بدأت أمس بصنعاء فعاليات الدورة الإقليمية لإعداد مدربين في مجال حقوق الإنسان، ينظمها مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان بصنعاء بمشاركة 20 مشاركاً ومشاركة من مختلف دول الخليج العربي واليمن. وفي افتتاح الدورة التي تقام في اطار البرنامج الإقليمي لتعزيز قدرات نشطاء حقوق الإنسان والاعلام في دول الخليج واليمن وبدعم من مؤسسة المستقبل اشاد المستشار الثقافي لرئيس الجمهورية الدكتور عبد العزيز المقالح بمركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان ودوره الرائد في إعداد الكوادر المتميزة في مجال حقوق الإنسان وقال المقالح: لقد أثبت مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان وجوده من خلال أنشطته المكثفة في اعداد كوادر ذات قدرات عالية من النشطاء الحقوقيين الذين يتفاعلون مع واقعهم الذي يبدأ خطواته الأولى في هذا المضمار، متمنياً للضيوف المشاركين في الدورة الاستفادة من هذه الدورة وطيب الإقامة في بلدهم اليمن. كما أشاد كل من وكيل وزارة حقوق الإنسان علي تيسير ووكيل وزارة الشئون الاجتماعية والعمل علي صالح عبدالله بدور منظمات المجتمع المدني، وشركتها الفاعلة في عملية التنمية المجتمعية في بلادنا، ونوه الوكيلان بدور المركز في تأهيل وتدريب النشطاء الحقوقيين، آملين أن يتمكن المشاركون من خلال هذا الإسهام في نشر التوعية المجتمعية ونشر مفاهيم حقوق الإنسان والاضطلاع بمهام الإنسانية والمجتمع. من جانبهما ألقى مدير مؤسسة المستقبل الدولية منير علي كلمة أشار فيها الى أهمية الدورة المكثفة للمشاركين العرب واليمنيين، في تعزيز مبادئ حقوق الإنسان، وذلك من خلال ما سيتلقاه الناشطون في هذه الدورة من المواضيع المهمة في هذا الجانب كالمواثيق والمعاهدات الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان بشكل عام ومواضيع اكثر خصوصية كحقوق الطفل والمرأة. مشيراً الى دور مؤسسة المستقبل الدولية التي تتخذ العاصمة الأردنية مقراً رئيساً لها في تعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان في العديد من الدول العربية بالإضافة الى ايران وافغانستان وباكستان، مستعرضاً البرامج والأنشظة التي تقوم بها المؤسسة في اكثر من بلد في هذا المجال.. متميناً ان تكلل الدورة بنجاح المشاركين بما يمكنهم من احقاق العدالة والمساواة التي دعت اليها جميع الديانات وفي مقدمتها الإسلام قبل المواثيق والعهود الدولية.. فيما أوضح رئيس مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان عزالدين الأصبحي بأن هذه الدورة هي حصيلة عامين من التدريب والتأهيل والدورات التمهيدية في مجال حقوق الإنسان والتي أقيمت لأكثر من 140 ناشطاً في كل من البحرين، السعودية، عمان، اليمن،الإمارات، قطر، الكويت،ثم تم اختيار 20 مشاركاً من المتميزين لهذه الدورة ليكونوا مدربين محترفين في مجال حقوق الإنسان. ولفت الأصبحي في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) إلى أن برنامج الدورة التدريبية للمشاركين عد بعناية خاصة وهادفة، بحيث تم الاستفادة من البرامج التدريبية المختلفة على المستوى الإقليمي، قائلاً: لقد حرصنا تماماً أن يمتلك المتدرب مهارات متميزة في مجال التقديم واعداد الدرس في مجال حقوق الإنسان وان تكون لديه خلفية حقوقية جيدة ومتماسكة في مجال حقوق الإنسان، فضلاً عن التطبيقات العملية التي سيمارسها المشاركون كمدربين في مجال حقوق الإنسان". ومن المقرر بحسب الأصبحي أن يتم في نهاية الدورة الإعلان عن انشاء الشبكة الإقليمية لنشطاء حقوق الإنسان في دول الجزيرة والخليج، ويشكل المشاركون في الدورة نواة هذه الشكبة التي ستشمل ست دول من الخليج واليمن، وسيكون مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان سكرتارية تنفيذية لهذه الشبكة التي ستعمل علي انشاء واقامة انشطة الدول المختلفة خلال العام القادم.