اعتادت الأيام السير والسفر دون توقف كيف لا يا صاح ولماذا يا.. يا.. فالواضح لا يحتاج توضيحآً غير معقول ولن يكون مقبولاً تبادر إلى مسمعي صوت وحديث ماذا تقول هو ما قلته ماذا تعني؟ من الذي تتحدث معه.. أيعنيك أيعنيك؟ عن ماذا تتحدث؟ هاهو أتعرفه كلا لم أره وحتى لم اسمع عنه. أتعرف أني أخاف عليك.. تخاف عليَّ.. تخاف عليَّ.. وما الداعي للخوف؟ لا تكن حساساً.. لا تتهرب. يا هذا يا هذا.. هل نسيت الاسم.. ماذا تقصد؟ كل من في الكون لهم اسماء حتى أنت. إنه لمن المحير جداً التحدث والحديث مع من لا يوجد.. أليس جنوناً بل هو الجنون بعينه.. وضح.. لا داعي للولوج في التفاصيل. أرجوك دعني وشأني.. ألم أقل هذا مراراً.. ما هذا التراجع والتناقض.. فخير من يعلم أنت لعمري لا أدري لا أرى ها قد ذهبت بعيداً ذهبت بعيداً. خذ الأمور بحسن نية وظن خيراً.. كفى لا أريد مواعظ ألا تعلم أنهم كثر.. نعم لقد رضعوا مني حليب ونهر الطيبة. فما أحوجك إليهم لعل وعسى تكون منهم. إذاً لماذا كل هذا الإصرار والتحامل... هذا اذهب.. أغرب عن وجهي.. ما دام يريحك سمعاً وطاعة.. سيف الألم والحسرة والحزن يمزق القلب ويدميه.. ولكن لي طلب.. بعد كل ما حصل لك طلب.. ما هو الطلب.. هيا قلهُ وخلصني هل أنت راض عن ما أقدمت عليه؟ آه لو كنت تعلم...، هو يندرج في سياق الحمق والغضب.. وخير العارفين أنت.. حينما وصل ما جرى مسامع جميلة نزل كالصاعقة ولم تقف بعد من الصدمة الكبري.. بعد إذ قالت: أكادُ لا أصدق غير معقول ومرفوض جملة وتفصيلاً.. أيها الطيب لا تحزن.. تحل بالصبر ورباطة الجأش. لو سمحت تقدم قليلا..ً انك رجل من القلائل تفضل تفضل يا إلاهي أنه عطر هو أقل ما يهدى هو هديتك وهدايا لكل المحبين. والله أكادُ لا أصدق والله أكادُ لا أصدق هدية لي ولكل المحبين.. نعم.