار متواصلة أن تحملها إلى البحر كعلب فارغة. ويتخوف أهالي المنطقة الغربية وسهل تهامة من أوبئة قاتلة قد تبدأ بالانتشار من تجمعات المياه في المستنقعات خاصة وأن مديرياتهم كانت مرتعاً في السنوات الأخيرة لأمراض «حمى الضنك» و «الوادي المتصدع». وفي هذا الصدد وجهت وزارة الصحة العامة والسكان مكتب الشئون الصحية بمحافظة الحديدة بإنشاء غرفة عمليات للطوارىء بالمحافظة ترفع من استعدادها لاستقبال أية حالات قد تتضرر بسبب الأمطار. بالإضافة إلى رفع جاهزية المستشفيات وأقسام الطوارئ فيها بالأدوية والكوادر الطبية.