أكد الدكتور/عبدالعزيز صالح بن حبتور رئيس جامعة عدن اليوم أن المبادرة الخليجية والجهود المخلصة من قبل قيادة المملكة العربية السعودية شكلتا طوقا للنجاة جنب اليمن وأبناءه من الإنزلاق للفوضى والاحتراب الأهلي. وقال في الكلمة التي ألقاها في الاجتماع الذي عقد اليوم بين وفد جامعة عدن وقيادة جامعة الملك سعود بالعاصمة السعودية الرياض، بحضور الشيخ المهندس/عبدالله أحمد بقشان رئيس مجلس أمناء جامعة عدن، أن حرص خادم الحرمين الشريفين الملك/عبدالله بن عبدالعزيز على استقرار اليمن وسلامة أهله جنب اليمنيين الإقتتال الأهلي..، مؤكداً أن المواطنين اليمنيين اعتبروا السعودية ليست دولة جارة فحسب، بل أشقاء مخلصين يعتمد عليهم في الأوقات والمواقف الحرجة.
وأضاف بالقول: "لقد كان أهلنا في المملكة خير مدد وعون لإنقاذ اليمن من مخاطر كبيرة.."، معرباً عن شكر وتقدير الشعب وبسطاء الناس العاديين في اليمن للمملكة وقيادتها ولكل شعبها على مواقفها المشرفة.
وتناول الدكتور/عبدالعزيز صالح بن حبتور في كلمته إلى العلاقات الأكاديمية المتنامية بين جامعتي عدن والملك سعود..، منوهاً إلى الدعم المقدم لتأهيل طلاب جامعة عدن بجامعة الملك سعود، وكذا الدعم المقدم لإبتعاث أعضاء الهيئة التدريسية المساعدة والمعيدين بجامعة عدن للدراسات العليا في السعودية(ماجستير ودكتوراه).
وقدم الشكر لقيادة جامعة الملك سعود ولجهود الشيخ المهندس/عبدالله أحمد بقشان رئيس مجلس أمناء جامعة عدن على دورهما في متابعة وتطبيق اتفاقية التعاون الثنائي بين جامعتي عدن والملك سعود وتسهيل عملية الابتعاث للطلاب المتفوقين من جامعة عدن وتدليل كل الصعوبات التي قد تواجههم بعملية السفر من اليمن إلى المملكة.
وهنأ الأخ/رئيس جامعة عدن أخيه مدير جامعة الملك سعود على حصول جامعة الملك سعود على شهادة التصنيف الدولي ضمن أفضل 200 جامعة عالمية..، كما هنأه بتدشين عدد من المشاريع الحيوية الكبيرة في الجانب الأكاديمي أو لتطوير البنية التحتية للجامعة أو البنية المساعدة الداعمة لنشاطها العلمي.
ومن جانبه أوضح الدكتور/عبدالله العثمان مدير جامعة الملك سعود على عمق العلاقات الأكاديمية مع جامعة عدن التي أوجدت الأرضية المناسبة للعمل العلمي المشترك وتبادل الخبرات بين الجانبين..، مؤكد أن التعاون مع جامعة عدن هو خيار إستراتيجي لجامعة الملك سعود.
ودعا أساتذة الجامعتين إلى إستفاده كلا منهما من نقاط القوة في المجال الأكاديمي الموجودة لدى جامعتيهما وجمعها معاً في بوتقة واحدة وتعزيز التكامل بين الجانبين لخدمة رسالة العلم في الجامعتين.وحث على العمل الدءوب لتطوير قدرات الشباب العلمية في الجامعات من أجل مستقبل مضيء للأمة العربية والإسلامية..، موضحاً أن الشباب هم المكون الرئيسي لنهضة الأمة التي تنتمي لها السعودية واليمن، اللذان يعدان معاً امتداد طبيعي لكليهما.وأشار في طيات كلمته إلى الرغبة الصادقة والجادة لدى جامعة الملك سعود للتعاون المثمر مع جامعة عدن..، مضيفاً أن أفضل المؤسسات يمكن أن تخدم البلدين الشقيقين في عملية البناء والتنمية هي المؤسسات الأكاديمية والتعليم الجامعي.
وتطرق في كلمته إلى جهود المملكة في تطوير البنية التعليمية للتعليم العالي والتوسع ببنية التعليم الجامعي لإنه طريق المستقبل..، منوهاً إلى توجهات خادم الحرمين الشريفين في ذلك والذي تجسد على الواقع بمشاريع عملاقه منها افتتاحه اليوم ل 18 مدينة جامعية في عدد من مناطق المملكة بكلفة تزيد عن 81 مليار ريال سعودي، ناهيك عن قيامة بوضع أحجار أساس لمشاريع جامعية عملاقه أخرى تقدر كلفتها بعشرات المليارات من الريالات.
وكان الدكتور/عبدالله عبدالرحمن العثمان مدير جامعة الملك سعود بالمملكة العربية السعودية قد رحب في مستهل اللقاء بالدكتور/عبدالعزيز صالح بن حبتور رئيس جامعة عدن والوفد المرافق له الذين يقومون حالياً بزيارة لجامعة الملك سعود بالمملكة العربية السعودية.
ومن جهته عبر الدكتور/عبدالله أحمد العولقي الملحق الثقافي بسفارة الجمهورية اليمنية بالرياض عن سعادته لمستوى التعاون بين جامعتي عدن والملك سعود الذي حقق أشياء ملموسة تخدم الطلاب والأساتذة والباحثين والعلم في البلدين.وأشار الأخ/الملحق الثقافي اليمني إلى العلاقات الأكاديمية المتميز التي تربط جامعة الملك سعود بعدد من الجامعات اليمنية منها جامعة تعز وجامعة عدن وجامعة حضرموت وهي الجامعات التي وقعت إتفاقيات تعاون أكاديمي مع جامعة الملك سعود.وذكر أن عدد الطلاب اليمنيين الملتحقين حالياً بالدراسة الجامعية بجامعات المملكة يصل إلى 400 طالب..، في حين تقدم حالياً 127 طالب يمني للالتحاق بالدراسة بجامعات المملكة على أساس تنافسي.
وأستعرض الدكتور/أبوبكر محمد بارحيم منسق العلاقات بين جامعتي عدن والملك سعود، التقرير المشترك للجنة التنسيق بين الجامعتين وماتم إنجازه خلال المدة الماضية بين الطرفين وأعداد الطلاب والمعيدين اليمنيين الذين تم تأهيلهم في جامعة الملك سعود.
وعرج التقرير المقدم إلى الصعوبات التي واجهت تنفيذ بعض الأنشطة العلمية والبحثية وتبادل الخبرات الأكاديمية بين الجامعتين بسبب الأوضاع التي مرت بها اليمن خلال العام 2011م.وعبر التقرير الذي تلاه الدكتور/أبوبكر محمد بارحيم عن تقديره لاستمرارية التعاون الأكاديمي بين الجامعتين وفق الاتفاقية التي وقعها رئيسي الجامعتين عام 2010م، بحضور ولي العهد السعودي ورئيس الوزراء اليمني..، داعياً عمداء الكليات المتناظرة بالجامعتين إلى فتح آفاق جديدة بينهم وبحث مجالات التعاون بينهما وبما يخدم التطور الأكاديمي للجامعتين الشقيقتين.
وفي غضون ذلك تحدث خلال الاجتماع عدد من وكلاء وعمداء جامعتي عدن والملك سعود عن مستوى التنسيق والتعاون العلمي بين الجامعتين الشقيقتين.وأشادوا بالجهود التي يبدلها رئيس جامعة عدن ومدير جامعة الملك سعود لتعزيز التعاون بين الطرفين وتقديمهما لكل التسهيلات التي ساعدت على تحقيق الكثير من الإنجازات الأكاديمية التي يفخر بها الجميع.
وعقب ذلك قام وفد جامعة عدن برئاسة الدكتور/عبدالعزيز صالح بن حبتور رئيس الجامعة، بزيارة للمعرض التوثيقي لتطوير البرامج الأكاديمية في جامعة الملك سعود وأطلع على التطورات الجديدة التي أعتمدت في عملية التدريس بالجامعة وفق المعايير الحديثة في العالم، وعلى الأساتذة الزائرين للجامعة من الحاصلين على جوائز نوبل في العديد من التخصصات العلمية.وجال وفد جامعة عدن على المعامل والمختبرات التطبيقية التي تضمها الجامعة والمراكز العلمية لتقنيات النانو والطاقة المستديمة..، حيث تعرف الوفد على فروع مكتبة الأمير سلمان بالجامعة التي تحوي مئات الآلاف من الكتب والمراجع القيمة والوثائق النادرة ومعامل صيانة الوثائق القديمة.
وزار الوفد كذلك عدد من المنشآت التابعة للجامعة كمعهد الأمير سلمان لريادة الأعمال ومعهد الملك عبدالله لتقنية النانو، ومعهد التصنيع المتقدم وشاهدوا نماذج لعدد من السيارات والمعدات والأجهزة التي أبتكرها طلاب الجامعة.وطاف وفد الجامعة كذلك على مواقع المشاريع الإستراتيجية لجامعة الملك سعود التي تشمل مراكز بحث متقدمة ومختبرات متطورة ومراكز هندسية ومستشفيات ومباني استثمارية ضخمة.
وشارك بالاجتماع وبالجولة الاستطلاعية بجامعة الملك سعود كل من الدكتور/محمد أحمد العبادي نائب رئيس جامعة عدن لشئون الطلاب، والدكتور/فضل ناصر مكوع رئيس نقابة هيئة التدريس بجامعة عدن، والدكتورة/مهجت أحمد عبده الدبعي عميدة كلية طب الأسنان، والدكتور/صالح مبارك بن حنتوش عميد كلية الهندسة، والدكتور/مهدي الحاج باعوضة عميد كلية الصيدلة، والدكتورة/نوال عبدالله الصلوي مديرة مركز الحاسب الآلي بجامعة عدن، كما شارك بالاجتماع الشخصية الأكاديمية والاجتماعية المعروفة الدكتور/عمر عبدالله بامحسون الرئيس التنفيذي لمؤسسة الصندوق الخيري للطلاب المتفوقين، وعدد من وكلاء وعمداء جامعة الملك سعود.