ناقشت اللجنة العليا لتسيير مشروع الطفولة المبكرة في اجتماعها أمس بصنعاء برئاسة وكيل وزارة التربية والتعليم لقطاع التعليم محمد هادي طواف آليات تنفيذ مشروع التعليم قبل الاساسي في اليمن ( رياض الأطفال ) البالغ تكلفته 250 الف دولار ويستمر ثلاث سنوات . واستعرضت اللجنة التي تضم في عضويتها وزارة التربية والمجلس الأعلى للأمومة والطفولة وبرنامج الخليج العربي لدعم منظمات الأممالمتحدة الانمائية (اجنفد) ومنظمة اليونسيف بالقاهرة، اهمية اعداد استراتيجية وطنية تعنى بالطفولة المبكرة في اليمن وبالذات الفئة العمرية (3-6) سنوات . وأكدت اللجنة اهمية الاستفادة من تجارب الدول الشقيقة والصديقة في هذا المجال والذي من شأنه تطوير وتحديث الطفولة في اليمن واعداد منهج تعليمي خاصة بالاطفال . رئيس اللجنة وكيل وزارة التربية قال: إن مشروع الطفولة المبكرة يستهدف في مرحلته الاولى امانة العاصمة كتجربة أولية، في حين يستهدف في السنتين الثانية والثالثة محافظتي عدن وتعز، وفي حالة توافر التمويل سيتم استكمال بقية المحافظات على مراحل وأشار الى ان البرنامج يهدف الى تطوير وتحديث ودعم برامج وأنشطة وزارة التربية في مجال تنمية الطفولة المبكرة لتتمكن من استيعاب الاطفال للفئة العمرية (3- 6) في مرحلة رياض الأطفال تمهيداً لوضع استراتيجية وطنية شاملة لتنمية الطفولة المبكرة بناء على الاستفادة من تجربة هذا المشروع عبر رفع معدل التحاق الاطفال فضلاً عن تطوير مناهج خاصة بهم . وقدم ممثل برنامج اجنفد جبريل الجبريل نبذة مختصرة عن الانجازات التي حققها البرنامج في عدد من الدول العربية في مجال الطفولة المبكرة بالتعاون مع منظمة اليونسيف الدولية . فيما تناولت مسؤولة التعليم بمنظمة اليونسيف بالقاهرة غادة غلام اهمية انشاء وتجهيز مركز تدريبي لمربيات رياض الأطفال وتوعية وتثقيف امهات الأطفال بأهمية رياض الأطفال . من جهة أخرى ركزت حلقة نقاش عقدت أمس بصنعاء حول تطوير أوضاع الصحة المدرسية على أهمية التثقيف والتوعية بالمفاهيم الصحية في الوسط الطلابي والتعليمي بالمدارس اليمنية. وفي الحلقة التي نظمها مركز تنمية الطفولة والشباب بالتعاون مع البرنامج الكندي لتنمية الجهود الذاتية المحلية باليمن، بمشاركة أكاديميين ومتخصصين من وزارتي الصحة والتربية ومنظمات المجتمع المدني أشارت الأمين العام للمجلس الأعلى الأمومة والطفولة فتحية محمد عبدالله إلى اهمية تعزيز الصحة المدرسية على المستوى المحلي والوطني والاقليمي والعالمي وتعزيز صحة الطالب والعاملين من خلال المدرسة. واعتبرت الأمين العام للمجلس تأمين الصحة السليمة للأطفال في سن المدرسة وتوفير البرامج الخاصة بالصحة والتغذية السليمة مطلباً اساسياً لضمان نمو الأطفال نمواً سليماً . ولفتت إلى أهمية وجود خطة عمل تنفيذية مستوحاة من الاستراتيجية لكل مدرسة تضم فيه وجبة الغذاء للأطفال الفقراء وإذا امكن لكافة الطلاب بالالتحاق والفحص الطبي قبل الدراسة والكشف الدوري للطالب ووجود ملف طبي خاص بالطفل ، والبرامج التوعوية للأسرة والطلاب بأهمية التغذية والصحة المدرسية وأهميتها. كما ألقى كل من مدير البرنامج الكندي لتنمية الجهود الذاتية المحلية باليمن فؤاد الجوهري، ومسئولة البرنامج السياسي بالسفارة الكندية بالرياض جوليا كولتيه كلمتين اشارتا إلى دور البرنامج الكندي في دعم منظمات المجتمع المدني في مختلف الانشطة والبرامج التي تهدف إلى تنمية المجتمع ورفع مستوى الوعي الاجتماعي في اليمن. ولفتا إلى أن الحلقة النقاشية تأتي ضمن مشروع تعزيز ثقافة الأطفال والشباب نحو دعم الديمقراطية والتنمية، والذي رحبت البرنامج الكندي بدعمه ايماناً منه بأهمية دور توعية وثقافة الأطفال والشباب في التنمية المجتمعية في اليمن. بدوره قدم نائب مدير مركز تنمية الطفولة عبد الرحمن محمد عبده قراءة في سيرة ذاتية للدكتور الراحل امين ناشر والذي تم اختياره في هذه الحلقة كشخصية طبية رائدة في العمل في مجال الصحة المدرسية، عدّد فيها مناقب أعمال مسيرة الراحل الحافلة بالعطاء.