منذ قرابة خمس سنوات ومطربونا وموسيقيونا يحاولون ويفشلون في انشاء نقابة خاصة بهم، بعد أن شغلونا لفترة عن قرب قيام نقابة الموسيقيين اليمنيين. والمؤسف إنه لفترة طويلة مضت ولم يطرأ جديد في مشروع الكيان النقابي الفني الذي ارتبط باسماء المطربين فؤاد الكبسي ونجيب سعيد ثابت وعبدالرحمن الأخفش والذين ظلوا قبل ذلك يتبادلون التهم حول انهيار اللجنة التحضيرية للنقابة. في حديث صحفي أعاد الفنان عبدالرحمن الأخفش انهيار اللجنة التحضيرية إلى «بعض الخلافات» بين أعضائها و«الجوانب المالية اللازمة للتجهيز للمؤتمر والاتهامات المتبادلة بين أعضاء اللجنة، لكنه قال أن السبب الأهم «انشغال أكثر أعضاء اللجنة بالتزاماتهم وباعمالهم الخاصة وتسجيلاتهم». وتساءل الأخفش عن «عدم تجاوب رجال المال والأعمال لدعم الموضوع» على حد قوله، حتى يصل في حديثه إلى القول" وجدت أن كل واحد له مزاجية في الرأي» داخل اللجنة التحضيرية. التي سبق وأن استقال منها! وفي العام الماضي استقال الفنان نجيب سعيد ثابت من اللجنة وأذكر أنه صرح بالقول «لايشرفني الاستمرار في لجنة عجزت عن القيام بمهامها واصبحت مشلولة..» وكان قد سبقه الفنان فؤاد الكبسي في الاستقالة من رئاسة اللجنة التحضيرية، الذي عزا تعثر انشاء النقابة «لاسباب شخصية ومهنية». هكذا قدم رئيس واعضاء اللجنة استقالاتهم وظلوا خلال الفترة الماضية يتراشقون بالتهم فعجزوا عن انشاء نقابة خاصة بهم وهو وضع غريب ومثار تساؤل! هناك أغنية للمطرب فيصل علوي تقول «ابتدينا غلط وانتهينا غلط» وهذا هو التعبير الأمثل للجنة نقابة المهن الموسيقية ،فالأمر لم يكن موفقاً منذا البداية فليس بالضرورة أن تتشكل اللجنة من أبرز المطربين المشغولين والمتنافسين! أما أن يتحجج هؤلاء بعدم توفر المال وانتظار دعم الحكومة، فهذا أمر مردود عيه ،فيا هؤلاء أنتم «فنانون» ،اليس بمقدوركم تنظيم حفلات تعود ريعها لتمويل عقد مؤتمركم! أما لجوء الأخفش إلى نقابة المهن التمثيلية فلم يكن إلا «هروباً» وهي خطوة غير موفقة في اتجاه الاختصاص الفني، كما أن نقابة المهن التمثيلية فهي منذ فترة «غير شرعية» واسألوا رئيسها المحامي محمد الحرازي!