تعتزم نصف الشركات العاملة في منطقة الخليج تقريبا استخدام موظفين جدد خلال العامين الحالي مما يشير إلى تحسن مناخ الأعمال بالمنطقة في ظل تباطؤ الاقتصاد العالمي، وفقا لمسح شمل أكثر من 70 شركة محلية ومتعددة الجنسيات.. وقال بسام غزال مدير المشروع بشركة "ميرسر" الاستشارية التي يقع مقرها بدبي "مسحنا يخبرنا بأنه توجد ثقة هادئة وثابتة هنا في مجلس التعاون الخليجي الآن بشأن الفترة الباقية من العام الحالي والعام القادم وما بعد ذلك". ويضم مجلس التعاون الخليجي السعودية والإمارات العربية والكويت والبحرين وقطر وسلطنة عمان.. وقالت ميرسر إن بعض الشركات التي تتطلع إلى استخدام موظفين جدد العام القادم تخطط لزيادة مستويات العاملين فيها بما يصل إلى 10 %. وأظهر المسح الذي شمل 67 شركة متعددة الجنسية ومحلية أن 73 % من الشركات حددت مستويات مستهدفة لنمو أعلى أو مستقر خلال العام الحالي مقارنة بالعام الماضي.. وأظهر أيضا أن 94 % من تلك الشركات تعتقد أن هذه المستويات سيجري الوفاء بها. وتضاءلت توقعات النمو الاقتصادي في أرجاء الخليج منذ امتداد الأزمة المالية العالمية إلى المنطقة أواخر العام الماضي وانهيار أسعار النفط، ما أجبر الدول الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) بما في ذلك الإمارات العربية على خفض الإنتاج.. لكن من شأن انتعاش أسعار النفط -التي تجاوزت مستوى 70 دولارا للبرميل للمرة الأولى منذ نوفمبرتشرين الثاني الماضي- أن يضع حدا للتباطؤ الاقتصادي في المنطقة.