أقام اتحاد نساء اليمن فرع إب دورة تدريبية للعاملين في مجال الشرطة والصحة حول الحماية القانونية والرعاية الصحية للنساء وذلك في نطاق سلسلة التدريب والتأهيل ضمن مشروع الحماية القانونية والمناصرة بمشاركة عدد من ضباط الشرطة ورجال الصحة العامة «ذكوراً وإناث». الآستاذة أفراح صالح البخيتي منسقة المشروع بمحافظة إب التي تحدثت بالقول عن معرفة الهدف الذي لأجله أقيمت هذه الورشة التدريبية قائلة: إن انعقاد هذه الورشة التدريبية يأتي في إطار سلسلة من الدورات التدريبية والتأهيلية ضمن مشروع الحماية القانونية والمناصرة للمرأة التي يقيمه فرع اتحاد نساء اليمن بمحافظة إب بدعم من إكس فام الهدف منها تمكين المرأة من كامل حقوقها القانونية ومناصرتها، وبالحديث عن هذا المشروع فإنه يتكون من اربعة مكونات رئيسية لتقديم الحماية القانونية للنساء في السجن والمجتمع وهي العون القانوني، التوعية المجتمعية والاستماع المجتمعي المحايد، المناصرة ولكن من تلك المكونات الأربعة محتواها وعملها المناط بها وإذا ما تحدثنا عنها كل على حده لطال بنا الحديث فمن خلال مسماياتها الأربعة يتضح للجميع محتوى وهدف كل منها.. ومشروع الحماية القانونية والمناصرة بدأ العمل فيه في يونيو 4002م بالشراكة بين اتحاد نساء اليمن في تعز، عدن، أبين، الحديدة، حضرموت ومنظمة أوكس فام ومن ثم أضيف المكتب التنفيذي كشريك سادس في عام 2006م للقيام داخل فرع اتحاد نساء اليمن التي منها الآن فرع محافظ إب. واضافت في حديثها قائلة: يعتبر رجال الشرطة ورجال الصحة العامة من أكثر الناس والجهات احتكاكاً بالنساء كمتهمات ومدانات في قضايا معينة وحتى سجينات على ذمة تلك القضايا من جانب أمني أما من جانب صحي فيكون ذلك الاحتكاك مع النساء كمريضة أو معنفة وحتى مغتصبة وغيره.. وضباط الشرطة دائمآً من تربطهم علاقة متينة بينها النساء.. يلاحظ من خلال حالات سابقة لنساء سجينات أو متهمات تم القبض عليهن من قبل الشرطة تحديداً « أقسام الشرطة» ليس جميعها بل البعض منها تحدث فيها انتهاكات صارخة للنساء ومعاملة غير قانونية وحتى إنسانية لهذا السبب نفسه وتفادياً لتكرار حدوث مثل تلك المخالفات تجاه المرأة «النساء» جاء إنعقاد الورشة التدريبية على مدار ثلاثة أيام متتالية بمشاركة جيدة لعدد من ضباط الشرطة والبحث الجنائي ورجال الصحة دكاترة وممرضين وصحيين «ذكوراً وإناثا» الذين بلاشك استفادوا منها ووصلت الفكرة إليهم جميعاً ساعد أيضاً في نجاح الورشة كما وصفها المشاركون فيها بالناجحة في عملية اختيار المدربين والمدربات للورشة من ذوي الخبرة والكفاءة في الأمور القانونية والصحية المتعلقة بالمرأة. أما الأخت الأستاذة لينا عميقة المسئولة الصيحة والاجتماعية بالاتحاد فرع إب كان حديثها عن الورشة التدريبية مطابقا لحديث زميلاتها الأستاذة أفراح اليخيتي باستثناء لما قدمته عن مخاطبتها للمشاركين عن اتحاد نساء اليمن م إب بالتعريف عنه وبذكر أهدافه ونشاطاته وما يقوم به هذا الفرع من خدمات للنساء بشكل عام. العميد دكتور محمد محمد الدره عميد كلية الحقوق بجامعة تعز »رئيس فريق التدريب« خصنا بالحديث قائلاً تهدف هذه الدورة إلى خلق الوعي القانوني تجاه القضايا العدليه وخاصة القضايا التي تمس حقوق المرأة وكذلك دعم الفريق القانوني المتخصص بالحماية القانونية للمرأة، وقد كانت الدورة مركزة على ضباط الشرطة والمهتمين بالصحة العامة لتوضيح دورهم القانوني والتخلص من الموروث الثقافي المخالف للقوانين والتشريعات الأخرى فتم توضيح القوانين الداخلية والخارجية وخاصة المخالفة لما هو معمول به عرفاً أثناء التعامل مع المرأة بقصد تحقيق العدالة ومبدأ المساواة التي نصت عليها الشريعة الإسلامية الغراء والدستور اليمني والقوانين والمواثيق الدولية. ففي مجال الشرطة تم الحديث عن اختصاصات الضبط الإداري والضبط القضائي وتم توضيح غايتهما والمتمثلة بتحقيق النظام العام بمدلولاته الثلاثة «الأمن العام الصحة العامة السكينة العامة» وتحقيق العدالة للضبط القضائي بمدلولاتها رد الاعتبار وتحقيق الردع العام والخاص وأضاف الدكتور الدره: وتم الإتفاق على تكوين فريق لمناصرة المرأة وداعماً للفريق القانوني المدافع عن الحقوق القانونية للمرأة والمتهمة والمسجونة من كل من «ضباط الشرطة رجال الصحة». كما وجدنا في محافظة إب وعيا واضحا مخالفا للموروث الثقافي المخالف للشرع والقانون ووجدنا أكثر فهماً لدى المرأة الطبية والعاملة في مجال الصحة والتي طرحت بوضوح المشاكل التي تعاني منها المرأة المتهمه، وقد طرح المستمعون بتوصية لتكرار مثل هذه الورشة التدريبية للتذكير والتعارف وترسيخ المفاهيم كذلك عقد اجتماعي دوري بين ضباط الشرطة واتحاد نساء اليمن والعاملين في الصحة وهم فريق لمناصرة المرأة لمناقشة العوائق التي ستواجه الفريق القانوني للدفاع عن حقوق المرأة. المحامية ندى أمين الشوافي عضو فريق الدفاع والعون القانوني للنساء الفقيرات والسجينات بفرع اتحاد لنساء اليمنبتعز تحدثت بالقول: نظراً لعملنا في مشروع الحماية القانونية والمناصرة كفريق دفاع وعون قانوني لتقديم العون القضائي للنساء السجينات والفقيرات لدى الجهات الضبطية والقضائية لدى اتحاد نساء اليمن، وقد لمسنا تعرض النساء لبعض العنف الأسري والمجتمعي وكذا لبعض الانتهاكات أثناء التحقيق معهن أمام أقسام الشرطة والنيابة.. ومثل هذه الانتهاكات الاحتجاز الغير قانوني وعدم صيانة حقوق المتهمة المكفولة قانوناً وعدم توفير الدعاية الصحية لهن وغيرها، فما كان من إقامة هذه الدورة التدريبية للعاملين في مجال الشرطة والصحة لشرح وتذكير الحقوق القانونية الخاصة بالمرأة بالتشريعات الوطنية والمواثيق الدولية وضرورة صيانة هذه الحقوق لتحقيق ضمانات التحقيق التي غالباً ما تكون معدومة أثناء مرحلة جمع الاستدلالات التي تعتبر مرحلة خطرة جداً إضافة إلى تجاوز ما وجدناه من انتهاك حيث وقد عرضنا حالات العنف والانتهاك التي تعرضن لها بعض النساء وخصوصاً المتهمات منهن، وقد اشارت المحامية ندى بقولها: نحن نسعى هنا للحد منها ونقل تجربتنا إلى فرع اتحاد نساء اليمنبإب لتقديم عون قانوي وقضائي للنساء السجينات والفقيرات في هذه المحافظة عبر كادر قانوني لدى الاتحاد. الدكتور عبدالله عبدالفتاح المسني: مدرب« الذي بدوره تحدث إلينا عن الورشة التدريبية ذاتها: أنشغل العالم هذا الاسبوع بمؤتمرات وندوات وورش عمل حول العنف ضد المرأة ونحن في الجمهورية اليمنية نعطي هذا الموضوع اهتماماً خاصاً..فظاهرة العنف ضد المرأة موجودة لدينا...ولأن المعنفات يلجأن غالباً إلى المرافق الصحية لطلب العون والرعاية الصحية جسدياً ونفسياً فإن الهدف من الدوره هذه لفت نظر الكادر الطبي لهذه القضية وشده للمزيد من الاهتمام وذلك من خلال النقاش حول هذه القضية أو الظاهرة وبحث المخارج الإنسانية والعلاجية لها. كما أن التأكيد على العناية الإنسانية بالمعنفة وحفظ حقوقها وصون كرامتها من خلال إنصافها عند كتابة التقارير الطبية مهمة مناطة بالكادر الصحي.. ان التنسيق والتعاون بين الكادر الصحي وكادر الشرطة وتعريفهم بأهمية وأساليب التعامل الانساني مع المعنفات هدف سام يسعى الجميع لتحقيقه. المقدم عادل محمد الخطيب رئيس قسم التحريات بمباحث م/إب أحد الضباط المشاركين في الورشة التدريبية تحدث عن مشاركته بالقول : الحقيقة أن مثل هذه الدورات الهامة تعطي للمرأة حقها وحقوقها وتساعدها على النهوض بقداراتها المتناهية كما إنها اكسبت فهم أمور أخرى كنا كما اعتقد نجهلها جميعاً لأسباب عدة أهمهاتدني مستوى التوعية والتثقيف لدى البعض منا.. كما أننا كضباط شرطة نعطي للمرأة سواءً كانت متهمة أو مدانه أو لأي سبب آخر يجعلنا نسميها فيه حقها وحقوقها كما كفلها لها القانون وكما يرضي لنا ضميرنا فهي كيفما كانت ومهما أقترفت من جرم أو فعل فهي في الأول والأخير إنسانة مثلنا مثل غيرنا هذا مايجعلنا أن نكن لها ما تستحقه وما يتوجب القيام به نحوها.. أكرر أن الورشة استفاد منها كل من شارك فيها ونتمنى أن تتكرر مرات أخرى ويشارك بها جميعنا ونشكر القائمين على اعدادها واقامتها الشكر الجزيل. حيث لوحظ اثناء انعقاد الورشة التدريبية الحضور والتفاعل من قبل رجال الشرطة غرضه الاستفادة وتنمية القدرات فقد كانوا الحلقة الأقوى فيها بمنافسة قوية من المشاركات اللاتي تفاعلن معنا بالحديث الآتي: الاخت شيماء يحيى محمد عميقة مسئولة مركز الاستماع للحماية تحدثت قائلة: كانت هذه الدورة أو الورشة التدريبية التي شارك فيها من ضباط الشرطة ورجال الصحة ذكوراً وإناثا مفيدة وممتازة لما حملت من مفاهيم هادفة افادت المشاركين فيها ونمت قدراتهم العلمية على مدار ثلاثة أيام متتالية أعطت من خلالها حقوقا عديدة للمرأة عرفها الجميع قانوناً وصحياً وأطلعتنا هذه الورشة على حقوقنا كنساء أكانت لنا أو علينا وأنا كمشاركة استفدت من كل ما قدمه المدربون والمدربات الذين بنفس الوقت أتاحوا لنا عملية النقاش وتبادل الأراء وطرح ما لدينا من مشاكل وأمور مختلفة اهمها ما تتعرض له المرأة من بعض الانتهاكات وسوء المعاملة سواءً في المرافق الصحية التي تصل اليها للعلاج كسجينه أو متهمة أو مدانة وحتى إذا ماكانت امرأة معنفة ونفس الشيء ما تتعرض له في أقسام الشرطة كما سمعنا وقرأنا ووصلتنا من أخبار بواسطة جهات عدة مهتمة في متابعة حقوق المرأة. الاخت جيهان الإرياني مسئولة قاعدة البيانات »مشاركة «رغم مشاركتهامع زميلاتها في نفس الورشة التدريبية وحضورها إلا أنها كانت خجولة جداً وطغى عليها طابع الخجل لكنها لم تختلف عن وجهات نظر الاخريات من المشاركات فلوحظ عليها الرضى لما استفادته في الورشة وقالت: انتصرت المرأة الحاضرة والمشاركة لنفسها ولذاتها لاطلاعها عن قرب لما يحمله القانون والدستور من حزمه الحقوق الخاصة بالمرأة وما يوليه المثقفون والمتعلمون من اهتمام كبير في تمكينها حقها كما كفله لها القانون الذي نتمنى أن يشمل الجميع كجهات مسئولة وحتى أفراد وغيرها من مسميات اخرى تعاشره المرأة وتتعامل معه في هذه البيئة وكل ما يحيط بها...الدورة حققت المطلوب عرف من خلالها الضابط والصحي من هي المرأة وكيف يتوجب عليهم القيام به من واجبات نحوها كمتهمة أو مذنبة وحتى مريضة أو سجينة المهم أنها تنال حقها في ذلك الوقت دون أي تقصير أو اهمال أو انتهاك يحدث للمرأة عبر دعم مشروع حماية المرأة قانوناً ومناصرتها بواسطة القائمات على المشروع الذي نأمل أن يستمر في تحقيق هدفه والاستمرار بعمله الإنساني. تكريم المشاركين والمشاركات مع ختام اليوم التدريبي الثالث والأخير لورشة العمل التدريبية قام الأخ العميد دكتور محمد محمد الدره عميد كلية الحقوق بجامعة تعز»رئيس فريق التدريب« ومعه الأخت الاستاذة الفاضلة افراح صالح البخيتي منسق المشروع والمشرفة على الورشة التدريبية وكذا الأخت لينا عميقة وذلك بتوزيع شهادات المشاركة على جميع المشاركين والمشاركات في الورشة..من خلال هذا التكريم الختامي أسدل الستار على الورشة التدريبية الرائعة جداً.
