الذين يعرفون الكذب غالباً ما يتخلون عن الجدية في الأمور العامة وعلى المستوى الرياضي عند الصقراويين الأمر لم يكن مجرد خدعة، بل صورة واضحة عن الشفافية وحسن النوايا، فما أقدمت عليه الإدارة الصقراوية أمر فيه كثير من المصداقية الإدارية وبالأخص أنها اعتبرت الجمعية العمومية بكل أعضائها شريكاً في العملية الرياضية عندما دعت الجميع عبر صحيفة الجمهورية للاطلاع على أوضاع الصقر وعرض التقرير المالي السنوي وهكذا يفترض سير العمل في كافة الأندية الرياضية. ومن يخاف بأن تتحطم أحلامه أيضاً يخشى بأن تتكشف نواياه كيف ما كانت..! وعليه نقول: لماذا لا تكون أندية الأهلي والطليعة والرشيد والصحة مثالاً آخر لنادي الصقر، أما إذا كانت أندية تعز تتحفظ على أسرار أعمالها فعلى مسئولي المحافظة وخصوصاً الأخ عبدالناصر الأكحلي مدير مكتب الشباب والرياضة التخاطب بشكل عملي لما من شأنه أن يحفظ الحقوق العامة للشباب والرياضيين وذلك من خلال السماح لأعضاء الجمعيات العمومية الإطلاع على سجلات الأندية المالية المحاسبية وتقييم عمل الإدارات خلال فترات مضت دونما أية محاسبات قانونية. خلال أربعة أعوام فترة انتخابية يجب أن تقدم الإدارات شخوصها للأعضاء المنتسبين للأندية .. يجب أن يتعرف الأعضاء ماذا أنجزت الإدارات أو لماذا أخفقت؟ كما هو واجب على الإدارات أن تلتقي الجمعيات العمومية حسب نص اللائحة المنظمة للعمل الإداري.. المهم في نهاية الأمر أن تخلي الإدارات مسئوليتها من أموال الشباب والرياضة ويكون ذلك من خلال تقديم تقارير سنوية عن كل عام رياضي مضى. الناظر إلى المكونات الرياضية في الأندية اليمنية يلمس أنه لا علاقة للجمعيات العمومية بالأندية إلاَّ عند حالة الانتخاب يأتي الأعضاء ليدلوا بأصواتهم ومن ثم ينتظرون دورة جديدة لمرة واحدة كل أربعة أعوام وأظن بأن الجمعية العمومية تشترك في النادي بالسلب أكثر من العمل الايجابي إذ أدوارها تقتصر على الكلام خارج حدود الإدارات ما معناه بأن الأعضاء المنتسبين للأندية سلموا أنديتهم لشخوص الإدارة لأربعة أعوام خالية من أي تدخلات لجمعيات الأندية، هذه المرة الأمر يبدو مغايراً فأعضاء الجمعية العمومية بنادي أهلي تعز أكثر جدية في مطالبتهم بالكشف على مصروفات الأهلي النادي بل أكثر حرصاً على محاسبة الإدارة.. في تحديهم يراهن الأهلاوية على موقف الأخ عبدالناصر الأكحلي مدير مكتب الشباب باعتباره الجهة المخولة بمراقبة الأندية مالياَ، ويستغرب كثير من المتابعين لماذا إدارات الأندية بتعز لا تدعو الجمعيات العمومية لمناقشة الأمور الفنية والمالية وكل ما يخص العمل التطوعي الشبابي.