تلقى مجلس النواب الأمريكي مشروع قانون يطالب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدسالمحتلة، وإلغاء القانون الذي يعطي الرئيس الأمريكي سلطة في تأجيل نقل السفارة. وجاء في مشروع القانون - الذي لم يجد دعماً حتى الآن سوى من عضوين بالمجلس - أن "القدس يجب أن تظل مدينة غير مقسمة... ويكون لكل مواطن إسرائيلي الحق في الإقامة في أي مكان من المدينة". ويطالب مشروع القانون الرئيس الأمريكي بتنفيذ بنود "قانون سفارة القدس لعام 1995" والبدء في نقل مقر السفارة إلى القدس في أقرب وقت بحيث لا يتجاوز الأول من يناير/كانون الثاني 2012م. في اتجاه آخر انتخبت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) محمود عباس رئيساً للحركة بالإجماع، وذلك خلال أعمال المؤتمر العام السادس للحركة في بيت لحم.. وقد أكد عباس في كلمة عقب انتخابه أن المؤتمر انطلاقة جديدة للحركة. ووجه تحية لمن لم يتمكنوا من المشاركة خاصة من قطاع غزة. وتناول الرئيس الفلسطيني اللغط الذي أثارته اتهامات رئيس الدائرة السياسية في منظمة التحرير الفلسطينية فاروق القدومي، وقال: إن فتح كادت أن تتعرض لعملية انشقاق، وإن العالم بدأ ينعي الحركة، ولكنها أثبتت أنها رقم صعب على القسمة، على حد قوله. وقد انتهت عملية تسجيل المرشحين لعضوية اللجنة المركزية والمجلس الثوري في المؤتمر، حيث تأجلت للمرة الثانية أمس عملية انتخاب أعضاء القيادة الجديدة. ومن المتوقع أن تبدأ عملية التصويت بعد أن تنهي 18 لجنة حركية عملها، وهو ما رجح توقعات بأن يستمر المؤتمر حتى الثلاثاء المقبل. ويتنافس 104 مرشحين على مقاعد اللجنة المركزية - التي تعد أعلى سلطة تنظيمية بالحركة - وعددها 23 سيتم انتخاب 17 منهم بشكل مباشر، بينما انتخب الرئيس محمود عباس بالتزكية باعتباره القائد العام لفتح، وتعين اللجنة المركزية الخمسة المتبقين وفق النظام الداخلي للحركة. كما يتنافس 650 مرشحاً على مقاعد المجلس الثوري - الذي يعد وسيطاً بين اللجنة المركزية والمؤتمر العام - وتبلغ مقاعد المجلس حالياً 120 ويتوقع رفع عددها إلى 130 . ورجح مسئولون في فتح إجراء الانتخابات اليوم الأحد على أقل تقدير، وأشاروا إلى وجود العديد من الملفات العالقة، موضحين أن زيادة عدد المرشحين استدعى أن تبحث اللجنة المركزية في اجتماع لها مساء أمس سبل ترشيد هذا التضخم الكبير في أعداد المرشحين الذي سينعكس في بطء العملية الانتخابية نفسها. وقد تبنيى مؤتمر فتح السادس أمس السبت وثيقة سياسية بشأن مدينة القدس أكدت أنها جزء لا يتجزأ من الوطن والكيان السياسي الفلسطيني". وأكدت الوثيقة أن "عودة القدس كاملة خط أحمر رسمه الشهيد ياسر عرفات لا يمكن لأحد أن يتجاوزه".