تحت شعار «المعلمون رسل حضارة ومشاعل نور» كرمت وزارة التربية والتعليم كوكبة من المعلمين المبرزين من مختلف محافظات الجمهورية خلال فعاليات الاحتفال بيوم المعلم التي احتضنها يوم الأربعاء الماضي المركز الثقافي بالعاصمة صنعاء . ولأهمية هذا الحدث التقينا رئيس اللجنة العليا للاحتفال بيوم المعلم وعدد من المعلمين والمعلمات الذين تم تكريمهم وخرجنا بالحصيلة التالية: تقديراً للمعلم في البداية التقينا الدكتور.عبدالله الحامدي نائب وزير التربية والتعليم رئيس اللجنة العليا للاحتفال بيوم المعلم الذي تحدث قائلاً: طبعاً أهمية التكريم تتمثل في الاعتراف بدور المعلم وتقديراً له وتحفيزاً لبذله كثيراً من الجهود، وقد تم الاستناد في اختيار المكرمين إلى معايير مرتبطة بالشخصية والأداء والسلوك وبتقييم التوجيه وبالتالي فإنها كانت معايير جيدة لضمان الموضوعية والحيادية في اختيار المكرمين. لقد شعر المعلم بأن هذا اليوم هو عيده وأحس بأن المجتمع بأكمله يميزه ويحترمه ويقدره على جهوده المبذولة في تنشئة الأجيال. الاهتمام بالمعلم وأردف نائب وزير التربية والتعليم قائلاً: إن هذا العيد والاحتفال بيوم المعلم يعكس اهتماماتنا في وزارة التربية والتعليم بالمعلم كما أننا سنقيم له التدريب وكل مايحتاجه أيضاً..فقد تم خلال الاحتفال بيوم المعلم: تكريم المعلمين المبرزين من كل محافظات الجمهورية كتقليد سنوي دأبت وزارة التربية والتعليم على إقامته تكريماً للمعلم الذي يعتبر أحد أركان العملية التعليمية وحجر الزاوية فيها..فالاهتمام بالمعلم يمثل جزءاً من منظومة متكاملة شملت كل أركان العملية التعليمية والتربوية بغية الوصول إلى تعليم يلبي تطلعاتنا ويقود إلى نهضة وتطور يلامس حياة الفرد والمجتمع. مكانة مرموقة كما التقينا عدداً من المعلمين والمعلمات المكرمين، حيث تحدث إلينا الأستاذ.علي محمد صالح المراغة قائلاً: التكريم يعطي المعلم دافعاً وحافزاً لبذل مزيد من العطاء ويشجعه على بذل جهود اضافية في أداء مهامه التربوية والتعليمية.. فالمعلم يحتل مكانة مرموقة في المجتمع ويحظى بالاحترام والتقدير من قبل أبناء المجتمع للدور الذي يقوم به في تنشئة الأجيال فالمعلم يتحمل أمانة كبيرة في تعليم الأجيال وتنشئتهم تنشئة سليمة وصحيحة ليتمكنوا من المشاركة في بناء الوطن وتقدمه وازدهاره والمساهمة بفعالية أكبر في العملية التنموية، ولاننسى الدور الهام للمعلم في عملية التنشئة الوطنية للطلاب والتلاميذ وغرس قيم المحبة والانتماء والولاء للوطن وأيضاً يغرس في نفوس الطلاب قيم التسامح والاخاء والاعتدال والوسطية وسماحة ديننا الإسلامي الحنيف ونبذ العنف والتطرف والارهاب. موضوع هام الأستاذ.أحمد محمد هاشم مندوب اليمن الدائم سابقاً لدى الآيسكو قال: الحقيقة أن موضوع تكريم المعلمين هو موضوع هام جداً ويحتاج إلى دراسات متعددة وإلى توضيح معنى التكريم وماتعنيه الشهادات التي تمنح لهذا المعلم القدير أنا قطعت في مجال التعليم أكثر من خمسة وأربعين عاماً وتدرجت في مناصب العمل التعليمي من مدرس ابتدائي إلى النجاح في التعليم الجامعي. فالتكريم ظاهرة جيدة وكان يفترض أن تكون أكثر دقة فالعروض والكلمات التي ألقيت في حفل التكريم تفي بالموضوع وتعطيه حقه من الاهتمام لكن الإجراءات الخارجية هي التي لانحبذها في هذا الموضوع وأدعو إلى تخليد ذكرى تكريم النابغين والقدامى في العمل التعليمي وغيرهم ممن يبرزون في أماكن علمية أو إبداعية أخرى. حجر الأساس وحول مايعنيه يوم المعلم والاحتفال بهذا اليوم يقول أحمد هاشم: الذي يعنيه هذا اليوم للمعلم أنه هو يومه الذي يرتقبه المعلم في كل مكان، فهو اليوم الذي يترقبه وليس اليوم الأخير في حياته ولكن هو اليوم الذي يرقبه المعلم لأن ينال حقه في التكريم والاجلال والتعظيم باعتبار أن المعلم هو حجر الأساس في بناء المجتمعات اليمنية. لكل مجتهد نصيب الأستاذة.مايسة محمود عبدالله عشيش مديرة ثانوية 14أكتوبر للبنات بمديرية المعلا محافظة عدن، اعتبرت أن التكريم بمثابة وسام على صدرها ودافع لمزيد من العمل والعطاء والتفاني والاخلاص تحقيقاً للرسالة التربوية والتعليمية السامية وقالت: هذا التكريم هو تكريم لكل المعلمين والمعلمات لأنهم هم الجنود المجهولون الذين وقفوا وكانوا عاملاً مساعداً في نجاحي وإبراز عملي باعتباري مديرة لمؤسسة تعليمية وهي ثانوية 41 أكتوبر للبنات، أيضاً لازلت في هذه اللحظات خلال التكريم أتذكر المعلمين الذين كانوا بالنسبة لي قدوة حسنة تتلمذت على أياديهم واقتديت بهم في حياتي العملية حتى وصلت إلى هذه المكانة والحمد لله.. وأود بهذه المناسبة أن أؤكد أن الحقل التربوي لازال مليئاً بالمئات والآلاف من المعلمين الذين يستحقون التكريم، ولكن لكل مجتهد نصيب وكل إنسان أو كل معلم متفان ومخلص في أداء واجباته ومهامه العملية حتما سيوفقه الله وسيحظى بتكريم في يوماً ما وإن لم يحظ بهذا التكريم اليوم فربما في العام القادم أو الأعوام المقبلة بإذن الله تعالى. حب الوطن وتضيف الأستاذة مايسة: أرجو من المعلمين والمعلمات أن يحرصوا على التربية أولاً ثم التعليم، لأننا إذا حرصنا على غرس التربية أولاً في نفوس أبنائنا وغرسنا حب الوطن والانتماء إليه والاعتزاز بالهوية اليمنية فإننا نكون قد استطعنا بناء جيل متسلح بالعلم مقتدياً بالإنسان اليمني الذي استطاع أن يبني حضارة عريقة لازالت معالمها ومآثرها ماثلة حتى يومنا هذا أن نبني جيلاً يعتز بالهوية اليمنية قابلاً للتطور قادراً على العطاء نبني معاً جيلاً متسلحاً بالعلم ومتمسكاً بالعادات والتقاليد وديننا الإسلامي الحنيف. عام متميز كما التقينا الأستاذ.أحمد محمد أحمد الأصبحي نائب مدير الامتحانات والمنسق العام لأسس وضوابط التقويم بمكتب التربية والتعليم محافظة عدن الذي قال: نشعر بفخر بأن هذا العام عام متميز لكثير من الحوافز التي ستساعد في نهضة ونماء العملية التعليمية والتربوية في اليمن إن شاء الله.. وتكريم المعلم هو تكريم لضمير المهنة وشرف لي ولزملائي ممن تم تكريمهم ومن ينتظرون التكريم لاحقاً، هذا التكريم هو لكل من ينتسب لوزارة التربية والتعليم في اليمن..وأنا سعيد جداً بأن أكون مع زملائي كأحد المكرمين. تغيير جذري من جانبها أوضحت الدكتورة.عائشة البغدادي الجيلاني مستشارة وزير التربية والتعليم أن التكريم في يوم المعلم وخاصة هذا العام يعتبر متميزاً بمشاركة الحكومة والقطاع الخاص للعرفان بدور وأهمية المعلم..وقالت: طبعاً استطاعت وزارة التربية والتعليم خلال السنوات الخمس الماضية إلى إحداث تغيير جذري في العملية التربوية من خلال التخطيط الاستراتيجي ووضع استراتيجيات التعليم الأساسي والثانوي والتي تضم عدة محاور لمحو الأمية والتي تعتبر خطوة جذرية في العملية التربوية التعليمية. المعلم هو أساس التنمية لولا المعلم لما استطاعت التنمية البشرية أن تخطو خطوات كبيرة ونحن في اليمن بعد ثورة سبتمبر وأكتوبر نال التعليم حيزاً كبيراً من اهتمامات الدولة من الطفولة المبكرة حتى التعليم العالي وتعتبر ميزانية التعليم العام من الميزانيات الكبيرة في الموازنة العامة للدولة. صناعة العقول وبالنسبة للاحتفال بيوم المعلم تحدث إلينا الأستاذ.كامل عبدالخبير عوهج مدير مدرسة الشهيد عبدالرحمن مهيوب بمديرية حيفان محافظة تعز قائلاً: الاحتفال بيوم المعلم هو رمز لتكريم المعلم والعلماء الذين وضعهم الله في المرتبة الثالثة، والعلم هو الكنز الذي لايفنى والعز الذي لايبلى وبالعلم وحده تبنى الأوطان ويبنى الإنسان وتبنى الأذهان ولا عز ولا فخر لأي شعب أو أمة إلا بالعلم الذي إذا تمسكت به تضمن سعادة الدنيا والآخرة، فمن أراد الدنيا فعليه بالعلم ومن أراد الآخرة فعليه بالعلم ومن أرادهما معاً فعليه بالعلم، وهذا التكريم يعتبر حافزاً للقيادات التربوية لأن تعكسه وتهديه للمجتمع من خلال صناعة العقول والأذهان في تربية أجيال الغد نصف الحاضر وكل المستقبل. حماية الجيل وعن دور المعلم في غرس القيم الأخلاقية والولاء والانتماء للوطن قال الأستاذ كامل عوهج: المعلم هو حجر الأساس في كل ما نريده من قيم وأخلاق وآداب حاضراً ومستقبلاً، ودوره عظيم ويجب أن لايهمش هذا الدور، ويتحمل المسؤولية الكاملة في توجيه وتهذيب وتنمية وتربية هذا الجيل، وإذا ماركزنا على المعلم في بنائه وتوجيهه وتقويمه ومتابعته وتنميته بالمعارف وتزويده بكل جديد فإننا نضمن بذلك الحفاظ على الأوطان وسلامة الأذهان التي هي أهم من بناء الجدران. الاخلاص للمهنة أما الأستاذ.عبدالجليل شاهر داؤود العريقي مدير مدرسة الخطوة الأساسية الثانوية بمديرية حيفان تعز فيرى أن الاحتفال بعيد المعلم يعطي دفعة لجميع العاملين في الحقل التربوي على أن يقوموا بواجباتهم خير قيام ويكون حافزاً في أن جهودهم التي بذلوها في السنوات السابقة لم تذهب أدراج الرياح وانما رد جزء من الجميل يعطي حافزاً لأن يندفعوا أكثر لاستكمال بقية مهامهم في المجال التربوي والتعليمي إن شاء الله..كذلك فإن دور المعلم كدور الأنبياء فالعلماء ورثة الأنبياء ويجب عليهم أن يقدروا هذه المهمة ويراعوا الله فيها ويقوموا بواجبهم خير قيام مراعاة لهذا الأمانة فإنها أمانة والأمانة تبرأت منها الجبال، وعلى المعلمين أن يخلصوا جل اهتمامهم لهذا الجيل وإخراجه جيلاً متسلحاً بالإيمان والعلم والمعرفة ونبذ التطرف أو التعصب أو الطائفية. رسالة عظيمة وأبدى الأستاذ.حسن أحمد قاضي اعجابه بالطريقة التي اعتمدت لتكريم المعلمين والمعلمات في هذا العام وأضاف: يوم المعلم يوم ممتاز فالمعلم هو يحمل رسالة عظيمة وينبغي تقديره وتكريمه، ويجب على المعلم أن يغرس الحب والولاء للشعب وللوطن وللأمة الإسلامية ويرفض التطرف والتخريب وأتمنى للمعلم أن يوفقه الله لما يحبه ويرضاه فالمعلمون هم النخبة الممتازة في المجتمع. الثقة بالنفس الأستاذة.فتحية جعفر عبدالله مديرة مدرسة أروى بمديرية صيرة عدن أكدت أن يوم التكريم هو يوم غير عادي بالنسبة للمعلمين لأنه يعطي دفعة قوية لبذل مزيد من الجهد والعطاء وأيضاً هو تعزيز للثقة بالنفس للمعلم لدوره الريادي في تنشئة الأجيال وتربيتهم التربية الصالحة البعيدة عن الغلو والتطرف والإرهاب. واستطردت قائلة: هذا العام نشعر أن التكريم جاء بصورة غير عادية صورة تدفعنا بقوة إلى تحسين الأداء وتحسين العمل التربوي والتعليمي في المدارس. يوم فرائحي وبخصوص مايعنيه يوم المعلم قالت الأستاذة فتحية: بالنسبة لنا جميعاً يعتبر يوماً مميزاًً وغير عادي، يوماً فرائحياً يتجسد دور المعلم في الجهد الذي قدمه لايقدر بثمن فدور المعلم دور كبير جداً ولايقدر بأي ثمن.