شهد جناح اليمن في معرض بورصة برلين السياحي الدولي ( آي . تي . بي ) المقام حالياً في العاصمة الاتحادية برلين ويستمر حتى الثلاثاء القادم عدداً من الفعاليات والأنشطة السياحية الثقافية والفنية. وضمن فعاليات اليوم الثالث للمعرض التقى المدير التنفيذي لمجلس الترويج السياحي أحمد البيل عدداً من ممثلي وسائل الإعلام والصحافة من قنوات وصحف ومجلات دورية وفصلية، وممثلي وكالات السياحة والسفر الألمانية والأوروبية والآسيوية منها (أي تي أم )، وجريدة ( تي تي أن). وتركزت اللقاءات على بحث خصائص المنتج السياحي اليمني خصوصاً السياحة العلاجية والجبلية وسياحة التزلج على الرمال والترويج لها في الأسواق السياحية الأوروبية، متطرقة إلى أهم المشكلات التي تحد من مشاركة اليمن في معرض الملتقى العربي بدبي.. كما تناولت اللقاءات مع الشركة الصينية المروجة للمعارض أفضل وأهم المعارض التي يمكن لليمن المشاركة فيها بجمهورية الصين الشعبية. إلى ذلك قدمت الفرقة الوطنية بقيادة الفنان الراقص محمد الغويدي عدداً من الرقصات الفنية الفلكلورية المصحوبة التي جذبت الكثير من الزوار للجناح اليمني ونالت استحسان الزوار، ممن شاركوا الفرقة الغناء والرقص من الرجال والنساء. وأبدى الزوار إعجابهم بأداء الفرقة الفنية الرائع المصحوب بالإيقاعات والمقطوعات الموسيقية اليمانية الصنعانية والحضرمية واللحجية للفنان الشاب عبد الله سعادات وهي تقدم عروضاً فنية وموسيقية وفلكلورية مستمدة من التراث الفني والغنائي الوفير لليمن وتجمع بين مختلف ألوان الطيف الفلكلوري الغنائي لليمن . كما أبدوا إعجابهم بالأعمال الفنية النحتية للفنان فضل الزلب وهو ينحت مجسمات لنصب جنائزية، ولوحات نذرية وبروتريهات لملوك ورموز الحواضر اليمنية القديمة التي عرفها اليمن في محاكاة وتجسيد تاريخ اليمن القديم وحضاراته، وتصوير معارك ومعالم يمنية سياحية وتاريخية وأثرية بمواد وخامات من الجلد والخشب والرخام والمرمر وحجر الحرض.. كما تسعى المجسدات الفنية النحتية إلى لفت انتباه الزوار إلى تلك الحقبة الزمنية المجهولة بالنسبة للكثيرين عن تاريخ اليمن الحضاري والتاريخي المشرق وهي تصور تاريخ انطلاق الجحافل اليمنية التي حملت لواء العلم والمعرفة إلى أنحاء الأرض قاطبة معبرة عن الكثير من المفاهيم الإنسانية كالسلام والتعايش السلمي بين الأمم والشعوب وهي من المفاهيم الحضارية الملتبسة في الوقت الحاضر بعد أن كان اليمن منطلقاً لها.. كما تصور الحضارات اليمنية التي خلدتها الكتب السماوية مثل حضارة «ارم ذات العماد وعاد وثمود وسبأ وحمير ومعين وأوسان» وتصوير لغاتها وحروفها القديمة عبر نقوش المسند والمسماري ولغات سبأ وحمير و أقدم لغات البشرية على الإطلاق. وكانت وسائل الإعلام والصحافة الألمانية أفردت ضمن تغطياتها ليوميات المعرض مساحة واسعة لتغطية مشاركة اليمن الفاعلة فيه وخاصة أداء الفرقة الفنية والآلات الشرقية المستخدمة في العزف والغناء وخصوصاً العود والمزمار والإيقاع.