من منهما الأسد ومن منهما الحمل لا يهم، الذي يهمنا جداً هو أن الكبار تحولوا إلى صغار بعد أن انتقل «عدوى الشغب» من المدرجات إلى المنصات! في مباراة الهلال وأهلي صنعاء، انفعل مشجع أهلاوي فطارد «بسوء نية طبعاً» حكم المباراة أمام أكثر من خمسة آلاف مشجع، طارد الحكم في الملعب وكان في الوقت ذاته ثمة شيخ ثقييييل في منصة كبار الضيوف يطارد الشيخ أحمد العيسي رئيس الاتحاد «وجميعهم مشائخ» المهم حدث أن معركة حامية الوطيس كادت أن تقضي على ماتبقى من أمل«مش أمل الباشا» أمل أن يصبح لدينا قيادات رياضية تستوعب مهامها كأداة نفع وليس العكس! الشغب في الملعب طال الأخضر واليابس وأظن أن وجود العميد/يحيى محمد عبدالله صالح أثناء الأحداث منع حدوث كارثة، فالأخير استدعى الأمن ، ثم قبل ذلك منع شيخ من العيار الثقيل من الوصول إلى رقبة العيسي وكان إلى جواره وزير الشباب والرياضة وآخرون، «مهزلة طبعاً» أن يحدث ذلك وأغلب الظن أن حساسية المباراة وارتباط الهلال بالشيخ رئيس الاتحاد حرك المياه الراكدة، لهذا انفعل جمهور الأهلي لاعتقادهم أن البطولة بهكذا أجواء ضااااعت، وأصبحت في متناول الهلال ، ما علينا من البطولة لأن مايعنينا في هذا المعترك هو أن ثمة أخطاء تظهر في سلوك اتحاد الكرة، وبحسب الأحداث والوقائع فإن اتحاداً يقوده شيخ، من البديهي ألا يعير النقد أي اهتمام، ولقد تحول اتحاد الكرة من مؤسسة رياضية إلى «قبيلة» تتمتع بمزايا أبرزها أن للشيخ أعواناً من«الإنس طبعاً» يباركون له أخطاءه بمنتهى الولاء! لتصبح «الرياضة» ضحية ، وعشنا وشفنا الكثير!! مباراة الهلال والأهلي قد تُحسم للأول إما بقرار أو بمباراة وقد تحسم للأخير بمنطق«العفو عند المقدرة» وفي الحالتين ينبغي ادراك أن بطولات الدرجة الأولى ستشهد من الآن وصاعداً أحداثاً جساماً، ولكم أن تتخيلوا نهائي العام المقبل إذا جمع فريقي العروبة والهلال خاصة وقد علمتم أن العميد ركن يحيى محمد عبدالله صالح - نائب رئيس نادي العروبة وأركان حرب معسكر الأمن المركزي أعلن أن فريقه سينافس العام المقبل على البطولة ، أي أن الشيخ العيسي في المرة المقبلة مطلوب منه ألا يعتمد على كتيبة الأمن المركزي في انقاذه إذا حدث وتكرر ماحدث في مباراة الأهلي والهلال! العروبة قادم ومن حقه أن يقصي الصقر في أي لحظة، وعرررر نسمع رياض الحروي ينتقد أو يهدد، سيكون مطلوب من رؤساء الأندية «المسالمين» أن يبحثوا عن رؤساء فخريين من المشائخ والقادة على أقل مستوى!! المشكلة في رياضتنا أن القوي هو الذي يسيطر، مثل شريعة الغاب تماماً وأحسب أن فريق حسان المرصع بالنجوم لن يحرز بطولة طول عمره مالم يستفد من تجربة التلال الذي استقدم الزوكا وحافظ معياد فضمن البقاء في الدوري بعد أن كاد يودع إلى الثانية، وبالمناسبة نبارك للعميد أحمد علي عبدالله صالح رئيس التلال الفخري بقاء التلال في الأولى ونشد على يديه أن يحرز العام المقبل البطولة! ياسلام أصبح لدينا رؤساء أندية«بعضهم طبعاً» يفتحون شهية الأكل فكيف لن يفتحوا شهيتنا لمشاهدة دوري كروي يعتمد على الصيت والجاه! الدوري اليمني سيتحول إلى مايشبه العُرف القبلي فيمايخص «الجنبية» إذا طلعت من الغمد فإنها لاتعود إلا بدم! ورئيس النادي إذا قال بطولة يعني أن البطولة من حقه!! مالم فهي الحرب وعلى الرياضة السلام! وليعذرني الأخ/شوقي أحمد هائل إذا تأخر فريقه عن إحراز البطولات، هذا لأن الذهب سيحتاج إلى هيمنة لا صلة لها باللوائح والقوانين المنظمة، وأظنه كرئيس نشأ على النظام والنظافة سيجد صعوبة في تخطي عقبات«الصيت» إذا كان يريد أن يحرز بطولة «نظيفة» أشعر بغصة في القلب كلما تناولت اتحاد القدم، والسبب أن أقلاماً كثيرة انتقدت وشجبت ونددت بأخطاء لايمكن قبولها ومع ذلك كأنك يابوزيد ماغزيت! واستغفر الله العظيم.