أعرب وزير الخارجية الدكتور أبوبكر عبدالله القربي عن تمسك بلادنا بعودة جميع معتقليها من جوانتانامو، مشيراً إلى أن بلادنا تتخذ كافة التدابير الدبلوماسية وعلى كافة المستويات للعمل على تحقيق هذا الهدف وبتوجيهات مباشرة من فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية.. مشيراً إلى أن بيان منظمة (هود) حول هذا الأمر افتقد إلى الدقة والمهنية في سرده حقائق الأمور، وأن التوضيح الذي تود الخارجية اليمنية عرضه ليس بغرض الرد على (هود) أو غيرها من المواقع الإلكترونية التي تناقلت البيان. لكنه أصبح أمراً حتمياً احتراماً لمشاعر عائلات هؤلاء المعتقلين وحفاظاً على مصداقية توجهنا نحو معالجة قضية أبنائهم الذين هم مواطنو الجمهورية اليمنية . وتضمّن التوضيح نقاطاً قالت: إن الأربعة عشر اسماً التي ذكرها بيان منظمة (هود) هي المجموعة التي كانت لجان التحقيق في الإدارة السابقة قد رأت عدم ممانعة الإفراج عنهم إلا أن إدارة الرئيس بوش لم تصدر الأوامر التنفيذية لإطلاق سراح المعتقلين المشار إليهم آنفاً. كما أدرجت إدارة الرئيس بوش عدداً من المعتقلين اليمنيين تحت بند (المقاتلين الأعداء) ووضعت ضوابط قانونية يتم الاستناد إليها لمقاضاتهم بتهمة ارتكاب جرائم حرب. ومع تولي الرئيس أوباما للإدارة الجديدة وتوقيعه للقرار التنفيذي الخاص (وقع القرار في 22 يناير 2009م) بإغلاق معتقل جوانتانامو في فترة أقصاها 22 يناير من العام 2010م، كما ألغت الإدارة الحالية كافة القرارات السابقة الصادرة عن إدارة بوش سواء بالإفراج أو بالحبس أو بتصنيف المعتقلين ضمن المقاتلين الأعداء وذلك لا ينطبق فقط على المعتقلين اليمنيين بل على كافة الجنسيات الأخرى. وبين التوضيح أنه تم تشكيل فريق عمل أمريكي يقوم بمراجعة ملفات كل معتقل على حدة ويشمل فريق العمل ممثلين عن كل الجهات ذات العلاقة بمعتقل جوانتانامو (وزارة العدل، وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان، وزارة الأمن الداخلي، وكالة الأمن القومي، المخابرات الأمريكية المركزية، وزارة الخارجية، مركز مكافحة الإرهاب). تكمن مهام الفريق الأولى في تحديد مصير المعتقلين الذين سيتم نقلهم إما إلى دولهم أو إلى دول أخرى، أما المهام الأخرى فتكمن في تحديد وضعهم القانوني وتقرير من سيتم عرضهم على المحاكم الفيدرالية أو اللجان القضائية العسكرية للبت في أمرهم سواء بالإفراج عنهم أو سجنهم، ومهمة هذا الفريق أوشكت على الانتهاء، وسفارة بلادنا في واشنطن تقوم بمتابعة الجانب الأمريكي باستمرار حول هذا الشأن. لافتاً في تصريح لموقع «سبتمبرنت» إلى أنه ووفقاً للإجراءات الجديدة الخاصة بالمراجعة، هناك أربعة معتقلون صدرت أحكام قضائية بالإفراج عنهم في الفترة المنصرمة - لم تصدر الأوامر التنفيذية لإطلاق سراحهم بعد - وليس 14، والتدابير الدبلوماسية لها عدة أدوات تقع ضمن نطاق العمل الدبلوماسي بكافة وسائله، وهي نفس التدابير التي أسفرت فيما سبق في الإفراج عن المعتقلين اليمنيين لدى السلطات الأمريكية، لأن ذلك هو واجبنا تجاه أبناء هذا الوطن.