تتميز محافظة شبوة عن غيرها من محافظات الجمهورية اليمنية بإرثها التاريخي الفريد .. وتعد من أغنى محافظات الوطن لما تحظي به من أماكن ومعالم تاريخية هامة .. وهي كذلك منطقة سياحية من الطراز الفريد .. لما تملكه من معالم أثرية وسواحل رملية جميلة .. كذلك تمتلك محافظة شبوة موروثاً شعبياً أصيلاً وجميلاً . ولعل أهم معالم محافظة شبوة التاريخية هي مدينة “ تمنع ( هجر كحلان ) وهي عاصمة مملكة قتبان قديماً .. حيث تحتوي هذه المنطقة على مواقع أثرية مهمة . فمدينة شبوة القديمة تقع في مديرية عرما .. ومن المعالم التاريخية ايضا طريق مبلقة .. وهجر بن حميد وسد حبان التاريخي وهجر مذيبية وهجر يهر في نصاب . وإليك عزيزي القارئ نبذة بسيطة عن محافظة شبوة وسنحاول هنا أن نتحدث أكثر عن المواقع الأثرية و التاريخية الهامة . تقع محافظة شبوة ضمن النطاق الجغرافي المعروف تاريخياً بمشرق اليمن بين محافظتي مأرب و حضرموت وتضم عدداً من المدن والمواقع التاريخية و السياحية لعدد من الممالك اليمنية القديمة .. وسنتطرق هنا إلى الأماكن التاريخية و الأثرية لمحافظة شبوة . مدينة عتق وتقع جنوب شرق العاصمة صنعاء , وتبعد عنها ( 458 ) كم وتضم مدينة عتق مواقع أثرية منها الممالك التاريخية المعروفة ..مملكة قتبان ومملكة أوسان وحصن عتق التاريخي .. كما يوجد فيها قصر ذيبان والمكون من ستة طوابق بمساحة تقدر ب ( 40 × 40 ) متراً ويتجاوز عمر القصر 40 عاماً .. كما يوجد في مركز حبان – مديرية عتق – سد تاريخي يعرف بسد حبان وطوله 150 م وعرضه 100 م ويوجد نفق محفور في الصخر لدخول المياه إلى السد بطول 230 م و عرض 210 م بالإضافة إلى قبور جان على يسار الطريق المؤدية من عدن للمكلا. الصعيد تبعد ( 45 كم ) عن مدينة عتقجنوباً وتتميز مدينة الصعيد بجمالها و مبانيها المشيدة من الطين وغالباً ما تكون البيوت من خمس إلى ست طوابق .. ويزين المدينة أشجار العنب المتناثرة على وادي يشبم وفيها بعض القصور و المواقع الأثرية . نصاب تقع نصاب جنوب غرب مدينةعتق, وهي منطقة غنية بالمواقع الأثرية التاريخية والسياحية منها مدينة خورة ,ومدينة واسط ,وهجر مذيبية ,وهجر محسنية ,هجر يهر . بيحان تقع شمال غرب مركز المحافظة عتق, وهي منطقة تنتشر فيها المواقع السياحية و الأثرية التابعة لها منها مدينة النقوب, مدينة العليا “ سوق آل عبد الله “ مدينة عسيلان, والهجرة, و الحمى و الدرب و المزارب وغيرها . “ تمنع “ هجر كحلان تقع على الجانب الأيسر من وادي بيحان على مشارف السهل الصحراوي على بعد 30 كم من مدينة العليا عاصمة المديرية سابقاً وتسمى حالياً هجر كحلان وتعد من أكبر المواقع الاثرية اليمنية على الإطلاق على اعتبار انها عاصمة مملكة قتبان قديماً وبها مواقع عثر فيها على قطع أثرية هامة ونقوش وتماثيل مختلفة ذات قيمة تاريخية هامة .. وكانت بعثة مندل البريطانية هي أول شركة قامت بالتنقيب في هذه المنطقة . هجر بن حميد يبعد حوالي 15 كم جنوباً من مدينة تمنع التاريخية فيقع هجر بن حميد على تل بيضاوي الشكل ملفت لنظر الزائر الذي يصل إلى بيحان ..وقد ذكر المؤرخون أنها كانت تسمى مدينة ذو غيل . قصر الشريف بالنقوب وهو قصر جميل وتاريخي ويقع في قلب مدينة النقوب يحتوي على عشرات الغرف و الطواريد و الملاحق “ دواوين الاجتماعات “ ويحوي العديد من البساتين التي تمتلئ بأشجار الورود و الفواكه المتنوعة والمسابح الافريقية .. شيد هذا القصر بأوامر من بريطانيا أثناء فترة حكمها لليمن ..حيث كان الشريف حسين موالياً لها في تلك الفترة. ويعد هذا القصر من أجمل معالم مدينة النقوب .. لكن الخراب طال هذا القصر الجميل بسبب إهمال الحكومة التي لم تستغلة الاستغلال الأمثل . طريق مبلقة هو طريق جبلي يربط بين وادي بيحان و وادي حريب عبر جبل مبلقة ويبلغ طوله 20 كم وعرضه بين 12 – 15 قدماً ورصف بالحجارة وحميت جوانبه بالجدران الصخرية. شبوة القديمة وتقع على ضفة وادي عرما عند رأس وادي حضرموت في الطرف الغربي منه إلى الشمال من مدينة عتق بمسافة 100 كم ويشمل مدينة شبوة القديمة, 120 قاعدة من الحجر تدعم الاساسات العليا للمنازل المبنية بالخشب ومن آثارها معبد الإله “ سيان ذو أليم. ميفعة تقع على ضفة وادي ميفعة ويوجد بها معابد قديمة هي اليوم خرائب وأطلال تدل على مجد وعظمة ماضيين . حبان و عزان قريتان جميلتان تقعان على الطريق السياحي القادمة من محافظتي أبينوعتق باتجاه المكلا ..وتتميز بطابع معماري تقليدي جميل من الطين . بئر علي وهو “ ميناء قنا القديم “ .. تقع بئر علي على شاطئ البحر وتتميز بالشواطئ الرملية الجميلة و تبعد حوالي 120 كم من المكلا .. ويوجد بها تل بركاني يعرف حالياً ب “ حصن الغراب “الينابيع البركانية الحارةو أهمها حمامات رضوم القريبة من بئر علي وتفيد في علاج كثير من الأمراض الجلدية و المفاصل بالإضافة إلى حمام الحوطة في ميفعة . الصناعات الحرفية التقليدية منها صناعة الفؤوس و السكاكين و الخناجر وصناعة المعاوز الشبوانية الشهيرة و صناعة الفضيات و أنواع مختلفة من الحلي.