أكد الشيخ سلطان البركاني - رئيس كتلة المؤتمر الشعبي العام بمجلس النواب - أن البرلمان سيصوت غداً السبت على مشروع تعديلات قانون الانتخابات العامة والاستفتاء الذي تم التوافق عليه من قبل المؤتمر الشعبي العام وأحزاب اللقاء المشترك مستوعباً ملاحظات «المشترك» ، وكذا توصية بعثة الاتحاد الأوروبي التي أشرفت على الانتخابات الرئاسية والمحلية الماضية .. مشيراً إلى أن المشروع كان سيتم مناقشته والتصويت عليه في مجلس النواب في جلسة 17-16 أغسطس من العام الماضي إلاَّ أنه تم تأجيله بناءً على طلب رئيس كتلة الإصلاح عبدالرحمن بافضل الذي أقسم حينها أن «المشترك» سيقدم ممثليه في لجنة الانتخابات وكذلك التزام سلطان العتواني - رئيس كتلة التنظيم الوحدوي الناصري للرئيس - بتقديم ممثلي أحزابهم في اللجنة، لكنهم لم يفوا بالتزاماتهم ونكثوا بالقسم الشهير، وكانوا يخططون لتأجيل الانتخابات وعدم إجرائها في موعدها بهدف الوصول إلى فراغ كامل للسلطتين التشريعية والتنفيذية. وقال الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام في تصريح لموقع «سبتمبرنت»: إن «المؤتمر» تأكد بأن «المشترك» يريد إجهاض العملية الديمقراطية وعدم احترام إرادة الناخبين وإجراء الانتخابات في موعدها.. وأضاف: وما سيقوم به مجلس النواب من تصويت نهائي على مشروع التعديلات يأتي بعد أن وصل الحوار مع «المشترك» إلى طريق مسدود خاصة أن «المؤتمر» قدم التنازلات الكثيرة ولم يكن لها جدوى. فضلاً عن المقترحات والأفكار التي قدمها المعهد الديمقراطي الأمريكي ممثلاً بكامبل، الذي ظل يحاور المشترك يوم أمس الأول قرابة ثلاث ساعات ولم يردوا على مبادرته التي كان قد طرحها في زيارته السابقة لليمن في يناير الماضي. وأضاف: إن مدير المعهد الديمقراطي بعد ذلك توفرت لديه قناعة بأن محاولة الحوار أو التنازلات غير مجدية لأن المشترك ليس لديه إلاَّ طريق واحد، وهو عدم إجراء الانتخابات في موعدها وتأجيلها لمدة سنتين، وهو مقترح تقدم به المشترك السبت الماضي خلال لقائهم الدكتور عبدالكريم الإرياني - النائب الثاني للمؤتمر - وكذلك لقائهم الرئيس دون أن يكون لديهم برنامج يحدد أسباب التأجيل ولماذا فترة السنتين بالضبط.. وأشار الشيخ سلطان البركاني إلى أن التصويت على مشروع التعديلات وفاءً من المؤتمر لما تم الاتفاق عليه ، واحترام لملاحظات الأصدقاء ، بغض النظر عن مشاركة المشترك في الانتخابات من عدمها، لأن المؤتمر يسعى إلى تطوير العملية الديمقراطية سواءً من خلال مايفرزه الواقع أو من خلال مايقدمه الأصدقاء من ملاحظات ومبادرات.. وعبّر الأمين العام المساعد عن أسفه أن يصل المشترك إلى هذه الحالة التي وصل إليها اليوم عندما يعتقد أنه يملك الانتخابات.. بينما هي ملك للشعب، وهو صاحب المصلحة الحقيقية فيها، وأن تأجيلها أو تعطيلها يصب في خانة التراجع عن الديمقراطية والإجهاز عليها وعدم احترام إرادة الشعب والتنصل عن واجبات الأحزاب والسعي إلى تعطيلها في الوقت الذي شهد العالم أجمع بأن الديمقراطية في اليمن مكسب لليمنيين، وتعمل كافة المنظمات على تعزيز التجربة الديمقراطية، فيما يعمل المشترك على إجهاض وتشويه هذا المنجز والتراجع عن الخيار الوطني لشعبنا وإرادة الناخبين. وقال: كنا نتمنى أن يشارك المشترك في العملية الانتخابية احتراماً لإرادة الناخبين وإعلاءً للدستور والقانون والتحلي بالموضوعية بدلاً من نقض الاتفاقات والسعي إلى تعطيل الاستحقاق الانتخابي.. مؤكداً أن المؤتمر وعلى مدى عامين كاملين في حواراته مع المشترك قدم التنازلات تلو التنازلات، وهم يدركون حجمها، إلاَّ أنهم لم يكونوا في مستوى المسئولية حتى من التزاماتهم في اتفاق المبادئ أولاً والتوقيع على وثيقة ضوابط الحوار.