ناشد أبناء محافظة البيضاء القيادة السياسية ممثلة بفخامة رئيس الجمهورية علي عبدالله صالح اتخاذ المواقف القوية ضد عناصر التمرد والارهاب في بعض مديريات محافظة صعدة وحرف سفيان وعدم التهاون معهم في سبيل القضاء على هذه الشرذمة الخارجة عن الدستور والقانون ومحاسبة كل من يقدم لها الدعم بأي شكل من الاشكال. وأكدوا في البيان الصادر عن الامسية الرمضانية التي اقيمت أمس بالمحافظة وقوف كافة أبناء محافظة البيضاء إلى جانب القيادة السياسية والقوات المسلحة والأمن في الدفاع عن النظام الجمهوري والوحدة والتصدي للعناصر التي تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار والعودة بالوطن إلى الحكم الامامي البغيض الذي ولى إلى غير رجعة . وشدد البيان الصادر عن مشائخ وعلماء ووجهاء وقيادات تنظيمية ومحلية وقادة الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني بالمحافظة على المواقف الثابتة والواضحة لأبناء محافظة البيضاء الوطنية والوحدوية والتصدي لكل من تسول له نفسه المساس بأمن واستقرار الوطن . وكانت الامسية قد وقفت امام التجهيزات الأخيرة لتسيير قافلتي الإغاثة من ابناء البيضاء الاولى للقوات المسلحة وهي عبارة عن تمور والبان واغنام ومواد غذائية دعما وعونا لهم في مواقع الشرف والفداء والاخرى للمتضررين من النازحين من بعض مديريات صعدة وحرف سفيان تحمل مواد منزلية واثاثاً وفرشاً وبطانيات وخياماً وادوية ومواد غذائية . وفي الامسية التي حضرها امين عام المجلس المحلي بالمحافظة ناصر الخضر أشار محافظ البيضاء محمد ناصر العامري الى التحديات التي تحاك ضد الوطن وامنه واستقراره.. مؤكداً موقف ابناء البيضاء مع القيادة السياسية والعسكرية في استئصال الورم الخبيث ودك عناصر التمرد والارهاب من اتباع (الحوثي) في صعدة . مبيناً ان محافظة البيضاء ستسير قافلتي الاغاثة في 25 من شهر رمضان المبارك كتعبير عن المواقف الوطنية المشرفة لابناء المحافظة وتجسيداً لمواقف التكافل والتضامن مع كافة أبناء الوطن اليمني كافة. إلى ذلك أكد لقاء تربوي عقد أمس بمحافظة ذمار وضم الكوادر التربوية بالمحافظة على أهمية قيام الدولة بواجبها في مواجهة دعاة الفتنة والتمرد والإرهاب بمحافظة صعدة، وحماية المواطنين وتأمين ممتلكاتهم من الاعتداءات المتكررة من قبل دعاة التمرد والإرهاب بمحافظة صعدة والتي وصلت إلى سفك دماء المواطنين وتشريدهم من منازلهم ونهب ممتلكاتهم. واستعرض اللقاء الذي حضره وكيل محافظة ذمار المساعد عبدالكريم احمد ذعفان، والأمين العام لنقابة المهن التربوية والتعليمية محمد حنظل الاضطهادات التي يتعرض لها المواطنون بمحافظة صعدة بشكل يومي من قبل عصابات التمرد والإرهاب بمحافظة صعدة. وأشار اللقاء الذي أقامته نقابة المهن التربوية والتعليمية بالمحافظة إلى دور القطاع التربوي في التصدي للمؤامرات المحدقة بالوطن، وأهمية القيام بدورهم في نشر الوعي في أوساط المجتمع تجاه دعاة التمرد والإرهاب، وكشف الأعمال الإجرامية التي يقومون بها في مختلف مديريات صعدة ومديرية حرف سفيان والتي تتنافى مع قيم ومبادئ الدين الإسلامي الحنيف وأخلاقيات المجتمع اليمني. حيث قدمت خلال اللقاء التربوي الذي ضم مدراء المدارس والموجهين والقيادات التربوية في المحافظة عدد من الشهادات من شهود العيان من أبناء محافظة صعده عن مختلف الأعمال والانتهاكات التي يرتكبها المتمردون تجاه المواطنين والتي تصل دائما إلى القتل وبأبشع الطرق. وحذر التربويون من مخاطر الترويج لأفكار تلك الفئة الضالة التي ليس لها أي مطالب تنموية أو خدمية سوى لغة العنف والقتل وتنفيذ أجندات أجنبية تستهدف امن واستقرار اليمن ووحدته. حضر اللقاء مدير مكتب التربية والتعليم بذمار عبد الكريم صبري ومدير مكتب التربية بأمانة العاصمة محمد عبد الله الفضلي. كما أكدت أمسية جمعية الحياة الاجتماعية البيئية بمحافظة عمران ضرورة تضافر الجهود لإيجاد بيئة فكرية سليمة لمواجهة التلوث الفكري والبيئي الذي أفرزته دعوة فتنة التمرد والتخريب. وشدد المشاركون في الأمسية التي ضمت نخبة شبابية من أبناء المحافظة وشخصيات اجتماعية على ضرورة مواجهة أفكار التخريب وإثارة الفتن وزعزعة الأمن بأفكار وبرامج وأنشطة واسعة لمنعها من الانتشار في أوساط المجتمع اليمني وإشراك الشباب والمنظمات الفكرية في تنفيذها. وكان وكيل المحافظة المساعد لقطاع البيئة باكر علي باكر ومدير فرع وكالة الأنباء اليمنية ( سبأ) بالمحافظة الزميل محمد فرج المطري قد تناولا أبعاد حرب فتنة التمرد والتآمر الدولي التي تغذيها أطراف دولية وخارجية بهدف إيجاد أرضية ملائمة في اليمن واستغلال الظروف التي يمر بها اليمن لمواجهة الصراع الايديولوجي فيما بينها. وتطرقا إلى الفترات التاريخية لهذا الصراع ومسبباته واختيار اليمن في هذا التوقيت بالذات لتصفية حساباتها عبر قنواتها التآمرية والاعلامية الموجهة وصولا إلى زعزعة أمن المنطقة العربية وتوسيع رقعة الخلافات العربية. فيما قدم نائب رئيس جمعية الحياة فاضل رياش رؤى حول إيجاد البيئة الفكرية المناسبة لمواجهة دعوات الانفصال والتخريب والفكر الجهادي الضال والقنوات المتاحة والممكنة لبدء هذه المواجهة والحد من انتشار هذه الافكار الهدامة في اوساط الشباب . تخلل الأمسية قصائد شعرية وأناشيد ومداخلات أكدت في مجملها وقوف الجميع إلى جانب الدولة والجماعة في مواجهة هذه الفئة الضالة والخارجة عن الدستور والقانون التي تثير الرعب في نفوس المواطنين . إلى ذلك انطلقت مساء امس الأول الاثنين من الحوطة قافلة الاغاثة والمساعدات الإنسانية المقدمة من أبناء محافظة لحج لإخوانهم النازحين جراء فتنة التخريب والتمرد في محافظة صعدة وحرف سفيان بمحافظة عمران ودعما لأبطال القوات المسلحة والأمن في مواجهة عناصر الفتنة. وتضم القافلة 30 شاحنة محملة بمواد غذائية وأدوات منزلية وايوائية وعلاجات طبية مختلفة فضلا عن عدد من سيارات الإسعاف. وكان في وداع القافلة محافظ لحج محسن النقيب والأمين العام للمجلس المحلي بالمحافظة علي حيدره ماطر، ووكيل المحافظة الدكتور قاسم لبوزة، وعضو مجلس الشورى سيف العزيبي وعدد من المسئولين في المحافظة. وقال محافظ لحج لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) :" إن هذه المساعدات الإنسانية المقدمة من أبناء محافظة لحج تجسد روح التلاحم الحقيقي بين أبناء شعبنا اليمني وتعكس استشعار أبناء محافظة لحج لواجبهم الديني والأخوي والإنساني تجاه إخوانهم النازحين في محافظة صعدة وحرف سفيان جراء فتنة التمرد والإرهاب ولدعم ومساندة القوات المسلحة والأمن الذين يرابطون في مواقع الشرف والبطولة للتصدي لعصابة تلك الفتنة ". وأضاف " ان أبناء محافظة لحج كانوا السباقين في الدفاع عن الثورة اليمنية المباركة أثناء حصار السبعين وكذا السباقين للدفاع عن الجمهورية والوحدة وسيكونون السباقين دائما في الدفاع عن الوطن ضد عناصر فتنة التمرد الذين يسعون للعودة بالوطن إلى الماضي البغيض للكهنوت الإمامي ". وأشار إلى أن محافظة لحج تعد قوافل أخرى سيتم تسييرها خلال الأيام القادمة.