نمضي على جمرِ الحنين و زادُنا وجدٌ تكلَّلَ من عقودِ جمانِ نستنزف الغيماتِ نعصرها جوىً ونهيلُ في العتبات فيضَ حنانِ سهلٌ يعانق في هوانا ربوةً وفم ٌ يقبِّلُ وجنةَ الألحانِ "صنعاءُ" أجملُ حكمةٍ عربية "عدنٌ" سماواتٌ من الإيمان قد كان فيما كان أنَّا "جنةٌ" واليومَ تزخرُ أرضُنا بجَِنانِ ها نحن والذكرى أوائلُ بهجةٍ صدحَتْ بها قبلَ الرحيلِ أماني جيلٌ تفتَّقَ عندما بزغَ الندى في حقبةٍ صُنِعَتْ بعزمِ "يماني" يرمي الوشايةَ خلفَ أكبادِ الردى تُومي له العليا بكلِّ بنانِ يا أحمرَ العزَماتِ.. قلبُك مفعمٌ بالحبِّ، مشدودٌ إلى الإحسان üüü هذي تلالُكِ يا حبيبةُ خصبةٌ لبسَتْ من الإدهاش ثوبًا حاني تُهنا على جنباتِ بوْحِك أَحرُفًا حتى كأنَّا في الهوى ملَكانِ منذ ائتلفنا ظلَّلَتنا غيمةٌ صلَّتْ على إيقاعنا الرنّان ألقتْ على "مايو" ثيابَ بصيرةٍ حتى استضاءت أعينُ الشطآنِ يا برقُ إنّا في رؤاك حشاشةٌ حنَّتْ بها "سبأٌ" إلى "قتبانِ" وطنُ الإله أسَالَ فينا روحَه فتقدّسَتْ تسبيحةُ الأوطانِ "يمنَ المحبة" عزّ تُربُك وانْجلتْ عن أفْقِنا فزَّاعةُ الأحزانِ وتوحَّدتْ فينا القلوبُ، فطالما غنّى لحبٍّ واحدٍ قلبانِ نحن اليدُ البيضاءُ نحن أصابعٌ فتحَتْ لباب الله عرسَ جَنانِ لا يستطيع الوهم أن يُلقي دسا= ئسَ شكِّهِ ما عاد فينا اثنانِ جسدٌ وروحٌ وحدةٌ وضَّاءةٌ اللهَ ما أبهى البِنا والباني بالعلم زينَّا انطلاقةَ أفْقنا كلٌّ لسدرةِ مجدِهِ متفاني üüü وطني أيا قدْسَ الخلودِ، وموعدي في الوصلِ، ما أرواكَ يا ريَّاني كتبَتْك في الأحشاء صرخةُ عاشقٍ ما عاشَ إلا في هواك يعاني الماءُ أنت وأنت نارُ جنونِه فلأنت في " وادي الغضا" نهرانِ جمَّعتُ فيك مشاعري وعواطفي ونذرتُ حبّك أحرفي وبياني لا تعجبنَّ إذا جعلتُك قِبلتي أو إن تلوتُك - دائما- قرآني أفديكَ بالدمِ لو أردتَ تقّربًا وأُقيمُ كونَك فوق كلِّ كيانِ يا أعظمَ الآياتِ كُنْ ليَ موعدًا فأنا بحبك دائمُ الهذيانِ