هنا في تعز لامتنفس غير جبل صبر.. لكن الأطفال في أيام العيد يفضلون الحدائق.. هناك يستمتعون بألعاب وجدت أصلاً لهم، غير أن مشكلة المتنفسات في هذه المدينة لم تحل منذ أعوام شأنها شأن مشكلات عديدة.. ويبدو أن تخطيط تعز العشوائي لم يراع ضرورة وجود متنزهات وحدائق وسطها خاصة وأنها الآن مكتظة بشراً وآليات وعمراناً ونفايات. باستثناء حديقتي التعاون والوحدة ليس ثمة أماكن أخرى باستطاعتها احتضان الأعداد الهائلة من الأسر التي تضطر للذهاب إلى حديقة الوحدة الصغيرة بمساحتها وعدد ألعابها وبالتالي فإنها غير مهيأة لاستقبالهم وتلبية رغبات أطفالهم مايجعلهم يستسلمون للخيار الثاني والأخير قطع مسافة طويلة صوب الحوبان حيث حديقة التعاون التي لم يطرأ عليها أي تطور يذكر كما ولم تستغل مساحتها المترامية الاطراف في جعلها متنفساً مثالياً يليق بتعز وناسها.. المهم.. الله يعين أرباب الأسر فمسألة البحث عن إمتاع أطفالهم في إجازة العيد تعني الدخول ضمن طوابير مزدحمة بغية فوز صغارهم بفرصة الاستمتاع خمس دقائق من اللهو على متن إحدى الألعاب هذا طبعاً إذا لم تنقطع الكهرباء. ليست تعز وحدها من تبحث عن متنفسات، كذلك إب، المهرة، ذمار، ريمة، وإلخ.. وإلى حين إدراج المتنفسات ضمن أجندة خطط مسئولي التخطيط والبناء الحضري.. فإن البحر أمامكم والجيل وراءكم.