يبقى وجود إدارة تهتم بشؤون وتنمية المرأة في بعض الوزارات أمراً يرى البعض من الرجال أنه نوع من الترف الوظيفي بالنسبة للعنصر النسائي إلا أن الأستاذة إنتصار سعيد سنحان - مديرة إدارة تنمية المرأة بوزارة الأشغال والطرق ومن خلال هذا الحوار تعطينا فكرة مغايرة لذلك.. تعزيز قدرات المرأة العاملة لايتأتى بدون تمكينها من المشاركة في صنع القرار.. هل بالإمكان إعطاؤنا فكرة عن نشاطات إدارة المرأة بالوزارة خلال الفترة الأخيرة وماذا عن طموحات المستقبل؟ -إدارة المرأة حققت الكثير من الانجازات خلال فترة وجيزة وهذه الانجازات تتمثل في: تكريم المرأة العاملة في ديوان عام الوزارة والمؤسسات التابعة لها ولأول مرة في تاريخ الوزارة فقد كرمت في هذه الاحتفالية 17 موظفة من مختلف المستويات. كما تم إقامة دورة تدريبية في مجال اعداد وكتابة التقارير استهدفت فيها 20 موظفة. بالإضافة إلى تجهيز مصلحة للموظفات في مبنى الوزارة. وكذلك المشاركة في ورشة عمل حول سبل تحسين الأحياء العشوائية في الإطار الوطني بإقليم الشرق الأوسط من خلال تقديم ورقة عمل عن المرأة والمشكلات الناجمة عن ظهور العشوائيات. أما الطموحات فهي كثيرة وأهمها: - نحن نطمح بأن إدارة المرأة تصبح بمستوى إدارة عامة أسوة ببقية الوزارات المماثلة لنتمكن من تحقيق الأهداف المرجوة من خلال إدماج قضايا النوع الاجتماعي في السياسة العامة للوزارة. ورفع قدرات المرأة العاملة وتحسين أدائها في مختلف المجالات وإعطائها فرص المشاركة في مواقع صنع القرار. تضييق الفجوة كيف تعملون من أجل ترجمة الأهداف المنشودة؟ وما الدور الذي يمكن أن تلعبه إدارة المرأة في الوقت الحاضر؟ - ترجمة الأهداف تأتي من خلال العمل على إعداد الخطط والبرامج الخاصة بالإدارة والتي تهدف إلى تضييق الفجوة بين الذكور والإناث في مختلف المجالات «فرص التأهيل والتدريب-التعيينات-فرص المشاركة في مواقع صنع القرار»، إدارة المرأة ممكن أن تلعب دوراً مهماً إذا ما أعطيت الفرصة في المشاركة في رسم السياسات واعداد الخطط فيما يخص النوع الاجتماعي. مشاركة فاعلة ماذا عن حجم مشاركة إدارة المرأة في الفعاليات والندوات والمؤتمرات سواءً المحلية أو الخارجية منها؟ -الإدارة سعت وتسعى للمشاركة في شتى الفعاليات سواء الخارجية أو الداخلية فالإدارة تشارك في جميع الفعاليات والمؤتمرات ذات العلاقة بالمرأة من قبل اللجنة الوطنية للمرأة، وكل الجهات المعنية بشؤون المرأة وبالنسبة للمشاركات الخارجية اتيحت لنا فرصة المشاركة في دولة الامارات العربية المتحدة وتوجد العديد من الموظفات بالوزارة من مختلف المستويات الوظيفية شاركن ومثلن الوزارة في كثير من المؤتمرات والندوات والدورات التدريبية والوزارة ممثلة بالأخ الوزير المهندس عمر عبدالله الكرشمي والإخوة الوكلاء يعملون دائماً على تشجيع المرأة في الوزارة من خلال تمكينها والمشاركة في جميع الفعاليات الداخلية والخارجية. تنامي وعي المرأة بحقوقها كيف تقيمين وعي المرأة اليمنية تجاح حقوقها في الوقت الراهن؟ وهل استطاعت ترجمة هذا الوعي على الواقع؟ -الوعي النسوي في اليمن يتقدم يوماً بعد يوم من خلال الانخراط في التنظيمات النسائية والتي تعمل بشكل جدي على توعية المرأة بحقها في التعلم لتعي بمالها من حقوق وما عليها من واجبات فنحن نستطيع القول إن المرأة استطاعت أن تثبت جدارتها مثلها مثل أخيها الرجل في جميع نواحي الحياة، في السنوات الأخيرة تقدمت المرأة في جميع نواحي الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية فهن الآن وزيرات ووكيلات وزارة ومديرات عموم وكذك سيدات أعمال وهن عضوات في مجلس النواب، صحيح أن نسبتهن أقل لكنهن متواجدات، وإن شاء الله في المستقبل القريب ستكون متواجدة بنسبة أكبر في البرلمان، وهذا ماتسعى وتطالب به جميع النشاطات في هذا المجال. فالمرأة اليمنية متواجدة في جميع هذه الميادين وهذا إن دل على شيء إنما يدل على أن المرأة بدأت تأخذ حقوقها في مواقع صنع القرار واستطعن أن يثبتن بأنهن قادرات على العطاء مثلهن مثل إخوانهن من الرجال.