جدد خطباء الجوامع بأمانة العاصمة ومحافظات الجمهورية في خطبتي الجمعة أمس تأكيدهم أهمية تواصل دعم رجال الأعمال والمواطنين لإخوانهم المتضررين جراء كارثة سيول الأمطار التي شهدتها بعض المحافظات بما يسهم في تعزيز الجهود المبذولة لتجاوز آثار هذه الكارثة. وأكد الخطباء أن إغاثة المنكوبين من الواجبات الدينية والإنسانية التي حث عليها الدين الإسلامي .. لافتين إلى أن كوارث السيول تعد ابتلاء من الله عز وجل لعباده المؤمنين وهو ما يقتضي تضافر الجهود لرفع الضرر عن المتضررين، معتبرين تداعي المسلمين أفراداً ومؤسسات ودولاً لدعم المجهود المبذولة يأتي تجسيداً لقول المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم: " مثل المؤمنين في توادهم و تراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر" . كما أكدوا أهمية دعم جهود الدولة ومساعيها في تجاوز آثار الكارثة سواء في الإغاثة والإيواء أم في إعادة الإعمار باعتبار ذلك واجباً دينياً ووطنياً يقتضي من الجميع الإسهام كل بحسب ما هو متاح له من إمكانات . وأشادوا بالجهود الكبيرة التي بذلها فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية - منذ الوهلة الأولى لوقوع الكارثة ومتابعته وإشرافه المباشر على عمليات الإنقاذ والإغاثة لتخفيف حجم المعاناة عن المتضررين. من جهة أخرى استنكر مشائخ وأعيان والشخصيات الاجتماعية والثقافية والمواطنون بمديرية القطن بمحافظة حضرموت تصريحات النائب عبدالرحمن بافضل التي نشرها موقع «الصحوة نت» باتهامه لرئيس لجنة الإغاثة بالامتناع عن توزيع الإعانات الرئاسية. . وأكد مشائخ وأعيان ومواطنو مديرية القطن أن تصريحات بافضل مخالفة للواقع تماماً وهي مصيبة بافضل الدائمة. معبرين عن أسفهم لذلك التصريح من ممثل دائرتهم بافضل الذي قام بزيارة خاطفة لدائرته بعد أسبوعين من وقوع الكارثة. وقالوا في بيان صادر عنهم نقله موقع «سبتمبرنت» : كنا نتوقع من ممثلنا أن يقوم بالواجب الإنساني بتقديم التعازي والمواساة لأسر الضحايا خلال زيارته الخاطفة التي جاءت وللأسف الشديد بعد مرور أسبوعين من الفاجعة المأساوية الأليمة. وأضاف البيان: بدلاً من تلمسه لهموم ومشاكل ومتطلبات دائرته النيابية ذهب كعادته بكيل من الشتائم والاتهامات للحكومة ورئيس لجنة الإغاثة واتهامه بالامتناع عن توزيع الإعانات الرئاسية وهو مخالف تماماً للواقع وهي مصيبة "بافضل" الدائمة فقد تناسى أن اللجان المشكلة في وادي حضرموت وخاصة مديرية القطن تتكون من لجان رسمية وشعبية ويرأسها أعضاء المجلس المحلي الذي يشكل أعضاء المشترك الأغلبية فيه. وقال بيان مشائخ وأعيان مديرية القطن: كان بودنا أن يتحدث "بافضل"بكلام مسئول ومن الواقع الميداني وليس كلام المهرجين. . مشيرين إلى أن الاجتماع الذي تحدث عنه بافضل وقال إنه اجتماع لأعضاء الحزب الحاكم.. ليس حقيقة .. حيث حضر الاجتماع أعضاء وقيادات في أحزاب أخرى وشخصيات اجتماعية وعدد من المنكوبين والمتضررين من جراء حادثة السيول. وتابع البيان : إن الشخصيات الاجتماعية التي اتهمها "بافضل" في تصريحه المشئوم هي قيادات حكومية تحظى باحترام وتقدير أبناء حضرموت وقد بادرت بالنزول بكل مناطق وأودية حضرموت منذ اليوم الأول للكارثة ومازالت مستمرة تبذل الجهود وبدافع إنساني قبل الواجب الرسمي وما يفرضه الواجب الرسمي ومشهود لهم بذلك.. واختتم البيان بتأكيد المشائخ والأعيان والشخصيات الاجتماعية والثقافية والمواطنين بكل أطيافها السياسية والاجتماعية واستنكارهم لهذه التصريحات اللامسئولة والتي ندرك أنها فرقعة سياسية تستهدف خلق البلبلة ودعاية انتخابية مسبقة وهو ما نسميه ((الاصطياد في الماء العكر))..