رفض الفلسطينيون تحقيقات جيش الاحتلال الإسرائيلي التي برأ فيها جنوده من ارتكاب جرائم حرب ضد الفلسطينيين في قطاع غزة أثناء الحرب عليه ، واعتبروا ذلك "شرعنة" لجرائم قادمة.. واعتبرت حركة حماس أن التقرير الصادر عن جيش الاحتلال الذي يؤكد فيه أن قواته عملت في قطاع غزة وفق القانون الدولي ويبرِّئ ساحتهم من أي جرائم بحق المدنيين، ويصف أخطاءهم بالبسيطة إنما هو سياسةٌ نازيةٌ جديدةٌ ينتهجها الكيان الصهيوني ليبرِّر و"يشرعن" ما تقوم به آلته العسكرية من جرائمَ بحق المدنيين في قطاع غزة. وقال الناطق باسم حماس الدكتور إسماعيل رضوان امس: "إن الجيش الصهيوني يحاول من خلال هذه التقارير تبرئة ساحته والظهور كذبًا وبهتانًا بمظهر المحافظ على القانون الدولي.. وتساءل رضوان: "كيف برَّر تقريرهم المزعوم جريمة قتل عائلات أبو عيشة والسموني والوادية وبعلوشة وغيرها من العائلات التي أبيدت بدمٍ باردٍ على يد جيشهم؟! وكيف يشرح تقريرهم قتل أكثر من 40 مواطنًا فلسطينيًّا في مدرسة الفاخورة أمام عدسات الكاميرات التلفزيونية، وقتل أكثر من 700 طفل وامرأة وشيخ خلال أيامٍ معدوداتٍ؟!. وشدد رضوان على أن المؤسسة العسكرية الصهيونية تحاول جاهدةً مواجهة الملاحقات التي يتعرَّض لها قادتها في ساحات المحاكم الدولية من خلال إظهار نتائج مزورة لتضلل بها الرأي العام الدولي. وتابع: "إن اعتراف الاحتلال الصهيوني باستخدام الفسفور الأبيض المُحرَّم دوليًّاً ضد المدنيين دليلٌ واضحٌ على حجم الجريمة التي ارتكبها الاحتلال في قطاع غزة ومدى فظاعتها بعدما أذاب أجساد الأطفال في بيوتهم الآمنة".. من جانبة قال النائب العربي في البرلمان الإسرائيلي "الكابنيت" محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة: إن التحقيقات الداخلية التي أجراها جيش الاحتلال الإسرائيلي بشأن مجريات الحرب على غزة، واعتبر فيها جرائم الحرب التي ارتكبها أنها مجرد 'أخطاء تسببت بقتل عشرات الفلسطينيين'، ما هي إلا مسخرة قاتلة، ومحاولة بائسة للتهرب من محاكمة مجرمي الحرب التي ستكون عاجلاً أم آجلاً.