علمتنا الثورة والوحدة كيف نتصدى للمؤامرات والدسائس وكيف نُخرس الأصوات النشاز تعز تحتضن العيد الوطني ال (20) وتنفيذ مشروعات ب ( 70 ) مليار ريال حضر الأخ عبدربه منصور هادي ،نائب رئيس الجمهورية أمس ومعه الإخوة نائب رئيس الوزراء للشؤون الداخلية صادق أمين أبوراس ووزير الخدمة المدنية والتأمينات الدكتور يحيى محمد الشعيبي وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى وحاشد عبدالله الاحمر. نائب وزير الشباب والرياضة واللواء الركن صالح حسين الزوعري، نائب وزير الداخلية ووكلاء عدد من الوزارات ورؤساء المؤسسات والهيئات الخدمية والتنمية وعدد من القيادات العسكرية والأمنية المرافقين للأخ نائب الرئيس . حضر المهرجان الجماهيري والشبابي الكبير الذي أقيم في ميدان الشهداء بمدينة تعز احتفاء بيوم الديمقراطية ال27 من ابريل. وقد ألقى الأخ نائب رئيس الجمهورية كلمة عبر في مستهلها عن سعادته بحضور هذا المهرجان . وخاطب المشاركين قائلاًً :"يسعدني اليوم أن أشارككم في هذا المهرجان الجماهيري الكبير الذي يقام في محافظة تعز احتفاءً بيوم الديمقراطية يوم ال 27 من إبريل .. وأن أنقل إليكم تحيات وتهاني محقق الوحدة ومؤسس الديمقراطية فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية". وقال :" إن هذا المهرجان الكبير يعبر عن طموح أبناء تعز ورغبتهم الجامحة في إرساء أسس الديمقراطية وتحقيق المهام التنموية الكبيرة وبناء اليمن الجديد يمن الوحدة والديمقراطية والبناء الوطني الشامل". وأضاف:" ولايفوتني هنا أن أعبر عن أهمية إقامة هذا المهرجان الكبير والمهرجان الاحتفالي في مدينة تعز ..تعز اللقاء والتواصل وكلنا يتذكر كيف كانت عدن تستقبل الأحرار الرافضين للحكم الإمامي الكهنوتي البغيض في حين كانت تعز تحتضن ثوار الجبهة القومية وجبهة التحرير". تعز احتضنت الثوار وتابع نائب الرئيس قائلاً :" ففي تعز كان مناضلو الثورة اليمنية يتدربون على السلاح ،وفيها يتسلحون ومنها ينطلقون لخوض الكفاح المسلح ضد الاستعمار، والى تعز يعودون لأخذ استراحة المحارب والتزود بالسلاح والعتاد اللازمين لمواصلة رحلة التحرر من الاستعمار والحكم الإنجلوسلاطيني". وأردف قائلاً :" لقد قضى شعبنا على الإمامة وطرد الاستعمار وانتصر على التشطير وجاء بالديمقراطية محل الشمولية وأصبحنا اليوم نحتفل بالوحدة وبالديمقراطية في يمن ال 22 من مايو المجيد". وأكد الأخ نائب رئيس الجمهورية أن احتفالاتنا بالوحدة وبالديمقراطية هي احتفالات بزوال التشطير ومآسيه الفظيعة ،احتفال باستعادة الكرامة والانتصار للإرادة وتحقيق الأماني والأهداف السامية. واستطرد قائلاً:" وقد أوضحنا بجلاء أن أية إساءة للوحدة المباركة وللديمقراطية هي إساءة للشهداء الأبرار الذين سقطوا في معارك التصدي للإمامة والاستعمار والدفاع عن الوحدة وهي إساءة لعزة وإرادة وكرامة الشعب اليمني وقواته المسلحة والأمن ولن يتسامح الشعب ومعه مؤسسات حماية الشرعية الدستورية مع من يسيء الى عزته وإرادته وكرامته". وقال :" فليصمت كل الحالمين بعودة يمن الوحدة والديمقراطية الى عهود التشطير والدكتاتورية والحكم الشمولي، عهود الصراعات الدموية، ووجبات القتل والدمار والحروب الشطرية التي عاناها شعبنا طويلاً". ومضى قائلاً :" لقد علمتنا الثورة والوحدة كيف يكون التصدي للمؤامرات والدسائس وكيف نخرس الأصوات النشاز ونتصدى لأية محاولات للنيل من الوحدة الوطنية وزعزعة الأمن والاستقرار ". عناصر حاقدة وأثنى نائب الرئيس على ماعبرت عنه جماهير شعبنا بمختلف فئاته وشرائحه الإجتماعية من مواقف منددة ومستنكرة للتصرفات غير المسؤولة واعمال التحريض والتعبئة الخاطئة ونشر ثقافة الكراهية والبغضاء والمناطقية والشطرية . وقال :" الشعب اليمني تصدى وسيظل يتصدى لأية عناصر حاقدة تريد إدخال الوطن الى أتون الصراعات وزرع الفتنة بين أبنائه .. فشعبنا اليوم واعٍ ويدرك خطورة الصراعات ويدرك أن حاجته هي الى الأمن والاستقرار والتفرغ للتنمية والبناء ..ويكفيه صراعات الماضي ومآسيه". وأردف قائلاً:" نحن نفتخر دوماً بمحافظة تعز البطلة وأبنائها المكافحين في مختلف المجالات ، فتعز كانت وينبغي أن تظل مدينة مزدهرة ومستقرة وآمنة تحت ظلال وارفة لشجرة وطننا اليمني الكبير". وتابع قائلاً :" آن الأوان لكي يتنافس المتنافسون عبر صناديق الاقتراع في سبيل خدمة المواطن والوطن، ونحن كدولة نؤكد أن التنافس الصحيح والسليم يجب ان يكون في ميادين الأمن والاستقرار والتعليم والبناء والتنمية، وهذا يستدعي نبذ التطرف والعنف والفوضى وكل الأعمال المخلة بالأمن والخارجة عن الدستور والنظام والقانون". الاحتكام للدستور وشدد نائب رئيس الجمهورية على ضرورة أن يكون شعارنا هو الاحتكام الى الدستور والقوانين النافذة ومحاربة كل أشكال الإرهاب والتخريب والتقطع والحرابة ، وليكن طريقنا هو طريق تحقيق المكاسب والإنجازات في بناء الإنسان والتعليم والصحة والكهرباء وغيرها من مشاريع البنية التحتية والاهتمام بالاستثمار ومكافحة الفقر والبطالة وتربية النشء والأجيال الجديدة بروح عهد الوحدة والديمقراطية. وأكد أن الجيل الجديد تقع على مسؤوليته مهام لتعزيز الإنجازات والمكاسب الوطنية بجانب مسؤوليته الوطنية مع مختلف فئات الشعب في الدفاع عن مكاسب الثورة والوحدة والديمقراطية. التصدي بحزم وقال :" لا بد من التصدي بكل حزم لكل من يروج النعرات المناطقية والسلالية والشطرية، ولابد أيضاً من تنوير الجيل الجديد جيل المستقبل بالمآسي التي عشناها في الماضي في ظل التمزق والتشطير، وتفويت الفرصة على من يحاولون زرع الفتن والفوضى حتى يكون الجميع عند مستوى المسؤولية. وأكد الأخ نائب رئيس الجمهورية أهمية تعزيز الاصطفاف الوطني الواسع لكافة القوى والفعاليات السياسية والاجتماعية والثقافية في السلطة والمعارضة من اجل الوقوف صفاً واحداً في مواجهة كل اعمال الارهاب والتخريب والقتل والتقطع وغيرها من الأعمال الخارجة عن الدستور والقانون . وقال : " أمامنا اليوم مهام وتحديات كبيرة يجب ان نضعها نصب أعيننا لأن مستقبل الوطن مرتبط بها، وليس هناك اهم من اجراء التعديلات الدستورية المطلوبة لتطوير النظام السياسي والديمقراطي والانتقال الى نظام الحكم المحلي واسع الصلاحيات والتسريع بجهود البناء والتنمية ومواجهة التحديات المفروضة في هذا المجال وتكريس الجهود لإنجاز ما تبقى من البرنامج الانتخابي لفخامة رئيس الجمهورية ومواجهة اعمال الإرهاب والقرصنة، وهذه مهام وتحديات نتصدى لها جميعاً وفي ظل القيادة الحكيمة لفخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية ". شحذ الهمم وتابع قائلاً :" وعلينا ان نشحذ الهمم ونشمر عن السواعد ونوجه الطاقات للبناء والتنمية". ودعا الجميع الى استشعار مسؤولياتهم الوطنية والقيام بمهامهم وواجباتهم على أكمل وجه . وقال :" ينبغي على كل فرد في المجتمع أن يقوم بدوره من منطلق استشعاره بالمسؤولية الوطنية وان يحرص الجميع على انتهاج الحوار لمعالجة أية قضايا خلافية ". وأضاف :" على الجميع أن يدركوا أن الاختلاف في الرؤى لايفسد للود قضية وأنه من الطبيعي أن يكون هناك تباين واختلاف في البرامج والتصورات والرؤى إزاء بناء اليمن الجديد, فهذه سمة من سمات الديمقراطية, ولكن شريطة أن يتم ذلك في الإطار المؤسسي تحت سقف الالتزام بالثوابت الوطنية والثورة والجمهورية والوحدة والحرية والديمقراطية والأمن والاستقرار وعدم الخروج عن الدستور والقانون وأن يحرص الجميع على الحفاظ على الوطن ومصالحه العليا". وأشار الأخ عبدربه منصور هادي الى ان اليمن ستحتفل قريباً بالعيد الوطني ال 19 لقيام الجمهورية اليمنية في ظل راية الوحدة والديمقراطية . وقال :" هذا المكسب الوحدوي الكبير يعد ترجمة لأهداف ومبادئ الثورة اليمنية 26 سبتمبر و14 اكتوبر". احتفالات العيد الوطني وأعلن نائب رئيس الجمهورية أن الاحتفال بالعيد الوطني العشرين للعام القادم سيقام في محافظة تعز وذلك كما وعد فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح خلال احتفالات شعبنا بالعيد الوطني السابع عشر وذلك بهدف تحقيق المزيد من المكاسب الوطنية على مختلف صعد البناء والإنجاز حيث سيتم تنفيذ مشاريع تصل تكاليفها الإجمالية الى سبعين مليار ريال ويتركز جلها في مشاريع البنى التحتية بمختلف جوانبها ". وقال:"إن ذلك وعد وعهد وترجمة لأهداف البرنامج الانتخابي لفخامة الأخ الرئيس وليس كما تدعي بعض الصحف التي لاتعرف أخلاقيات وقواعد مهنة الصحافة جيداً» . استكمال التحضيرات وحث نائب الرئيس قيادة المحافظة على استكمال ما تبقى من التحضيرات لاحتضان المحافظة فعاليات الاحتفال بمرور عقدين من عهد الوحدة المباركة. ووجه الحكومة باعتماد 50 بالمئة من المبالغ الخاصة بالمشاريع المتعثرة والمتعلقة بالعيد الوطني ال 20 من ميزانية العام الحالي . وأكد أن أبناء محافظة تعز كانوا خير سند وداعم للقوات المسلحة والأمن اثناء الدفاع عن الوحدة والتصدي لفتنة محاولة الانفصال في صيف 94 م، فضلاً عن تحويلهم المدارس الى مستشفيات . وتطرق نائب الرئيس الى استراتيجية الدفاع عن هذا المكسب العظيم ابان تلك الفتنة . وقال : " أذكركم أنه عندما اجتمعنا هنا في تعز مع المجلس التنفيذي والشخصيات الاجتماعية يوم ال 23 من مايو 1994م وقلت لهم: إن محاولة الانفصال ستفشل وسندخل عدن ولكن بعد دخول قوات الشرعية الدستورية المكلا وذلك حتى لا نبقي لأحد أية فرصة للادعاء أو التحايل على جماهير الشعب اليمني". وأضاف :" اليوم مرت 15 سنة ونحن في أمن وأمان وانتهت الصراعات الشطرية أو الصراعات داخل الشطر الواحد ونؤكد لمن يحلم بأن التاريخ لن يعود الى الوراء». وأكد نائب الرئيس أن الوحدة هي العزة والكرامة والشموخ والإباء والمكانة الرفيعة، وان الواهمين بجنون العظمة سوف يجدون أنفسهم في مكانة لاتليق وخلف قطار العصر يرفضهم التاريخ والمجتمع بعد أن تجاوزهم الشعب بإرادته وعزيمته ونهوضه الحضاري.. مشدداً أن ضعفاء النفوس لن يستطيعوا اليوم العودة بعجلة التاريخ الى الخلف وهذه حقيقة تاريخية. ونوه إلى أن اليمن اليوم بحاجة الى الاستقرار والاستثمار والتطوير والنهوض . وقال :" نعم قد يكون هناك بعض الأخطاء والسلبيات والفساد وغير ذلك ولكن هناك معالجات اتخذت في ظل الوحدة والديمقراطية. كلمة محافظة تعز فيما ألقى الأمين العام للمجلس المحلي بالمحافظة محمد الحاج كلمة ترحم فيها على أرواح شهداء الثورة والجمهورية والوحدة الذين رووا بدمائهم الزكية شجرة الحرية والكرامة وسطروا بتضحياتهم مجموعة من القيم المجسدة لأهداف ومبادئ الثورة المباركة التي ننعم ونحتفي اليوم بواحدة من أهم انجازاتها المتمثلة في يوم الديمقراطية ال27 من ابريل . مؤكداً ان إعادة تحقيق الوحدة اليمنية المباركة في 22 مايو 90م بقيادة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية قد حقق جميع اهداف ومبادئ الثورة وانتقل بها من مرحلة الشعارات والطموحات الى التطبيق العملي الذي نعيشه اليوم . وثمن الحاج مشاركة نائب رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي جماهير ابناء تعز احتفاءهم بيوم الديمقراطية الذي يمثل احتفاء بالقيم الانسانية السامية وحق الشعب في حكم نفسه بنفسه. واستعرض المحطات التي مر بها الشعب اليمني في ترسيخ النهج الديمقراطي .. منوهاً بهذا الخصوص ان يوم الديمقراطية وضع حداً للصراعات والحروب الدموية وتبديد الطاقات وهو عنوان للأمن والاستقرار والنهضة التنموية والتوافق الوطني . لافتاً الى ان إثارة الفتن وإقلاق السكينة العامة والدعوات الشيطانية الى عودة الوطن الى مستنقع التشطير والتشرذم سيواجهها شعبنا اليمني العظيم من أقصاه الى أقصاه بكل قوة وحزم .. مؤكداً ان ثوابت الوطن والثورة لا يمكن المساس بها وفي مقدمتها الوحدة اليمنية المباركة الغالية على كل يمني غيور على وطنه. كلمة العلماء فيما ألقى فضيلة الشيخ قاسم عقلان كلمة عن العلماء ،أشار فيها إلى أن الدين الاسلامي الحنيف دعا إلى الوحدة والتعاضد ونبذ الخلافات والتطرف لقوله تعالى" واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا".. وأكد بأن الدفاع عن الوحدة مهمة دينية وواجب وطني وأخلاقي..مستعرضاً عدداً من المواقف التي مر بها تاريخ الأمة الاسلامية والتي كان فيها التشرذم والفرقة أحد الاسباب الرئيسة في ضعف وتشتت الأمة الاسلامية. وفي ضوء ذلك استغرب فضيلة الشيخ عقلان مما تثيره بعض الاصوات النشاز بين الحين والآخر للفرقة والتي تسعى من خلال تسويقها بين الناس إلى الفتن والتشرذم والأذى والحروب..مؤكداً بأن على الجميع حكومة وشعباً العمل على ايقاف هؤلاء المتطرفين لأنهم يجرون الأمة إلى النكبات والصراعات التي طواها الشعب اليمني في ال22 من مايو عام 1990م . هذا وقد أكد أبناء تعز وقوفهم إلى جانب الدولة في مواجهة أعمال التخريب واستعدادهم للتضحية في سبيل الوحدة. مشددين على أهمية ضبط مثيري الفتن ومرتكبي الأعمال التخريبية وتقديمهم إلى العدالة لينالوا جزاءهم الرادع جراء ما يقترفونه من إساءة للوطن ووحدته وأمنه واستقراره.