عندما تشاهده، يخيّل إليك أنه جثة محنطة لكن تطور العلم جعلها تمشي أيضاً، وتتكلم، لكي يتمكن طلاب «اللقاء المشترك» من «التطبيق النظري»، وإجراء تجاربهم ونشاطاتهم عليها. } وعندما تسمعه، تصيبك الدهشة، خاصة إذا ذُيَّل اسمه على شاشات التلفزة ب «استاذ الدسائس السياسية» في جامعة صنعاء، تعتقد بأنه رجل زاهد من شعره الأبيض الذي يغطي وجهه فتكتشف أنه «حاقد» على كل شيء.. تظن أنه إنسان حضاري ومترفع عندما يلف الشال على عنقه وتُفاجأ من حديثه أنه المرشد الأعلى للإماميين والطائفيين، والمشترك.. } في كل لقاءاته، يحب أن يظهر كسياسي صاحب نفوذ ومشورة، دائماً مايردد «الرئيس قال لي»، و «وأقنعت الرئيس» فيما الحقيقة أنه رجل افلس ذات يوم، وورط حزبه في صراع لم ينتهِ، فعاد ليصنع زعامة عبر تبني هموم الناس، في «الناس».. } يتعمد إخفاء حقيقة ذاته المنغمسة في الحنين إلى «القطرنة وتقبيل الركب» بالظهور بهيئة الحكماء والفلاسفة، شعر منكوش ولحية مسترسلة وكأنه يستقي الإلهام من كهف «أرسطو وطاغور» فيما الحقيقة نفس متعفرة، في المغارة بانتظار الامام الثاني عشر ولسان حاله: «عجّل الله ظهوره».. } نهج المتوكل «مع الكل وضد الكل» ويريد أن يزاوج بين تعظيم أضرحة «الاولياء» ويتمسح بأذيال الإخوان المسلمين وارتداء جلباب «النجمة الحمراء»، ولذا نجدنا مجبرين لترديد «تستفتون في قتل الذبابة وقد قتلتم سبط رسول الله وريحانته».?!