وطني أرسله يومياً إلى الحزن ثم يرجع في الظهيرة حاملاً غيمة حافي القدمين وفي يده خمسون منعطفاً وشاحنة مقلوبة أتأكد من جوعه فأعطيه سندوتش بالماء لكنه يشرب عرق اللافتات ثم يرقد من غير أحلام تذكر أو وسادة تُنسى
وطني أرسله يومياً إلى كتب الغساسنة وأظل أسأل عنه إذا تأخر أسأل عنه في البوفيات والمطاعم الشعبية والرجل العائد من مكاتب البريد وفي يده رسالة تخلو من اسم كاتبها
وطني أرسله يومياً إلى الكلمات فتخطفه التعازي وهذا النص