الخطر القادم من المهندسين أقتربت ساعة الحسم لانهاء حالة التوهان والترنح والصراعات الإدارية التي أثرت على نادي الزمالك في الفترة الماضية وجعلته عرضة للاهواء والفتن فبعد أن تم التوافق لاقامة انتخابات إدارة نادي الزمالك والتحضير لها وبعد أن وصل المتقدمون للانتخابات إلى 36 مرشحاً منهم 9 على رئاسة الزمالك يتقدمهم كمال درويش رئيس نادي الزمالك السابق ومرتضى منصور وممدوح عباس وهذه الاسماء الثلاثة التي استقرت جميع الآراء أن الأمور ستحضر على الاسماء الثلاثة وزاد الناس يقيناً بأن عودة مرتضى منصور الذي كان قد أعلن في وقت سابق استعداده للتخلي عن الدخول في الصراع على الانتخابات الإدارية في حالة عدم دخول ممدوح عباس وتقدم محمد عامر رئيس لجنة تسيير نادي الزمالك في الوقت الراهن أو تقدم مرسى عطاء الله ونتيجة عدم دخول محمد عامر أو مرسي عطاء الله زادت الأمور تعقيداً واشتعل فتيل الانتخابات الزملكاوية مبكراً بعد عودة مرتضى منصور للاضواء بقوة وبعد تحصله على حكم قضائي ببطلان ماصدر ضده في وقت سابق ومنحة الحق في دخول الانتخابات وسارت الأمور سيراً طبيعياً في نادي الزمالك وسارت الإجراءات الخاصة بتقديم المرشحين وتعبئة استمارات الترشح للادارة والعضوية وبدأت التربيطات والتوافقات والقوائم تعلن وبدأ كل طرف يجند لمصلحة مجموعة من نجوم اللعبة الحاليين أو قدامى اللاعبين كنوع من المناصرة والدعاية الانتخابية حتى فجر حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة في مصر قراراً مفاجئاً كان بمثابة قنبلة غير موقوتة لمرتضى منصور ومناصريه. مؤشرات المنافسة ورغم محاولة ممدوح عباس الملياردير المعروف بترأسه لنادي الزمالك في الفترة الماضية وكان المنطوون في عباءته يدعون بأنه يصرف على الزمالك من خزينته الخاصة حتى ظهر مرتضى منصور وتحدى أن يثبت ممدوح عباس أو أي مناصر له صحة مايدعون وحتى لحظة كتابة الخبر لم تقدم أية اثباتات أو وثائق تدحض أقوال مرتضى وتؤكد صحة ما ادعى ممدوح. الاجتماع المقلق وسعياً في الالتقاء باعضاء الجمعية العمومية لنادي الزمالك والتحاور معهم واطلاعهم على برنامجه الانتخابي والإجابة عن أي سؤال دعا مرتضى منصور الجمعية العمومية للقاء ودي وراهن المتربصون بمرتضى بأن الاجتماع لن يكتب له النجاح وسيكون اجتماعاً شكلياً ولايتعدى المئات وجاء الحشد الذي زاد عن 25 الف من المنتمين لنادي الزمالك ليصعق الآخرين وجعلهم يعيدون النظر ويتأكدون بأن الحيل والافتراءات وتشويه صورة مرتضى لم تؤثر على حبه وشعبيته لدى الجمعية العمومية للزمالك التي شهدت في فترة ترأسه التي لم تزد عن ثلاثة أشهر ثورة تغيير وبتر اخطبوط الفساد في النادي وتوفير مليون جنيه كان يصرف شهرياً دون وجه حق وبدأت ثورة في المنشآت ووقعت صفقات أفضل لاعبي الزمالك عمر زكي وخطف ابراهيم سعيد بعد حرب اعلامية غير عادية. القرار الفاجعة وبعد ذلك المؤشر لحجم شعبية مرتضى منصور فوجىء الجميع بصدور قرار غريب لم يكن متوقعاً من حسن صقر يقضي بحرمان مرتضى من دخول معترك الانتخابات سعياً في التهيئة «للملياردير» ممدوح عباس الذي تمهد له الطريق باقصاء مرتضى منصور كونهم يعرفوا بأن الرجل سيتوجه إلى القضاء وسينشغل بتقديم قضية لبطلان القرار في الوقت الذي يود رئيس المجلس القوي للرياضة في مصر إقامة الانتخابات دون مشاركة مرتضى والتوفيق بين كمال درويش وممدوح عباس. كمال دوريش وكمال درويش رجل عرف بحجم الانجازات التي حصدها الزمالك في عهده والتي زادت عن 1200 إنجاز على مستوى كافة الالعاب ورغم تمكن مرتضى من الفوز على كمال درويش في انتخابات سابقة إلا ان الأمور مختلفة في هذه الانتخابات التي من المفترض ان تقام أواخر شهرنا الجاري في حالة سارت الأمور حسب ما أعلن.. والسؤال هل سيكون هناك تدخل ينتصر لمرتضى منصور ويمكنه من خوض الانتخابات أو يكون الاقصاء الذي أعلن عن طريق رئيس المجلس القومي للرياضة هو القرار الذي يود إهداء مجلس الادارة لممدوح عباس. رياح التغيير ! وهل ستحدث رياح تغيير في الانتخابات القادمة إذا سارت بالشكل الطبيعي ويفوز كمال درويش في مفاجأة ستكون كارثة بحق من خططوا لاقصاء مرتضى وتمهد الطريق أمام «الملياردير» ممدوح عباس.. اسئلة محيرة ومقلقة للجمعية العمومية للزمالك وكل محبي الزمالك في الوطن العربي الذين ينتظرون إلى أين ستؤول الأمور التي غيرت مجرى الأحداث واعطت مؤشراً بأن الأندية أصبحت تحت المجهر ويتم الرصد والتحكم بمقاليد الأمور وبصورة واضحة لم تعرفها الرياضة من قبل.. وبس خلاص.