شهدت مدينة المكلا بمحافظة حضرموت أمس حفلاً خطابياً وعرضاً عسكرياً وكرنفالياً، بمناسبة العيد الوطني التاسع عشر للجمهورية اليمنية ال22 من مايو، وإعادة تحقيق وحدة الوطن. وعبر أبناء اليمن بمحافظة حضرموت الخير والتوحد والسلطة المحلية ومنتسبو القوات المسلحة والأمن في المنطقة العسكرية الشرقية عن الأفراح البهيجة بعيد أعيادنا الوطنية ال22 من مايو المجيد. وجددوا استعدادهم للذود عن مكسب الوحدة العظيم والتصدي لكل دعاة التشرذم والتمزق والشتات وأصحاب المشاريع الصغيرة. وفي الحفل الذي بُدئ بآي من القرآن الكريم ألقى نائب رئيس الوزراء لشئون الدفاع والأمن وزير الإدارة المحلية الدكتور رشاد محمد العليمي كلمة نقل في مستهلها تحيات وتهاني فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية - إلى أبناء محافظة حضرموت وتمنياته لهم ولحماة الوطن ولكل أبناء الشعب بالمزيد من التقدم والازدهار. وقال:" إننا نحتفل اليوم في محافظة حضرموت باليوم اليمني العظيم يوم الثاني والعشرين من مايو الذي أعاد لليمنيين وحدتهم وعزتهم وأمنهم واستقرارهم ورسم ملامح مستقبل آمن ومستقر لأبنائنا وبناتنا ليس على مستوى المرحلة الحالية وإنما على مستوى المستقبل الذي ننشده لكل اليمنيين أينما كانوا". وأضاف نائب رئيس الوزراء :" إننا عندما نشارك أبناء حضرموت اليوم أفراحهم بهذه المناسبة العظيمة فإننا نعتز أيما اعتزاز أن نكون مع أبناء حضرموت التاريخ، النموذج، الوفاء، حضرموت النزاهة والاستقامة، هذه المحافظة العظيمة التي ضرب أبناؤها أروع الأمثلة على امتداد التاريخ ليكونوا نموذجاً لليمنيين جميعاً وللعرب ايضا والمسلمين أينما كانوا، فتحية لأبناء حضرموت من القيادة السياسية ومن الحكومة". وعبر الدكتور العليمي عن التقدير لكل المنجزات العظيمة التي قدمها ابناء حضرموت سواءً في الماضي أو في الحاضر أو ما سيقدمونه في المستقبل ليس لليمن الموحد ويمن المستقبل الموحد فقط وإنما للأمة العربية والإسلامية. وقال :" إن المنجزات العظيمة التي تحققت تتحدث عن نفسها وإننا اليوم نؤكد للجميع، تطلعنا كيمنيين للعمل معاً من أجل مزيد من التنمية والاستقرار والعمل الخير لحاضر أبنائنا ومستقبلهم". وأكد نائب رئيس الوزراء لشئون الدفاع والأمن أن اليمنيين قد شبوا عن الطوق وأصبحوا يميزون بين مصلحتهم وما يريدونه لمستقبلهم، مدركين أن الأصوات التي ترتفع هنا وهناك لا تمثل إلا نفسها . وعبر الدكتور العليمي عن الشكر والتقدير لمحافظ حضرموت ولقائد المنطقة العسكرية الشرقية وكل من أسهم في الإعداد للحفل الكبير والعرض العسكري والكرنفالي المتميز. وكان محافظ حضرموت سالم الخنبشي قد ألقى كلمة رحب من خلالها بالحاضرين ورفع أسمى آيات التهاني للقيادة السياسية الحكيمة بمناسبة العيد الوطني ال19 للجمهورية اليمنية (22 مايو). وقال:"من هنا ومن ساحة الاحتفالات والعروض بالمكلا تزف حضرموت الحضارة والتاريخ، حضرموت الوحدة بأبنائها في الساحل والوادي والصحراء أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى قيادتنا السياسية ممثلة بفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية - محقق الوحدة وباني صرحها وتطويرها ونمائها الاقتصادي والتنموي، مؤكدين له بأن حضرموت كانت وستظل وفية لقيادتها السياسية عاقدة العزم على الدفاع عن الوحدة ضد كل من يسعى إلى المساس بها سواءً في الداخل أو الخارج من شذاذ الآفاق ودعاة الانفصال والمناطقية والطائفية". وأكد الخنبشي ان الوحدة ليست سلعة للبيع والشراء، بل منجز وطني تاريخي صنعه الشعب اليمني تحت قيادته السياسية الحكيمة ولن يسمح أو يقبل لأحد أياً كان إحداث الضرر والمساس بها. وقال: "إن الشجرة المثمرة كما قال فخامة الأخ الرئيس هي التي تُرمى بالحجارة أما غير المثمرة فهي التي لا يقربها أحد، فالوحدة هي الدوحة المثمرة التي يستظل بها الشعب اليمني ويأكل من ثمارها كل أبناء الشعب، ولهذا فأولئك الذين تجاوزهم الزمن وأفلسوا في حياتهم السياسية أصبح لا همّ لهم إلا ممارسة الأقوال والأفعال المشينة بحق وحدتنا المباركة ولكن قولهم وفعلهم يصدق عليه قوله سبحانه وتعالى: (فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض)". وأشار محافظ حضرموت إلى النقلات الكبيرة من التطور الذي شمل كل جوانب الحياة الاقتصادية والتنموية والخدمية والاجتماعية بالمحافظة، والذي ما كان له أن يتحقق إلاَّ بفضل الوحدة وبفضل الرعاية والعناية والاهتمام الذي توليه القيادة السياسية لمحافظة حضرموت التي تشكل نقطة ارتكاز للوحدة المباركة.. مؤكداً أن ما سيتم تحقيقه مستقبلاً من إنجازات سيشكل إضافات هامة على طريق تحقيق النهوض الاقتصادي والتنموي الشامل. وفي الحفل الكرنفالي والخطابي نفذت وحدات رمزية من القوات المسلحة والأمن المرابطة في المنطقة العسكرية الشرقية عرضاً عسكرياً مهيباً عكس المستوى الرفيع من الجاهزية القتالية والأمنية والروح المعنوية العالية التي يتمتع بها حماة الوطن وأمنه واستقراره. الذين مروا من أمام المنصة في طوابير طويلة بهاماتهم الشامخة وسلاحهم الذي وجد من أجل الدفاع عن الوطن وسيادته ووحدته ومكاسب العمل السلمي للشعب.. تلا ذلك عرض كرنفالي لطلاب المدارس ولوحة استعراضية رائعة بعنوان (درة الأوطان). كما ألقيت في الحفل قصيدة شعرية تحدثت عن اهمية المناسبة وعظمتها في قلوب اليمنيين . حضر الاحتفال نائب رئيس الأركان العامة لشئون التدريب والمنشآت التعليمية اللواء الركن علي سعيد عبيد ووكيل وزارة الداخلية العميد الركن فضل عبدالمجيد وقائد المنطقة العسكرية الشرقية اللواء الركن محمد علي محسن، وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى وممثلو السلطة المحلية والمشائخ والأعيان وجمع غفير من المواطنين.