سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عبد الغني: الفقيد كان من رجالات اليمن المخلصين الذين تميزت حياتهم بالإبداع الادبي والإيثار الوطني في فعالية احتفائية بتجربة ومسيرة الفقيد محمد أنعم غالب
صنعاء - سبأ أقيمت أمس على رواق بيت الثقافة بصنعاء فعالية احتفائية بتجربة الفقيد محمد أنعم غالب الصليحي مستشار وزير التعليم العالي والبحث و العلمي. وفي الاحتفائية التي حضرها المستشار السياسي لرئيس الجمهورية الدكتور عبدالكريم الإرياني والمستشار الثقافي لرئيس الجمهورية الدكتور عبدالعزيز المقالح وعدد من الوزراء وأعضاء مجلسي الشورى والنواب ألقى رئيس مجلس الشورى عبدالعزيز عبدالغني كلمة أشاد فيها بمناقب الفقيد وأدواره الوطنية, والنضالية ,لافتاً إلى أن الراحل كان اقتصادياً بارزاً وسياسياً ودبلوماسياً متمكناً وأديباً متميزاً وشاعراً وإنساناً مخلصاً. وقال: كان محمد أنعم غالب أحد رجالات اليمن المخلصين ممن تميزت حياتهم بالعطاء والتفاني في حب الوطن والعمل من أجله بصمت، كما تميز بتجسيد النموذج الأرقى في حضور شخصيته على المستويين العام والخاص، موقفاً وأسلوباً حياتياً وعلاقة إنسانية ومشاعر رائعة وتصالحاً تاماً مع الذات و الآخر. لافتاً إلى أن الفقيد عبر على الدوام عن ذهنية منفتحة متحررة، لكن ملتزمة عندما يتعلق الأمر بالوطن وقضاياه وأولوياته وخياراته، وكان الفقيد مبدعاً ومؤثراً في كل مهمة أوكلت إليه على تعددها، واستطاع أن يترك انطباعاً قوياً لدى كل من عايشه وعرفه باعتباره شخصية مثقفة يتميز بحضور المفكرين الكبار.. مشيراً إلى علاقة الصداقة الأخوية التي جمعته بالفقيد لأكثر من أربعة عقود التي كانت مفعمة بالحب والإخلاص. من جانبه اعتبر وزير الثقافة الدكتور محمد أبوبكر المفلحي حفل تأبين الراحل بمثابة تكريم له وعرفان بعطاءاته و إحياء لذكرى واحد من أهم المبدعين الذين تركوا بصماتهم المؤثرة في الساحة الثقافية والأدبية والتعليمية. وقال: إن الراحل يستحق بجدارة لقب الأستاذ الموسوعة فهو الأستاذ المربي والصحفي اللامع والاقتصادي والإداري المتميز والكاتب المتمكن والشاعر المجيد والسياسي المخضرم. لافتاً إلى ما خسره الوطن وخسرته الساحة الثقافية برحيل هذه القامة السامقة التي أثرت في حياتنا الأدبية والتربوية والاقتصادية بكل أشكال المعارف الإنسانية. من جانبها تحدثت نجلة الفقيد لميس محمد أنعم غالب بكلمة عن أسرة الفقيد شكرت فيها كل المواسين لها ولأسرة والدها من محبيه والحضور جميعاً، منوهة ببعض اهتمامات والدها في حياته وسماته التي ربطته بالعلم والمعرفة وعززت من صلته الأخلاق والقيم التي حاول أن يغرسها في أولاده ومن حوله وإيمانه بأن الإنسان لن ينجح في إيصال أفكاره إلى الناس ليطبقوها إلا إذا تخلى عن مصالحه الشخصية وتحرر من أطماعه وأنانيته. فيما ألقى نائب وزير التعليم العالي والبحث العلمي دكتور محمد مطهر كلمة أشاد فيها بالدور الوطني للراحل في أثناء حياته وإسهاماته الكبيرة في بناء اللبنات الأولى لليمن الحديث وتقلده العديد من المناصب الوزارية والعمل الوطني، لافتاً إلى البصمات الواضحة للراحل في مجال العمل التربوي والكتابة والترجمة الأدبية إلى الإنجليزية وغيرها الكثير من الأعمال التي تخلد ذكراه الطيبة بين الأجيال. كما ألقيت العديد من الكلمات لكل من المستشار حسين الحبيشي عن أصدقاء الفقيد، والدكتورة وهيبة فارع عن المعهد الوطني للعلوم الإدارية، والدكتور علي البحر عن لجنة التأبين، وأمين عام اتحاد الأدباء والكتاب اليمنين هدى ابلان استعرضت في مجملها سيرة الراحل الحافلة بالعطاء في العديد من المجالات الأدبية والثقافية والاقتصادية والسياسية و غيرها، ووقف على أبرز محطات حياته منذ كان طالباً، ومربياً، حتى أصبح وزيراً ومسؤولاً. وعددت الكلمات مناقب الفقيد التي تمثلها في حياته بذهنيته المنفتحه ونباهته الفذة وحكمته السديدة لإدارة شئون الوطن بتقلده العديد من المناصب الوزارية والمهام الوطنية حمل فيها على عاتقه هم الوطن وتنميته وحكمته وثقافته المتسامحة. تخللت الفعالية قراءات شعرية من ديوان «غريب على الطريق» للمحتفى به ألقاها كل من علوان الجيلاني وعبدالقوي الوصابي وعبدالإله القدسي إلى جانب معزوفة موسيقية حزينة للفنان جابر علي أحمد.