وقع وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور صالح علي باصرة أمس مع وزير التعليم العالي الماليزي داتو محمد خالد نور الدين على اتفاقيتي تعاون مشترك في مجالي التعليم العالي والبحث العلمي والتعليم الفني والتدريب المهني. وقال الوزير باصرة لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) عقب توقيع الاتفاقيتين: إن الاتفاقية الأولى في مجال التعليم العالي والبحث العلمي تشمل تبادل المنح والاساتذة بين البلدين الشقيقين وإقامة علاقات مباشرة بين الجامعات اليمنية والماليزية وتبادل الخبرات في المجال الاداري والاعتماد الاكاديمي وضمان الجودة. وأردف قائلاً: " كما وقعت نيابة عن وزير التعليم الفني والتدريب المهني بسبب سفره اتفاقية التعاون بين ماليزياواليمن في مجال التعليم الفني والمهني". وأشاد الوزير باصرة بالعلاقات الثنائية بين اليمنوماليزيا خاصة في مجالات التعليم.. مضيفا هذه ليست اول زيارة لوزير ماليزي الى اليمن وعلاقات البلدين في تطور مستمر. من جانبه اعتبر وزير التعليم العالي الماليزي التوقيع مهماً جداً للجانبين اليمني والماليزي ويخدم تطوير العلاقات المشتركة في مجال التعليم العالي والتعليم الفني بين البلدين الشقيقين.. وقال:" لايمكن للدول والأفراد تحقيق ما يصبون اليه الا بتحقيق المزيد من المعرفة في مجال التعليم العالي حتى يستطيعون الوصول الى المستويات التي ينشدونها". وأضاف: توقيع مثل هذه الاتفاقيات لا يخدم تبادل الطلاب بين الجانبين فقط ولكن يعمل ايضاً على تطوير العلاقات المشتركة بين البلدين الشقيقين في مجالي التعليم العالي والبحث العلمي والتعليم الفني والتدريب المهني. وكان وزيرا البلدين ترأسا جلسة مباحثات ناقشا خلالها العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وسبل تعزيزها وتطويرها في مجالي التعليم العالي والبحث العلمي والتعليم الفني والتدريب المهني. واستعرض باصرة ماحققته اليمن في مجال التعليم العالي حيث وصل عدد الجامعات الى ثماني جامعات حكومية و14 اهلية فضلاً عن عدد من الكليات الخاصة وبلغ عدد الطلاب في التعليم الجامعي 300 الف طالب وطالبة.. مشيراً الى سعي الوزارة لتغطية التخصصات غير الموجودة من خلال ابتعاث الطلاب للدراسة في الخارج وخاصة في ماليزيا حيث يصل عدد الطلاب اليمنيين فيها ثلاثة آلاف طالب منهم حوالي 1200 طالب يدرسون على نفقة الدولة. وأشاد بالتجربة الماليزية في مجال التعليم العالي والبحث العلمي وكذا التعليم الفني .. منوهاً بحاجة اليمن للاستفادة من التجربة الماليزية في مختلف جوانب العملية التعليمية من خلال تبادل المنح الدراسية والاساتذة الزائرين والتعاون بين الجامعات الحكومية والأهلية في البلدين الشقيقين. من جانبه تطرق وزير التعليم العالي الماليزي الى عمق العلاقات الثنائية على مر التاريخ وخاصة دور اليمن في نشر الاسلام في ماليزيا .. مشيراً الى ما حققته ماليزيا في مجالي التعليم العالي والفني حيث وصل عدد الجامعات فيها 20 جامعة حكومية و41 اهلية و400 كلية خاصة فضلاًعن الكليات المتخصصة في التعليم الفني والتدريب المهني التابعة لوزارة التعليم العالي وجميعها يتبع المقاييس الدولية المتبعة في هذه المجالات.ونوه برغبتهم في ابتعاث المزيد من الطلاب اليمنيين للدراسة في ماليزيا حيث سيتم معاملتهم بنفس معاملة الطلاب المحليين. حضر المباحثات وكيل وزارة التعليم العالي لقطاع البعثات والتعاون الدولي الدكتور عبدالكريم الروضي ورئيس جامعة صنعاء الدكتور خالد طميم وعن وزارة التعليم الفني والتدريب المهني وكيل الوزارة لقطاع المناهج والتعليم المستمر الدكتور عبدالقادر العلبي والمستشار الاكاديمي في الملحقية الثقافية بسفارة اليمنبماليزيا الدكتور عدنان الصنوي وسفير ماليزيابصنعاء عبدالصمد عثمان. الى ذلك افتتح وزيرا البلدين الشقيقين فرع جامعة " تونتيك الدولية الماليزية للتكنولوجيا " باليمن والذي يعد اول فرع للجامعة في الشرق الاوسط فضلاً عن فرعين الاول في كوالالمبور والآخر في الصين. وأوضح امين عام فرع الجامعة بصنعاء الدكتور خالد رشاد العليمي ان افتتاح فرع للجامعة في اليمن دليل على العلاقات الثنائية المتينة بين البلدين الشقيقين.. مشيراً الى ان الجامعة تشمل ثلاث كليات هي" الوسائط المتعددة والإبداع التقني، والعلوم والحاسوب وتكنولوجيا المعلومات والادارة والعلوم المالية".. ولفت الى وجود 12 تخصصاً موزعة على الثلاث الكليات فضلاً عن مركز التدريب واللغة الانجليزية .. منوهاً بأن الجامعة تستوعب حالياً ألفاً و500 طالب وان طاقتها الاستيعابية تصل الى ثلاثة آلاف و500 طالب. وتطرق الى ان الجامعة تطمح في المستقبل المنظور كما هو الحال في الجامعة الأم بماليزيا التي تبلغ عدد كلياتها 12 كلية.