دعا المشاركون في المؤتمر الوطني الأول للتوعية والتدريب حول إعاقة التوحد، الذي اختتم أعماله أمس بصنعاء، وزارة الشئون الاجتماعية والعمل ممثلة بصندوق رعاية وتأهيل المعاقين إلى زيادة الدعم الفني والمالي لمركز اليمن للتوحد باعتباره المركز الأول على مستوى الجمهورية المعنية بهذا النوع من الإعاقة.. وشدد المشاركون في المؤتمر الذي عقد بمبادرة من المؤسسة اليمنية للتربية الخاصة والتوحد لمدة ثلاثة أيام على ضرورة إيلائه اهتماماً خاصاً من قبل الوزارة بدعم جهود المجتمع المدني لإنشاء المزيد من مراكز رعاية أطفال اضطراب التوحد في مختلف المحافظات. وأوصى المشاركون بإنشاء لجنة تنسيق من مختلف الجمعيات التي تعنى بالتوحد باليمن، يكون في مقدمة أهدافها تحديد قدرات تلك المؤسسات (التشخيصية والعلاجية) وحاجتها من الكوادر المختصة وتعمل على توحيد مناهج التشخيص والعلاج.. وناشد المشاركون وزارة الإعلام والمؤسسات الإعلامية للاضطلاع بدور فاعل في وضع خطة إعلامية تصاحبها حملات مدروسة لتعريف المجتمع بهذه الإعاقة وعواملها وآثارها وكيفية اكتشافها.. وفي فعالية الاختتام أكدت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل الدكتورة أمة الرزاق علي حمد أهمية المؤتمر في تسليطه الضوء على إعاقة التوحد والجوانب المتعلقة بهذا النوع من الإعاقة بالتزامن مع قرب الاحتفال باليوم العالمي للتوحد الذي يوافق الثاني من إبريل من كل عام.. وقالت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل: إن إعاقة التوحد من الإعاقات المكتشفة حديثاً، وكانت تعرف إلى وقت قريب بالإعاقة الغامضة وهي إعاقة نمائية معقدة وتظهر في السنوات الثلاث الأولى من عمر الطفل نتيجة اضطراب عصبي يؤثر في عمل الدماغ.. ورفع المشاركون برقية إلى فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية جاء فيها: نحن المشاركون في المؤتمر الوطني الأول للتوعية والتدريب حول إعاقة التوحد الذي نظمته المؤسسة اليمنية للتربية الخاصة والتوحد نتوجه إلى فخامتكم بأسمى معاني الاحترام والتقدير على رعايتكم الكريمة لهذا المؤتمر والوقوف أمام إعاقة التوحد من حيث وضعها الحقوقي وأسبابها وخصائصها ودور الأسرة والمجتمع .. نحن يا فخامة الرئيس على ثقة ويقين بأنك لن تألو جهداً في تقديم المزيد من الدعم لأطفالنا والأسرة والمجتمع اليمني لنحقق معاً طموحاتنا وأحلامنا في مجتمع سليم ينعم بالصحة والأمن والاستقرار.. إن أطفال التوحد أملهم بالرعاية الشاملة والعلاج والعناية والرعاية المطلوبة والتأهيل والتدريب والحماية والنماء في ربوع اليمن السعيد.. ودمتم يافخامة الرئيس حضناً دافئاً لأطفالنا لينعموا بالسعادة والأمن والاستقرار.