تمتلك المحافظة مقومات تؤهلها لتقديم النموذج الأبرز في اللامركزية الصوفي: المحافظة ستظل دائماً وفية لوحدويتها وديمقراطيتها إقرار عدد من الإجراءات للتسريع بحل مشكلة المياه وتنفيذ مشروعَي المطار والمدينة الرياضية وإعادة تأهيل ميناء المخا وضع رئيس مجلس الوزراء الدكتور علي محمد مجور، حجر الأساس للمرحلة الأولى من مشروع الرئيس الصالح السكني لذوي الدخل المحدود، الذي بلغت تكلفته الإجمالية أكثر من أربعة مليارات ونصف المليار ريال، ويتكون المشروع من ثمانمائة وستين وحدة سكنية، موزعة على ثلاثٍ وثمانين عمارة. كما قام رئيس مجلس الوزراء لدى زيارته أمس لمحافظة تعز بتفقد موقع مطار تعز الجديد وأعمال التوسعة الجارية لمدرج المطار. واطلع على إجراءات التعويض الجارية لملاك الأراضي الخاصة بالمشروع، بالإضافة إلى تفقده والوفد المرافق له لموقع إنشاء الاستاد الرياضي والمدينة الرياضية المتكاملة في منطقة الجند. كما ترأس اللقاء الموسع في ديوان محافظة تعز، الذي ضم عدداً من الوزراء وقيادة السلطة المحلية في المحافظة والمكتب التنفيذي.. وفي الاجتماع عبَّر رئيس مجلس الوزراء عن سعادته لزيارة المحافظة، التي وصفها بالمناضلة والوحدوية. مشيراً إلى أن زيارته لتعز بناءً على توجيهات فخامة رئيس الجمهورية علي عبدالله صالح، لتفقد أوضاعها التنموية.. ناقلاً تحيات فخامته وأمنياته لقيادتها ومواطنيها بالتوفيق والنجاح. وأكد الدكتور علي محمد مجور الأهمية القصوى التي تحتلها تعز في الخارطة الجغرافية للجمهورية بحكم تاريخها النضالي والكثافة السكانية التي تتمتع بها.. حيث قال: المحافظة تستحق كل الدعم، وتحتل أهمية كبيرة في الخطط الخدمية والتنموية الحكومية. وأشار مجور إلى أن التحولات التنموية الضخمة التي شهدتها المحافظة مؤخراً، والنهضة العقارية والصناعية التي تتمتع بها اليوم. وأثنى على السمة الحضارية التي أصبحت تعز تتميز بها، والمتمثلة في النظافة التي أمست تتمتع بها خاصة بعد قرار نقل أسواق القات إلى خارج المدينة.. مشدداً على ضرورة المحافظة عليها. ووصف رئيس مجلس الوزراء السلطة المحلية بأنها المنطلق الأساسي لعملية التنمية.. مؤكداً أهمية استغلال الموارد المحلية للمحافظة وتوظيفها التوظيف الأمثل بما يحقق تنمية حقيقية.. معتبراً تنمية الموارد أمراً ضرورياً لتوفير موازنة كافية لعملية التنمية. مشيراً إلى أن ما شاهده من توسعة في الطرق في المحافظة، وتطور في مختلف القطاعات، يبعث على الفخر. وتطرق إلى المشاريع الاستراتيجية التي قام والوفد المرافق له بتفقدها ووضع حجر الأساس لعدد منها. وأشار إلى أن العمل في المرحلة الأولى من مشروع الرئيس الصالح السكني سيستغرق ثمانية عشر شهراً، تتبعه المرحلة الثانية. مؤكداً حرص السلطة المحلية واللجنة الوزارية الخاصة بتعويضات أراضي مطار تعز، على تعويض ملاَّك الأراضي التي سيقام عليها مدرج المطار. مشدداً على تحري الدقة والتأكد من قضية التعويضات وإتمامها بأسرع وقت لاستثمار التمويل المقدم من الصندوق العربي للإنماء والمقدر ب25 مليون دولار. كما تناول رئيس مجلس الوزراء مشروع تحلية مياه البحر، الذي يوليه فخامة رئيس الجمهورية أهمية كبيرة لإنتاج المياه والكهرباء. مشيراً إلى أهمية مشروع كهذا ليس في تعز فقط، بالرغم من احتياج المحافظة للمياه كموضوع ذي أولوية قصوى.. مهيباً بشركات القطاع الخاص للمساهمة في مشاريع هامة كهذه لإنتاج الكهرباء والمياه المحلاَّة. وأبدى شكره لمجموعة شركات هائل سعيد لتبنيها مبادرة إعداد الدراسات والتصاميم لمشروع تحلية مياه البحر في المخا. منوهاً إلى مشروع المدينة الرياضية والاستاد الرياضي في منطقة الجند، الذي قال: إن تمويلاته متوافرة وسيتم إنشاؤه على مراحل متدرجة في أسرع وقت، خاصة أن أغلب الأراضي التي سينشأ عليها هي أراضٍ تابعة للأوقاف، وهذا أمر سيسهل من مهمة إقامته. كما أشار إلى موضوع التوظيف في المحافظة، واستيعاب متخرجيها الذين بلغ عددهم قرابة الأربعين ألف متخرج.. مؤكداً ضرورة أن تحظى تعز بنصيب كبير في جانب التوظيف نظراً لكثافتها سكانياً، ومخرجاتها الجامعية والمهنية ضخمة جداً، وبالتالي ينبغي أن تحظى باهتمام خاص. واعتبر معالي رئيس الوزراء، محافظة تعز من المحافظات النموذجية في تكريس اللامركزية بشكل أكبر.. مؤكداً الدور الذي تلعبه السلطة المحلية في قيادة التنمية، وتنفيذ الخطط والسياسات المركزية. وكان محافظ محافظة تعز حمود خالد الصوفي قد ألقى كلمة ترحيبية برئيس مجلس الوزراء الدكتور علي محمد مجور والوفد المرافق له، وقال: كلنا أمل وتطلع بالخير من هذه الزيارة التي وجَّه بها فخامة رئيس الجمهورية، الذي يدرك ما تعانيه محافظة تعز من مطالب واحتياجات تنموية وخدمية مُلِحَّة، ماثلة للعيان، كمشكلة المياه والبطالة، وميناء المخا، ومطار تعز، وتوظيف متخرجي المحافظة. مشيراً إلى أن كل تلك القضايا وغيرها تمثل عبئاً على كاهل السلطة المحلية.. معتبراً الزيارة جزءاً من اهتمام القيادة السياسية بالمحافظة ذات النضال الوطني الوحدوي والتاريخي. رافق رئيس مجلس الوزراء في زيارته كل من: الدكتور رشاد العليمي - نائب رئيس مجلس الوزراء لشئون الدفاع والأمن، وزير الإدارة المحلية، ووزير المالية نعمان الصهيبي، ووزير العدل غازي الأغبري، ووزير الأشغال العامة المهندس عمر الكرشمي، ووزير النقل خالد الوزير، ووزير الدولة، مدير مكتب رئيس الوزراء عبدالرحمن طرموم، ووزير الشباب والرياضة حمود عباد، والأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام سلطان البركاني. هذا وقد قام رئيس مجلس الوزراء الدكتور علي محمد مجور، أمس، بتفقد سير العمل الجاري في مشروع المجمع القضائي لمحكمة ونيابة استئناف محافظة تعز، ومشروع مبنى مجمع المحاكم التجارية، الجاري تنفيذهما في منطقة جبل جرة بالضاحية الشمالية لمدينة تعز. وأوضح وزير العدل الدكتور غازي الأغبري أن التكلفة الإجمالية للمشروعين تبلغ 514 مليون ريال.. مشيراً إلى أن نسبة الإنجاز في مشروع المجمع القضائي للمحكمة ونيابة الاستئناف، الذي يتكون من ستة أدوار وبدروم، وصلت إلى 70 بالمائة، و90 بالمائة من مشروع مبنى مجمع المحاكم التجارية، الذي يتكون من عدد من الأدوار، تضم 30 مكتباً، بالإضافة إلى خمس قاعات جلسات، وبدروم مفتوح متعدد الاستخدام. وكان في استقبال رئيس الوزراء في موقع المشروع كل من: رئيس محكمة استئناف محافظة تعز القاضي يحيى العنسي، ورئيس نيابة استئناف المحافظة القاضي منصور العلوي، ومدير عام النيابات حسين محمد حنش، ومدير المشاريع بمكتب النائب العام عبدالله مصلح الدريبي. إلى ذلك ناقش الاجتماع، الذي عقد أمس في محافظة تعز، برئاسة رئيس مجلس الوزراء الدكتور علي محمد مجور، وضم عدداً من الوزراء وقيادة السلطة المحلية في المحافظة، الإجراءات الرامية إلى معالجة مشكلة المياه التي تعانيها مدينة تعز، وكذا تطوير ميناء المخا، والجوانب المتصلة بالتعويضات الخاصة بمطار تعز، والمقترحات الخاصة بإنشاء المدينة الرياضية في الجند، وعدداً من المتطلبات الفنية لتعزيز قدرات الدفاع المدني في المحافظة. واطلع الاجتماع على البدائل المطروحة للحد من مشكلة المياه، حيث أوضح في هذا الصدد محافظ المحافظة حمود الصوفي أن الدراسات التي تم إجراؤها بالتعاون مع الجانب الهولندي توصلت إلى أن خيار تحلية المياه هو الحل الأفضل لمعالجة المشكلة في إمدادات المياه لأبناء المحافظة.. مشيراً إلى أن هناك مشروعين في هذا الجانب، أحدهما إسعافي يقوم على تحلية المياه في حقل الحوجلة ونقلها إلى سكان المدينة خلال ستة أشهر، والآخر استراتيجي يقوم على تحلية مياه البحر في مدينة المخا عبر إنشاء محطة التحلية وتوليد الطاقة الكهربائية في وقت واحد. وأكد ضرورة توفير البنى التحتية اللازمة للمشروع، والمتمثلة في تعميق ميناء المخا لاستقبال سفن الفحم الذي سيستخدم لتشغيل المحطة، فضلاً عن تنفيذ مشروع خط أنبوب المياه ما بين المخا ومدينة تعز. وأشار المحافظ إلى الأسباب التي تحول دون الإسراع في بدء تنفيذ المطار الجديد، والتي أبرزها عدم اكتمال عملية الحصر، فضلاً عن التأخير في صرف التعويضات اللازمة في الأراضي التي تم حصرها حتى الآن. واستمع الاجتماع إلى الإيضاحات المقدمة من وزير الشباب والرياضة حول أسباب تعثر مشروع الملعب الرياضي وساحة العروض، وكذلك المقترح الجديد للموقع البديل لهذا المشروع في منطقة الجند، وتحويله إلى مدينة رياضية تضم إلى جانب الملعب صالة مغلقة وملحقات رياضية أخرى. وأقر الاجتماع في ضوء مناقشته لتلك القضايا عدداً من الإجراءات الرامية إلى التسريع بحل مشكلة المياه وتنفيذ مشروع المطار والمدينة الرياضية. ففيما يتعلق بمشكلة المياه أكد الاجتماع ضرورة توفير 15 مليون دولار من مصادر التمويل الخارجي لتغطية احتياجات المرحلة الأولى من المشروع الإسعافي لتحلية المياه في حقل الحوجلة القريب من مدينة تعز، إلى جانب تجميع الدراسات التي تم إنجازها بخصوص مشروع تطوير ميناء المخا، ومشروع محطة تحلية المياه، وتوليد الطاقة الكهربائية، ومشروع مد أنابيب المياه ما بين محطة التحلية ومدينة تعز، وعرضها على المانحين كمشروع شراكة بين الحكومة والقطاع الخاص بغرض توفير التمويل اللازم وضمان تنفيذ تلك المكونات في وقت واحد وإنجازها في أسرع وقت ممكن. أما ما يخص مشروع المطار الجديد أقر الاجتماع قيام وزارة المالية بإيداع مبلغ 500 مليون ريال في فرع البنك المركزي اليمني بالمحافظة كدفعة أولى، وذلك للبدء بعملية التعويضات لملاَّك الأراضي والمنتفعين منها وأصحاب المنازل، وذلك بعد التأكد من صحة وسلامة الوثائق المقدمة من الملاَّك والمنتفعين، والتصديق عليها من قبل رئيس محكمة الاستئناف في المحافظة. وشدد الاجتماع على اللجنة الإسراع في استكمال عملية الحصر لبقية الأراضي المقدرة بحوالي 40 بالمائة من إجمالي الأراضي المخصصة للمشروع. وأقر الاجتماع بخصوص المدينة الرياضية في الجند تكليف السلطة المحلية القيام بعملية حصر الأراضي المخصصة للمشروع، ومن ثم الشروع في عملية صرف التعويضات، وذلك في ضوء التزام السلطة المحلية بتوفير مائة مليون ريال من جانبها للتعويضات، وبحيث تتولى وزارة الشباب والرياضة وبالتنسيق مع وزارة الأشغال العامة والطرق إنزال المناقصة الخاصة بالمدينة الرياضية خلال شهر من تاريخه سيما وأن التمويل اللازم لبدء المشروع متاح. وأكد رئيس الوزراء تفهمه للاحتياجات الضرورية الخاصة بتطوير قدرات الدفاع المدني في المحافظة، ووعد بالعمل على توفيرها في القريب العاجل. شارك في الاجتماع الأخ نائب رئيس الوزراء للشؤون الداخلية، وزير الإدارة المحلية الدكتور رشاد العليمي، والإخوة وزراء كل من: الدولة - مدير مكتب رئيس الوزراء عبدالرحمن طرموم، والعدل الدكتور غازي الأغبري، والنقل خالد الوزير، والمالية نعمان الصهيبي، ونائب وزير الخدمة المدنية نبيل شمسان، ورئيس الهيئة العامة للاستثمار صلاح العطار، وأمين عام المجلس المحلي بمحافظة تعز أحمد الحاج، ورئيس محكمة الاستئناف في المحافظة القاضي يحيى العنسي، وعدد من المسؤولين المحليين في الجهات ذات العلاقة بالمواضيع التي جرى مناقشتها. وكان الأخ رئيس مجلس الوزراء قد قام بجولة ميدانية في الموقع المخصص لمشروع مدرج مطار تعز الجديد، الذي يتقاطع مع المدرج الحالي في اتجاه الشرق والغرب. حيث اطلع الدكتور مجوَّر على المساحة الإجمالية للمشروع وطول المدرج البالغ 4000 آلاف متر، إضافة إلى 1500 متر حماية من الجانبين، وذلك على مساحة إجمالية تزيد عن 135 ألف قصبة.. وأكد حيوية هذا المشروع بأبعاده الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية، وأهمية معالجة الإشكالات القائمة في الأراضي، والتسريع في تنفيذها عملاً بتوجيهات فخامة الأخ رئيس الجمهورية. كما اطلع الأخ رئيس الوزراء خلال زيارته لموقع مشروع المدينة الرياضية في المحافظة القريب من مطار تعز، على خريطة الموقع العام للمكان.. واستمع إلى شرح من الأخ وزير الشباب والرياضة حول الترتيبات الخاصة بهذا المشروع، الذي سيتم تنفيذه على مساحة 48 ألف قصبة.. مؤكداً أن التمويل الخاص بمشروع الصالة المغلقة، الذي سينفذ في هذا الموقع إلى جانب الملعب الرياضي، موجود، وأنه سيتم إنزال المناقصة الخاصة بهذا المشروع قريباً. فيما أوضح مدير عام الأوقاف والإرشاد بالمحافظة عبده محمد حسان، الإجراءات التي اتخذها المكتب لتحديد أرض الأوقاف الواقعة في إطار المشروع، والتي تمثل ما مقداره 90 في المائة من إجمالي المساحة، وذلك تمهيداً لتعويض المنتفعين.
