أدت الأمطار الغزيرة والسيول المتدفقة التي منّ الله بها على مديرية شرعب الرونة محافظة تعز خلال الأيام الماضية إلى وفاة أحد المواطنين وجرف عدد من المنازل والمحلات التجارية والمدارس والحقول الزراعية ودفن سبعة آبار للمياه بالوديان وتساقط الصخور والأحجار الكبيرة مما أدى ذلك إلى قطع الطرق الرئيسية والفرعية على منطقة الهياجم وبني زياد وبني سميع وقبير العليا والسفلى وكيات والجرف وعدد من المناطق الأخرى التي امتدت إليها السيول والتي تربط تلك المناطق بمركز المديرية والمحافظة، كما خلفت وراءها الكثير من الأضرار في المحاصيل الزراعية والثروة الحيوانية بالمديرية.. هذا وقد قام أمس وكيل المحافظة محمد عبدالملك الهياجم بزيارة تفقدية إلى المناطق المتضررة جراء السيول القوية واطلع على ما خلفته السيول من اضرار بالمديرية. وأشار الهياجم خلال زيارته إلى أنه قد تم التوجيه من قبل محافظ المحافظة الأستاذ حمود خالد الصوفي لمكتب الأشغال العامة والطرق بإنزال المعدات والشيولات لفتح الطرقات أولاً ومن ثم رفع الصخور ومخلفات السيول. وقد شكل المجلس المحلي بتعز لجنة لتقييم الأضرار الناجمة عن هذه السيول والرفع بها للسلطة المحلية للعمل على معالجتها ومساعدة المتضررين في تجاوز محنتهم، كما وجه وكيل المحافظة الهياجم فرق العمل بسرعة ترميم الخراب الذي لحق بالطرق الفرعية والرئيسية والعمل على إزالة مسببات الأضرار التي لحقت بالمواطنين وفتح مجاري السيول في الوديان حتى لا تتحول على ممتلكات ومنازل المواطنين. لافتاً إلى أن المناطق المتضررة بحاجة إلى تدخل ومساعدات عاجلة من قبل الوزارات المعنية ورجال الأعمال والجمعيات الخيرية لمساعدة المتضررين باعتبار هذه الأضرار تتجاوز كثيراً من إمكانيات المجلس المحلي بالمديرية. كما التقى الوكيل محمد عبدالملك الهياجم بالمواطنين في المناطق المتضررة وطمأنهم أن السلطة المحلية والوزارات المعنية لن تدخر جهداً في مد يد العون والمساعدة للمتضررين.. مشيراً إلى تقرير متكامل سيتم رفعه إلى الجهات المختصة لمعالجة آثار هذه السيول. رافقه مدير عام المديرية أحمد محمود أبو خليل والأمين العام للمجلس المحلي بالمديرية عبدالجبار نايف الحميري.