بدأت فعاليات إحياء ذكرى نكبة فلسطين بسلسلة نشاطات جماهيرية في الضفة الغربية وقطاع غزة. وقد انطلقت صافرات الإنذار في كل المدن الفلسطينية ظهر اليوم بهذه المناسبة لتتوقف حركة السير والمواطنين نهائيا حدادا على احتلال الأرض وتشريد الشعب.واستمع الفلسطينيون إلى كلمة مسجلة من الرئيس الفلسطيني محمود عباس وصف فيها ما حدث بأنه جريمة، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني لايمكن أن يقبل بهذا الظلم الذي أصابه. وقال عباس إن القضية قضية وطن وشعب، مشددا على حق عودة اللاجئين الفلسطينيين، وأكد رفض توطين اللاجئين الفلسطينيين في الدول التي يقيمون فيها مؤكدا أن جودهم هناك مؤقت. كما عقد المجلس التشريعي الفلسطيني جلسة وقف في مستهلها النواب دقيقة حدادا على أرواح الشهداء الفلسطينيين. وألقى رئيس الوزراء أحمد قريع كلمة حيا خلالها ذكرى الشهداء وأكد على استمرار كفاح الشعب الفلسطيني لإقامة دولته والتمسك بحق عودة اللاجئين بموجب القرار 194.وفي قرية بلعين قرب رام الله نظّم ناشطو سلام فلسطينيون وإسرائيليون ودوليون مظاهرة احتجاج على بناء الجدار العازل وإحياء لذكرى النكبة. وقام أربعة نشاط إسرائيليين وسويدي بوضع أنفسهم داخل براميل من حديد قبل أن تعتقلهم القوات الإسرائيلية. وكانت القرية شهدت عدّة مواجهات بسبب بناء جزء من الجدار العازل على أراضي الأهالي.كما يحيي ملايين الفلسطينيين في أنحاء مختلفة من العالم ذكرى النكبة التي حلت بهم نتيجة قيام إسرائيل على أرض فلسطين التاريخية، والتي هجر فيها مئات الآلاف قصرا من قراهم ومدنهم.وقد شددت الفصائل الفلسطينية في بيانات بهذه المناسبة على ضرورة تنفيذ حق العودة ورفضها أي حل سياسي مع إسرائيل خارج قرارات الشرعية الدولية.وقالت حركة فتح في بيان "مهما طال الزمن فلن يثنى شعبنا عن المضي قدما في نضاله العادل من أجل عودته إلى وطنه ودياره التي شرد منها طبقا لقرار الشرعية الدولية (194)".ووصف البيان النكبة الفلسطينية بأنها "هولوكوست فلسطين" مؤكدا أن "ذاكرة الشعب الفلسطيني لاتزال حية ونابضة بأحداث النكبة المأساوية". ودعا أمين سر حركة فتح الأسير مروان البرغوثي الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات إلى المشاركة في إحياء الفعاليات الوطنية المقررة في ذكرى النكبة، تأكيدا على تمسك الشعب الفلسطيني بحق العودة لكافة اللاجئين إلى وطنهم وديارهم.من جهتها أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس أن الحل الوحيد في التعامل مع الاحتلال الإسرائيلي هو استئصاله من كل الأراضي العربية. وأكدت الحركة أنها لن تمنح هذا الاحتلال شرعية ووجودا على أرض فلسطين، مشددة على أنها ستعمل كل ما بوسعها لاسترداد حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة وإعادة اللاجئين والنازحين إلى أرضهم التي أخرجوا منها.وأكدت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أن أي حل سلمي يجب أن يتم من خلال تطبيق قرارات الشرعية الدولية بما في ذلك الانسحاب الإسرائيلي من أراضي المحتلة عام 1967 وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وتطبيق القرار 194.من جهة أخرى أعلن مصدر عسكري إسرائيلي أن جيش الاحتلال الإسرائيلي سمح لمئات العناصر من الشرطة الفلسطينية المنتشرين في كافة المدن الفلسطينية تقريبا في الضفة الغربية بحمل السلاح الفردي.وأضاف المصدر أن التصريح يشمل مناطق نابلس وجنين ورام الله والخليل، ولم يتم حتى الآن الاتفاق بشأن نقل الصلاحيات الأمنية للسلطة الفلسطينية في هذه المناطق.