سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مدير عام جامعة الملك سعود ل«الجمهورية»:رؤيتنا استشرافية للمستقبل قال إن زيارته اليمن تهدف إلى تأسيس علاقة استراتيجية مع جامعة عدن من خلال تنفيذ مجموعة من البرامج المشتركة والإبحار في عمق العلاقات الأكاديمية اليمنية - السعودية
إلى جانب جامعتي تعز وحضرموت للعلوم والتكنولوجيا، دخلت جامعة عدن على خط الجامعات اليمنية الحكومية، التي تسعى تحت مظلة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، إلى التوقيع على اتفاقية توأمة مع جامعة الملك سعود أعرق الجامعات السعودية. عن الملامح الأولية للعلاقة المنشودة، ومسودة الاتفاقية المرتقبة، يتحدث أ.د. عبدالله بن عبد الرحمن العثمان مدير عام جامعة الملك سعود، في حوار، نفرد مساحته للإبحار في عمق العلاقات الأكاديمية اليمنية السعودية، ورؤية الجامعة الاستشرافية للمستقبل، وجهودها الرامية تطوير البنية التحتية واستحداث كليات جديدة وتأمين مصادر دعم إضافية. - ما هي نتائج زيارتكم لجامعة عدن، ومناقشاتكم المستفيضة مع قيادتها وعمداء كلياتها؟ حقيقة الزيارة جاءت لتلبية دعوة من رئيس جامعة عدن أ.د. عبد العزيز صالح بن حبتور، بهدف تعزيز التعاون المشترك بين الجامعتين، وتأسيس علاقة إستراتيجية مع الجامعة، من خلال تنفيذ مجموعة من البرامج من بينها تبادل طلاب الدراسات العليا، والبحوث المشتركة، وزيارات أعضاء هيئات التدريس في الكليات المتناظرة، وسنة التفرغ العلمي. تعزيز الإمكانيات البحثية طبعاً جامعة الملك سعود لديها رؤية بأن تكون جامعة بحثية متميزة، وسوف يكون التركيز على تعزيز الإمكانيات البحثية المشتركة في الجامعتين، بما يحقق رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وسمو ولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبد العزيز وفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح، وينسجم مع اهتمامهما الكبيرين جداً بالعلاقات الإستراتيجية القوية والتاريخية بين البلدين الشقيقين. الاتفاق على مذكرة تفاهم - هل تفكرون في التوقيع على اتفاقية توأمة مع جامعة عدن أو أن تحالفاتكم مقتصرة على الجامعات العريقة والأكثر شهرة في العالم؟ نحن بعد سلسلة المباحثات والجلسات والنقاشات المستفيضة التي عقدت ما بين قيادة جامعتي الملك سعود وعدن وعمداء الكليات المتناظرة، اتفقنا على المسودة الأولية للاتفاقية، لكن كما تعرفون أن التوقيع على الاتفاقيات وإقرارها سواء في جامعة عدن أو جامعة الملك سعود، تمر عبر قنوات محددة، وإن شاء الله سيتم التوقيع على الاتفاقية في القريب العاجل، والإطار العام الذي يحكم البرامج التي انبرى لصياغتها كلا الطرفين هي مذكرة التفاهم المشترك بين الجامعتين. بناء مجتمع المعرفة - ما هي أبرز مخرجات وإرهاصات ثورة الإصلاحات المالية والإدارية التي تبنتها قيادة جامعة الملك سعود، منذ توليتم دفتها؟ طبعاً جامعة الملك سعود هي جامعة وطنية من أقدم الجامعات السعودية، و تلقى دعماً كبيراً من مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وهذا الدعم الكبير يحتم على الجامعة بأن تضع لها رؤية جديدة تستشرف بها المستقبل وتعزز دورها الاستراتيجي في خدمة الوطن، ومن هذا المنطلق وضعت جامعة الملك سعود رؤية جديدة، لكي تكون جامعة عالمية من خلال مشاركة مجتمعية لبناء مجتمع المعرفة، وهذه الرؤية لكي تتحقق وضع لها مجموعة من الأنشطة والفعاليات والبرامج، حيث كان من أبرزها برنامج أوقاف الجامعة، وبرنامج التوأمة مع جامعات عالمية عريقة، وبرنامج استقطاب المتميزين والمبدعين، وبرنامج كراسي البحث، وبرنامج مراكز التميز، وبرنامج استقطاب علماء نوبل، لأن هذه البرامج سوف تعزز العلاقة بين جامعة الملك سعود والجامعات العالمية المرموقة. مساهمة فاعلة للقطاع الخاص - توفير مصادر مالية ثابتة للجامعة، هل هو بالنسبة لكم غاية أو وسيلة؟ غاية ووسيلة في نفس الوقت، وسيلة لأن الجامعة تتطلع في أن تكون في العشرين السنة القادمة جامعة تتوفر فيها خصائص الجامعات العالمية المرموقة ومن ضمن هذه الخصائص ضمان استقرار الموارد المالية، إحدى الوسائل الرئيسية التي تم اعتمادها لهذا الغرض هو تخصيص أوقاف للجامعة، والجامعة أعلنت عن هذه البرنامج، الذي ساهم القطاع الخاص مساهمة فاعلة في تمويله، ومن هذا المنطلق تؤسس جامعة الملك سعود المرحلة الأولى لبرنامج أوقاف بأكثر من مليار ريال، تشرفت جامعة الملك سعود بأن يقوم خادم الحرمين الشريفين في الشهر الماضي بأن يضع حجر الأساس لعدد من المشاريع الإستراتيجية للجامعة، من ضمن مشروع أوقاف الجامعة. لململة التخصصات وتقليل عدد الكليات - هل لديكم توجه لاستحداث كليات جديدة في جامعة الملك سعود؟ وماذا عن فكرة ترفيع قسم الإعلام بالجامعة لمستوى كلية؟ أحد البرامج التطويرية للجامعة، تنصب على مراجعة الخطط وتحديثها وذلك عن طريق ربط البرامج بنظراء عالميين يجب أن يكونوا ضمن أفضل عشر جامعات، والجامعة أنهت تطوير وتحديث كلية الهندسة وحالياً تعمل في كلية العلوم وكلية إدارة الأعمال وكلية التربية وكلية الصيدلة، وأنا متأكد أنه أثناء تحديث خطط كلية الآداب قد يكون أحد مخرجات هذا التطوير بأن يكون قسم الإعلام قسماً مستقلاً يتحول إلى كلية، ولكن الذي سيحكمها بالضبط هو وضع خطة إستراتيجية، فالجامعة حريصة على وضع خطة إستراتيجية طويلة المدى تحدد الكليات، وإن كنا في وقت يتم خلاله لململة التخصصات مع بعضها البعض وتقليل عدد الكليات، ولكن هذا لا يمنع إذا كان أحد مخرجات الخطة الإستراتيجية هو إنشاء كلية مستقلة للإعلام، لن تردد الجامعة في إنشائها. تطوير الجامعات البحثية - كيف تنظر جامعة الملك سعود للتصنيفات العالمية ومشوارها الرامي الوصول لمصاف الجامعات الكبرى؟ حقيقة جامعة الملك سعود، تنظر إلى التصنيفات العالمية بأنها وسيلة وليست هدفاً، وسيلة للارتقاء بمنظومة التطوير بأكمله، ونحن نعمل جاهدين على توفير خصائص كل تصنيف على حدة، وهذه الخصائص هي التي تعزز وتطور الجامعة. فعلى سبيل المثال لو أخذنا أحد أشهر التصنيفات وهو التصنيف الصيني لوجدنا أنه يركز على تطوير الجامعات البحثية، من حيث جودة النشر العلمي، وإذا نجحنا في ذلك، معنى ذلك تعزيز جودة البحث، ونحن نتوقع أن تحقق جامعة الملك سعود مراكز متقدمة في هذا المجال.