صدام أحمد شاب يبلغ من العمر20 عاماً من خيرة شباب مديرية حيس عاش مع والدته بعد أن طلقها والده وعندما وصل إلى مرحلة البلوغ قرر الاعتماد على نفسه وأن يبحث عن عمل إلى أن وجد عملاً مع البحارة في الذهاب للاصطياد واستطاع بمعاونة والدته أن يجمع مهر العروسة لكي يستقر ويتزوج مع ثلاثة من شلته وجيرانه ومع نهاية هذا الأسبوع قرر أصدقاؤه الزواج فأراد أن يتزوج معهم برغم أن كل التجهيزات قد تم التجهيز لها وما بقي إلا يوم الزفاف ولأن والدته كانت بخيلة معه نوعاً ما فقد طلب منها أن ترفقه مع اصدقائه ليكون عرساً واحداً ولكن الأم رفضت وقالت له اصبر ياولدي بعد شهرين أعمل لك أحلى عرس ولكنه أصر وكرر على والدته مراراً ولكنها كانت تبادله الرفض فضاقت أحواله وفي الأربعة الأيام الأخيرة ما يدري ما الذي حصل له فقد كان يشعر بضيق شديد يزداد يوماً بعد يوم وفي تلك الليلة التي سمع جيرانه وأبناء حيه تلك الصرخات المختلطة من صوته وصوت والدته وتلك النيران المشتعلة والمتحركة من مكان إلى آخر في فناء المنزل عندما وصل صدام بعد العشاء إلى والدته طالباً منها نفس الطلب فرفضت فطلب منها مبلغ من المال ليقوم بتحميض فلم عقد قرانه هو وعروسته ليجعله ذكريات جميلة يحتفظ بها ولم يتبق إلا زف العروس له والتي رفضت الأم تلبية هذا الطلب إلا بعد شهرين طلب منها طلب أخير وهو أن تعطيه خمسين ريالاً فلبت طلبه هذه المرة وسلمته خمسين ريالاً ليذهب ليشتري بها جاز من البقالة المجاورة ويأتي إلى المنزل وفي فناء المنزل يصب الجاز على نفسه وأمه في غرفتها مقفلة باب غرفتها ويشعل عود الثقاب ليشتعل وتتصاعد النيران إلى أعلى وهو يجري في فناء المنزل صارخاً أمي إني أحرق إني أموت فهرعت الأم خارجة من غرفتها لترى ذلك المشهد وقد أصابها الخوف والفزع محاولة بدون وعي وفي ربشة أن تحضنه حتى مستها النيران وحرقت وجهها وايديها وصدرها وهي صارخة ولدي ولدي وعلى ذلك الصياح هرع الجيران لمعرفة أسباب الصراخ وتلك النيران ومصدرها ليجدوا ذلك الموقف البشع وفي محاولة إنقاذ واستدراك الأمر حاولوا إطفاء النيران ولكن بعد فوات الأوان ليتم بعدها نقل الولد إلى مستشفى الثورة بمحافظة الحديدة والتي رفضت قبول الحالة وتحويلها إلى صنعاء ولكن الولد لم يستطع الصمود كثيراً فمات وندمت الأم وأصابها الهلع والجنون وهي تصرخ بكل صوتها أنا السبب أني قتلت ولدي .