رحب رئيس الحکومة الفلسطينية المقالة في قطاع غزة إسماعيل هنية الثلاثاء بالتقرير الدولي حول الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة والذي أدان الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب جرائم حرب ، في الوقت الذي رفض فيه الاحتلال التقرير واعتبره منحازا . وأشار هنية القيادي بحركة المقاومة الإسلامة (حماس) في تصريحات للصحفيين خلال اجتماع الحكومة الأسبوعي في غزة ، الى ان الشعب الفلسطيني والمقاومة كانا في موقع الدفاع، ولا يمكن مقارنة سلاح المقاومة بالترسانة الاسرائيلية التي استخدمت نصف سلاحها خلال العدوان. وكان التقرير أدان أيضًا حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لإطلاقها صواريخ على مواقع وبلدات إسرائيلية. ونقل موقع قناة "العالم" الإخبارية عن هنية قوله : " إن إسرائيل استخدمت نصف سلاحها الجوي وألوية متعددة برا وبحرا وقتلت بالجملة على مدار 22 يوما في قطاع غزة " . وأضاف " إن الشعب الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية في موقع الدفاع عن النفس، وليس في موقع الهجوم ولا يمكن على الإطلاق المقارنة بين الإمكانيات البسيطة التي تمتلكها المقاومة في غزة وبين القوة الكبيرة التي يمتلكها الاحتلال " . وأكد هنية أن حكومته "سهلت عمل هذه اللجنة ووفرنا لها المناخ اللازم من أجل أن تصل إلى الحقيقة الكاملة جراء الحرب الأخيرة التي تعرض لها القطاع". وأوضح ان مسئولية قطاع غزة والضفة الغربية "تقع على عاتق الأممالمتحدة ويجب عليها متابعة جرائم الاحتلال التي ارتكبت". وقد قدم هذا التقرير في نيويورك رئيس بعثة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ريتشارد جولدستون، التي كلفت التحقيق في الانتهاكات التي ارتكبت خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. وكان المتحدث باسم حركة حماس اسماعيل رضوان قد وصف التقرير بالسياسي وغير المتوازن، وانه يساوي بين الجلاد والضحية. وقال رضوان "ان التقرير افتقد الى الجرأة والصراحه التى تقتضي المطالبة بتقديم قادة الاحتلال الى محاكم جرائم الحرب الدولية على ما ارتكبه الاحتلال من جرائم حرب وفظائع ضد شعبنا الفلسطيني". ورأى ان التقرير "حاول ان يسترضي العدو الصهيوني حين اتهم المقاومة وحماس بارتكاب جرائم حرب". من جهتها رفضت سلطات الاحتلال الإسرائيلي التقرير واعتبرته منحازا. وردت سلطات الاحتلال بأن " اللجنة تغاضت عن الجرائم التي ارتكبتها حماس بإطلاق آلاف القذائف الصاروخية على مدنيين في جنوب إسرائيل، مما اقتضى القيام بعملية (الرصاص المصبوب)" على حد تعبيره. وشنت قوات الاحتلال الشتاء الماضي حربا على القطاع المحاصر وخلفت استشهاد أكثر من 1400 فلسطيني وآلاف المصابين معظمهم من النساء والأطفال والمدنيين.