عقدت في مبنى وزارة الخارجية أمس جلسة المباحثات الرسمية للدورة الأولى للجنة اليمنيةالبحرينية المشتركة برئاسة وزير الخارجية الدكتور أبوبكر القربي وسمو الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير الخارجية بمملكة البحرين . وتركزت المباحثات على علاقات التعاون الأخوي بين البلدين الشقيقين وسبل تعزيزها وتطويرها في المجالات كافة خصوصا السياسية والاقتصادية والاستثمارية إلى جانب مناقشة الخطوات الجارية لافتتاح سفارة مملكة البحرين في اليمن . وتناولت المباحثات الآفاق المستقبلية لتنمية وتوسيع علاقات اليمن بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وكذا التطورات على الساحتين الأقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وسبل تنسيق مواقف البلدين في المحافل الاقليمية و الدولية. وعرض الجانبان في أجواء سادها روح التفاهم الأخوي مواقف اليمنوالبحرين حيال القضايا والتطورات الإقليمية والدولية. وخلال الجلسة أكد الجانبان على أهمية الارتقاء بالعلاقات بين البلدين والشعبين, مشيرين إلى أن انعقاد الدورة الأولى للجنة اليمنيةالبحرينية المشتركة كان من أهم نتائج لقاء القمة الذي جمع فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية،وأخيه جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة في المنامة مطلع العام الجاري.. وشددا على ضرورة الارتقاء بمستوى التعاون السياسي والاقتصادي بين البلدين بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين . وتناولت المباحثات تداعيات ظاهرة القرصنة البحرية في السواحل الصومالية وخليج عدن والأوضاع في الصومال ومشكلة تدفق اللاجئين إلى اليمن من القرن الأفريقي وما تشكله من ضغوط على اليمن في الجانبين الأمني والاقتصادي فضلا عما تشكله الأوضاع غير المستقرة في الصومال من تهديد باعتبارها تمثل مكاناً ملائماً لنشاط التنظيمات الإرهابية . وكان وزير الخارجية الدكتور أبوبكر القربي استهل جلسة المباحثات بكلمة رحب فيها بنظيره البحريني سمو الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وأعضاء الجانب البحريني في اللجنة ..مشيراً إلى أن انعقاد الدورة الأولى للجنة اليمنيةالبحرينية سيشكل محطة هامة في تاريخ العلاقات اليمنيةالبحرينية في مختلف المجالات.. وأكد الوزير القربي حرص اليمن على تطوير علاقاتها مع الأشقاء في مملكة البحرين وترجمة تطلعات قيادتي البلدين في بناء علاقات متينة قائمة على أساس الشراكة والتعاون الأخوي والمصالح والمنافع المتبادلة . وزير الخارجية بمملكة البحرين اشاد من جانبه بمستوى العلاقات بين اليمنوالبحرين لافتا إلى أن زيارة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية، للمنامة كانت محطة فاصلة في تاريخ العلاقات بين البلدين وأسست لمرحلة جديدة من العلاقات الأخوية بين البلدين والشعبين الشقيقين .. واكد الوزير البحريني دعم بلاده لانضمام اليمن إلى مجلس التعاون لدول الخليج العربية عبر خارطة طريق للتأهيل الاقتصادي .. مجدداً موقف مملكة البحرين الداعم لليمن ووحدته وأمنه واستقراره. وفي شأن قضية تدفق اللاجئين الأفارقة إلى الأراضي اليمنية اقترح المسؤول البحريني عقد لقاء يجمع وزير الخارجية في اليمن ونظراءه بدول مجلس التعاون الخليجي للاتفاق على عقد لقاء مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وتقديم طلب باسم اليمن إلى المنظمة الدولية لتشكيل مفوضية خاصة تعنى بشؤون اللاجئين الأفارقة في اليمن تحت إشراف الأممالمتحدة . هذا وقد أكد وكيل وزارة الخارجية للشؤون العربية والآسيوية والأفريقية علي محمد العياشي إن مواقف البلدين كانت متطابقة حيال مختلف القضايا التي تم مناقشتها . وأشار العياشي في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) إلى أن الجانبين أكدا عمق ومتانة العلاقات الأخوية القائمة بين البلدين الشقيقين وأبديا ارتياحهما لمستوى التشاور والتنسيق السياسي القائم بينهما على مختلف المستويات حول القضايا الثنائية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك, وعبرا عن تطلعهما في أن تكون هذه الدورة مفتتحا لآفاق أرحب لتعزيز التعاون بين البلدين والشعبين الشقيقين . وقال :"إن الجانبين ثمنا جهود القيادتين السياسيتين في البلدين ممثلة بفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية، وأخيه جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين في سبيل تطوير العلاقات بين البلدين على أسس الشراكة الأخوية والمصالح المتبادلة. وأضاف:" إن الجانبين اليمنيوالبحريني أكدا خلال جلسة المباحثات حرصهما على تطوير العلاقات الثنائية في كافة المجالات لاسيما تنمية وتوسيع التعاون الاقتصادي وكذا تنسيق المواقف السياسية للبلدين إزاء مختلف القضايا في المحافل والمنظمات الاقليمية والدولية".. وبين الوكيل العياشي أن الجانبين اتفقا على تشكيل آلية لمراجعة وتقويم مستوى تنفيذ الاتفاقيات الموقعة بين الجهات المختصة في البلدين على أن تكون بصورة دورية كل ستة أشهر وبشكل متناوب بين صنعاء و المنامة . ولفت إلى أن الجانبين أكدا التزامهما بمواصلة العمل الجاد من أجل تعزيز مسيرة العمل العربي المشترك وتحقيق الوفاق العربي ودعم جامعة الدول العربية وقرارات القمم العربية, فضلا عن التأكيد على المواقف المشتركة الداعمة للقضية الفلسطينية وإزاء تطورات الأوضاع في الأراضي العربية المحتلة والمستجدات في العراق.