وصلت إلى قطاع غزة اليوم بعثة الأممالمتحدة للتحقيق في الانتهاكات التي ارتكبت خلال العدوان الإسرائيلي الأخير وسط تصريحات إسرائيلية بشأن استمرار إغلاق المعابر واتهام حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بتعزيز قدراتها العسكرية، واعتقال قوات الاحتلال عددا من الفلسطينيين في الضفة الغربية. ونقلت الجزيرة نت عن مراسلها أن بعثة تقصي الحقائق ستبدأ عملها اليوم حيث ينتظرها ملفات عديدة للكشف عن أي انتهاكات خلال الحرب الأخيرة على غزة سواء من الجانب الإسرائيلي أو من (حماس).
وأضاف أن البعثة ستقوم بمقابلة العديد من الشهود والمنظمات والمؤسسات التي وضعت تقارير تتهم إسرائيل بارتكاب جرائم حرب، موضحا أن التحقيقات بهذا الشأن ستتناول استخدام أسلحة محرمة دوليا مثل الفوسفور الأبيض أو متفجرات المعدن الخامل، إلى جانب استهداف وقتل المدنيين والمدارس بما فيها مدارس التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا).
كما أجرت اللجنة محادثات مع وفد يمثل الحكومة الفلسطينية المقالة في القطاع ، والتقى الفريق المكون من خمسة أعضاء برئاسة ريتشارد جولدستون كلا من أحمد يوسف المستشار السياسي لرئيس الحكومة المقالة في غزة اسماعيل هنية، وفرج الغول وزير العدل في الحكومة المقالة، وباسم نعيم وزير الصحة وطاهر النونو الناطق باسم الحكومة المقالة في غزة.
وكانت البعثة أصدرت في وقت سابق بيانا قالت فيه إن وفدها سيلتقي بكل الأطراف المعنية بما فيها المنظمات غير الحكومية ومنظمات المجتمع المدني ووكالات الأممالمتحدة إضافة إلى ضحايا وشهود لانتهاكات محتملة، أو أي شخص قادر على تقديم معلومات لها علاقة بالتحقيق.