شلالات من الفرح تنساب في شوارع سلطنة عمان التي اثبتت في لقاء منخبها مع المنتخب السعودي بانها الأحق بلقب كأس الخليج في نسخته التاسعة عشرة . فرحة غامرة تملأ قلوب جماهير الأحمر الذي ظل طوال الوقت يعيش لحظة الخوف من ان تهرب عليهم الكأس كما هربت في الدورة السابعة عشر والثامنة عشر. أفضلية الحبسي بعد ان اضاع اللاعب السعودي بشير جابر القاسم واثبت علي الحبسي بانه الحارس الأفضل في دورة الخليج أصبح الحلم حقيقة وتربعت السلطنة على عرش كأس الخليج ولأول مرة في تاريخها منذ انضمامها لدورات الخليج. كسر سوء الحظ سلطنة عمان بمدربها الفرنسي الوروا استطاعت ان تكسر سوء الحظ التي كانت تخشى ان يحالفها هذه المرة التعادل السلبي مع المنتخب السعودي الذي لم يظهر بمستوى مهارة وخبرة لاعبيه. إلا ان الحبسي اثبت ولأكثر من مرة بأنه الأمين على المرمى الأحمر ولا شك ان فوز العماني بالركلات الترجيحية تعطيه أفضلية في لقاء أمس على ملعب مجمع السلطان قابوس ببوشر. الشوط الأول كانت السيطرة عمانية خلال الخمسة والعشرين دقيقة من الشوط الأول وتمكن مهاجموه من اختبار شباك الحارس وليد عبدالله أكثر من مرة واستطاع فوزي بشير مفتاح المنتخب العماني في الوسط ان يصنع العديد من الهجمات إلا ان المهاجمين عماد الحوسني وحسن ربيع اخفقا في كل مرة من إيصال الكرة بهدوء إلى داخل شباك حارس المرمى السعودي. الشوط الثاني تمكن اسماعيل العجمي من اقلاق المدافعين السعوديين الا ان الحظ لم يساعده في تسديد هدف في الشوط الثاني الذي كان هو الآخر عمانياً وبكل جدارة عدا بعض الهجمات المرتدة التي لم يستطع القناص ياسر القحطاني من استغلالها وترجمتها إلى هدف على مرمى علي الحبسي الذي ظل نظيفاً في دورة الخليج ال19وبدى المهاجم بدر الميمني متعباً في الشوط الثاني مما اضطر المدرب العماني الى تبديله بأحمد حديد الذي استطاع ان يشكل كابوساً على الاخضر .. الشوط الثاني انتهى كالأول دون أهداف سوى أفضلية على أرض الملعب وتراجع سعودي عدا تسديدة ياسر القحطاني التي مرت من جوار القائم الايمن للحارس الحبسي كما اضاع عماد الحوسني فرصة انهاء الشوط الثاني بهدف غالٍ عندما صدها الحارس ثم العارضة. حظ معاند ظل الحظ يعاند الأحمر خلال الشوطين وكذا الشوطين الاضافيين لتكون ضربات الترجيح هي سيدة الموقف والتي سعى السعوديون ومعهم العمانيون للقبول بها لتكون خاتمة خليجي 19 فكانت الغلبة لأحمرها علي الحبسي الذي اثبت انه لوحده يمثل أكثر من 50% من المنتخب العماني. اليمن تتسلم العلم نزل علم الدورة التاسعة عشرة في مسقط وتسلمه عن بلادنا الشيخ أحمد العيسي، رئيس الاتحاد اليمني لكرة القدم استعداداً لاستضافة الدورة عشرين عام 2011م. بعدها أعلن أن علي الحبسي أفضل حارس للدورة وحسن ربيع أفضل هداف ومن السعودية اختير ماجد المرشدي كأفضل لاعب وحصلوا جميعاً على جوائز تمثلت في شقق سكنية بمسقط بعدها قام راعي الحفل هيثم بن تيمور بن سعيد بتوزيع الميداليات على المنخب السعودي «الوصيف» الذي احتل المرتبة الثانية هنا تكون قد طويت كأس الخليج في دورتها التاسعة عشرة إلا ان العمانيين ومحبي الأحمر غادروا الملعب وهم كالسيل يتدفقون يرقصون رقصة الردح تعبيراً عن الفرحة بفوزهم باللقب حيث بدت الشوارع مزدحمة بطابور طويل من السيارات في كافة أحياء السلطنة ..الفرحة صباحي ولن تنام عمان بعد ان ضمنت الكأس في خزانتها والأعلام رفعت والسيارات تزينت والطبول دقت.