أكدت أمسية رمضانية أقيمت بمحافظة ذمار تأييد مختلف الشرائح الاجتماعية بالمحافظة للخطوات التي تقوم بها القيادة السياسية لمواجهة فتنة التمرد والإرهاب في محافظة صعدة وحرف سفيان. وأكد المشاركون في الأمسية التي شارك فيها قيادات المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني وممثلو منظمات المجتمع المدني والعلماء والخطباء والمثقفون والأكاديميون وممثلو مختلف الشرائح الاجتماعية والشباب على عدم التسامح مع هذه الفئة الضالة التي تسببت في إزهاق الأرواح والعبث بأمن واستقرار الوطن وإعاقة عجلة التنمية. وأشاد المشاركون بالتفاعل الشعبي الكبير في دعم القوات المسلحة والأمن والنازحين من أبناء محافظة صعدة من خلال إرسال قوافل الدعم الشعبي من مختلف محافظات الجمهورية. وفي الأمسية أشار وزير الشباب والرياضة حمود محمد عباد إلى أن عصابات التمرد والإرهاب لا تهدف سوى إلى القتل والتدمير وإعاقة عجلة التنمية في اليمن وتنفيذ مخططات تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة العربية من خلال عدد من الشعارات الزائفة والكاذبة التي يستظلون بظلها. داعياً مختلف القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني إلى التسابق نحو نصرة الحق والدفاع عن المكتسبات الوطنية والثورة والوحدة والنهج الديمقراطي. وأشاد عباد بالأدوار البطولية للقوات المسلحة والأمن في ميادين الشرف والبطولة والدفاع عن الوطن ووحدته المباركة والذين يقدمون حياتهم فداء للوطن ، حتى يوفرون لهذا الوطن مناخات من الأمن والاستقرار والتنمية وترسيخ المشاركة الشعبية في صنع القرار والرأي والرأي الآخر. وفي الأمسية التي حضرها محافظ ذمار يحيى علي العمري ووكلاء المحافظة المساعدون لفت رئيس دائرة الشباب والطلاب بالمؤتمر الشعبي العام عارف عوض الزوكا إلى الجهود التي بذلتها القيادة السياسية في التعامل مع دعاة الفتنة والتمرد والإرهاب بصعدة وتسامح فخامة الأخ الرئيس وحرصه على الدم اليمني وإعطاء أولئك المتمردين الفرصة إلى العودة إلى جادة العقل والصواب خلال الفترات الماضية، ولكن تلك القوى لم تستفد من تلك الفرص ولم تستجب للحوار وتمادت في غيها من خلال الاعتداءات المتكررة على أبناء القوات المسلحة والأمن وقتل وتشريد المواطنين ونهب أموالهم ومصادرة حقوقهم والاعتداء على المنشآت والمرافق العامة وإعاقة التنمية بمحافظة صعدة. ودعا أحزاب اللقاء المشترك الى الحوار الصادق حول القضايا السياسية والانتخابية وتحت سقف الثوابت الوطنية والمؤسسات الدستورية أو اللجوء إلى صناديق الاقتراع والاحتكام للإرادة الشعبية.. وكان عضو مجلس الشورى حسن محمد عبدالرزاق قد ألقى كلمة رحب خلالها بالحضور مستعرضاً أهمية الالتفاف الشعبي خلف القيادة السياسية لمواجهة دعاة الفتنة والتمرد بمحافظة صعدة وكل من يحاولون النيل من استقرار الوطن ووحدته. كما ألقيت عدد من الكلمات من قبل عدد من العلماء أشارت في مجملها إلى فضائل شهر رمضان الكريم وأهمية الوحدة ودورها في تعزيز الأمن والاستقرار والتنمية. حضر الأمسية عدد من أعضاء مجلس النواب ومديري عموم المكاتب التنفيذية والقيادات الأمنية والعسكرية. من جهة أخرى عبّر أبناء محافظة صعدة بمختلف شرائحهم الاجتماعية عن رفضهم التام لأية وساطة تتم مع عناصر التمرد والإرهاب الحوثية ما لم تسلم تلك العناصر نفسها للعدالة . وقالوا في بيان لهم بهذا الشأن : من الملاحظ أنه وكلما ضاقت الضائقة بالعناصر التخريبية الحوثية حاولت وعبر اللجنة المكلفة من الدولة بالوساطة لتنفيذ النقاط الست وليس ذلك إلا لإعطاء نفسها الفرصة لالتقاط الأنفاس وترتيب أوضاعها للقيام بتمرد جديد كما حدث في المرات السابقة . وتابع البيان : وحيث تقوم تلك العناصر الإجرامية بمواصلة ارتكاب جرائمها واعتداءاتها ضد المواطنين وأفراد القوات المسلحة والأمن ولكننا أبناء محافظة صعدة نرفض رفضاً قاطعاً هذه الوساطة مالم يعلن المتمرد الحوثي وأتباعه الاستسلام وتسليم أنفسهم للعدالة مالم فإن على الدولة أن تواصل مهامها لاجتثاث هذا السرطان الخبيث الذي عاث في الأرض فساداً وأعاق جهود البناء والإعمار وأضر بمصالح الوطن والمواطنين وفي مقدمتهم أبناء محافظة صعدة وهذا مطلب أبناء محافظة صعدة ومشائخ وعلماء وأعيان وأعضاء مجلسي النواب والشورى ومجالس محلية وشخصيات اجتماعية وغيرهم .. إلى ذلك انطلقت أمس قافلة المساعدات الشعبية المقدمة من ابناء محافظة مأرب للمتضررين والنازحين من حرب صعدة جراء فتنة التمرد والتخريب، ودعماً لأبناء القوات المسلحة. وتشمل القافلة التي دشنها المحافظ ناجي علي الزايدي ويقودها الوكيل المساعد ناصر العجي 32 ناقلة محملة بالمواد الغذائية والإيوائية وحليب الأطفال تحمل على متنها 300 طن بتكلفة 32 مليون ريال، وخلال توديع القافلة أكد المحافظ الزايدي أن هذه القافلة تؤكد وقوف أبناء المحافظة إلى جانب اخوانهم منتسبي القوات المسلحة والأمن في القضاء على فتنة التمرد في صعدة. كما أكد وقوف أبناء مأرب إلى جانب اخوانهم النازحين والمتضررين من هذه الحرب .. وقال: ستتبع هذه القافلة قوافل دعم واغاثة اخرى حتى يتم القضاء على الفتنة وإنهاء التمرد وتحقيق الأمن والسكينة في عموم محافظة صعدة. حضر التدشين مدير أمن المحافظة محمد منصور الغدراء فيما رافق القافلة عضو المجلس المحلي بالمحافظة الشريف عبد الله احمد حيدر ورئيس مجلس ادارة الغرفة الجارية والصناعية محمد الخراز ومدير عام مكتب العمل بالمحافظة عبدالله الباكري.