أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن حركة فتح لا يمكن أن تشهد انشقاقاً، معتبراً أن مؤتمر الحركة السادس الذي انعقد في بيت لحم شكل انطلاقة حقيقية لحركة فتح بعد غياب مؤتمرها 20 عاماً.. وخاطب الرئيس أبو مازن - في مؤتمر صحافي عقده أمس الخميس في مقر الرئاسة برام الله - من لم يحالفهم الحظ بالفوز في الانتخابات من أعضاء اللجنة المركزية السابقة، مشيداً بجهودهم ودورهم التاريخي الذي لعبوه في خدمة الحركة.وجدد مطالبة إسرائيل بتطبيق التزاماتها وتنفيذ خارطة الطريق ووقف الاستيطان بكل أشكاله في القدس وسائر الأراضي الفلسطينية المحتلة، كشرط لاستئناف المفاوضات التي أكد ضرورة أن تستند إلى احترام جميع الأطراف لالتزاماتها. كما جدد التزام حركة فتح بقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية لإنهاء الاحتلال عن الأراضي المحتلة عام 1967م، وتأمين حل عادل للاجئين وفق القرار 194، وإقامة الدولة كاملة السيادة وعاصمتها القدس، وحرية الأسرى والمعتقلين، معتبراً أن إفراغ السجون مؤشر على جدية أية سلام.. وشدد على أن حركة فتح ترفض بالمطلق مشاريع الدولة ذات الحدود المؤقتة ومشاريع التوطين والوطن البديل. قائلاً: "مصر للمصريين وسوريا للسوريين ولبنان للبنانيين والأردن الشقيق للأردنيين،. وفلسطين لأبناء شعبنا المناضل، ولا وطن لنا إلا هذا الوطن ولن نتخلى عنه مهما كلفنا من تضحيات".. وأكد جهود الرئيس الأمريكي باراك أوباما لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، والوقف الكامل للاستيطان.. وأضاف: "إن أيدينا ممدودة للسلام العادل، ونحتفظ بحقنا في المقاومة المشروعة التي كفلها القانون الدولي لتحقيق حلم شعبنا بالاستقلال وإقامة دولته وعاصمتها القدس الشريف مفتاح السلام".. وشدد على "أن الموقف العربي يدعم حركة فتح والسلطة الفلسطينية وعلاقتنا مع الدول العربية جيدة وليست لدينا أية مشكلة مع أية دولة عربية"، مرحباً بأية علاقات طيبة مع إيران على حد قوله.