تنطلق في العاصمة البريطانية لندن اليوم الخميس قمة العشرين في ظل إجراءات أمنية مشددة وصدور تحذيرات أمنية بخصوص اندلاع أعمال عنف غير مسبوقة احتجاجاً على القمة. ويأتي انعقاد القمة في وقت تتواصل فيه الاحتجاجات في مختلف المدن الأوروبية للمطالبة بزيادة فرص العمل ومحاربة الفقر والتصدي لظاهرة التغير المناخي.. حيث خرج آلاف المتظاهرين في العاصمة البريطانية - ويمثلون أكثر من مائة منظمة أمس، وسط إجراءات أمنية مشددة - إلى شوارع المدينة لمطالبة المشاركين في القمة باتخاذ إجراءات تضمن توفير مزيد من فرص العمل والعدالة ومكافحة التغير المناخي. وقدم 35 ألف شخص من جميع أنحاء بريطانيا للمشاركة في مسيرة استمرت ساعات في شوارع لندن. وأشارت إعلامية إلى أن الشرطة البريطانية اتخذت من جانبها احتياطات خاصة تحسباً لوقوع أعمال عنف خلال المظاهرة تستهدف البنوك والمؤسسات المالية. وقررت السلطات البريطانية نشر ما يقارب ثلاثة آلاف شرطي لتأمين انعقاد القمة، كما انطلقت في مدينتي برلين وفرانكفورت الألمانيتين مظاهرات كبرى، دعت إليها النقابات وحركات اليسار ومناهضو العولمة في ألمانيا، بالإضافة إلى منظمات بيئية وجمعيات مختلفة. وفي باريس طافت المسيرات شوارع العاصمة الفرنسية وسط إجراءات أمنية ، وردد المتظاهرون شعارات تنادي بالتدخل الفوري لكبح جماح الأزمة . ويخشى مراقبون من فشل القمة بسبب الانقسامات بين الدول المشاركة فقد هددت فرنسا بالانسحاب من قمة «مجموعة العشرين» هذا الأسبوع إذا لم تحصل على النتائج التي تريدها رغم دعوة بريطانيا للدول للتوحد واستعادة الثقة في الاقتصاد العالمي المتعثر.. وقال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي للصحفيين: أريد نتائج.. وأضاف: "ينبغي علينا أن نحصل على نتائج لا يوجد خيار الأزمة أخطر من أن تسمح لنا بعقد قمة لأجل لا شيء. وقالت لاجارد: إن فرنسا قد تفعل المزيد على صعيد الإنفاق إذا لزم الأمر، لكن الدول يجب أن تنتظر لترى أثر إجراءات الحفز الحالية قبل اتخاذ تحرك إضافي. وتضغط أوروبا أيضاً من أجل إصلاح صارم للتنظيم المالي في حين يبدو أن الولاياتالمتحدةوبريطانيا تفضلان تدخلاً أخف. وقال براون: على القادة المجتمعين في لندن تزويد الاقتصاد العالمي بأوكسجين الثقة ومنح الناس في كل بلداننا أملاً جديداً في المستقبل.