قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس الخميس: إن الأممالمتحدة ستوجه "ضربة قاضية" إلى آفاق سلام إسرائيلي - فلسطيني إذا أيدت تقريراً ينتقد الحرب التي شنتها إسرائيل على غزة في يناير كانون الثاني. وتصعد إسرائيل من الانتقاد العلني للتقرير بشأن هجومها الذي استغرق ثلاثة أسابيع على قطاع غزة .. حيث وصفته بأنه غير متوازن ومنحاز قبل اجتماع مقرر عقده اليوم الجمعة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ومقره جنيف. وقال نتنياهو في بداية اجتماع حكومته الأسبوعي: "تقديم ما يدعى بتقرير جولدستون سيوجه ضربة قاضية إلى عملية السلام."وأضاف مكرراً تصريحات أدلى بها الأسبوع الماضي خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة: "لن يكون بمقدور إسرائيل اتخاذ مزيد من الخطوات وإن تقدم على مخاطر من أجل السلام إذا حرمت من حق الدفاع عن النفس." وعلقت المحادثات الرسمية بشأن إقامة دولة فلسطينية منذ الحرب على غزة.. وحث ريتشارد جولدستون الذي قاد تحقيق الأممالمتحدة بشأن أحداث غزة مجلس حقوق الإنسان المؤلف من 47 دولة على تبني التقرير الذي انتهى إلى ارتكاب الجيش الإسرائيلي والنشطاء الفلسطينيين لجرائم حرب. وجولدستون مدع عام سابق مختص بجرائم الحرب بالأممالمتحدة. وتبني التقرير يعني أنه سيتم رفعه إلى مجلس الأمن الدولي لاتخاذ إجراءات إضافية. وحث جولدستون مجلس الأمن على تقديم هذه الادعاءات إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي إذا لم تحقق السلطات الإسرائيلية أو الفلسطينية على حد سواء مع المشتبه بتورطهم في هذه الجرائم وتقدمهم للقضاء في غضون ستة أشهر. وشنت إسرائيل الهجوم على غزة بهدف معلن هو وقف الهجمات الصاروخية عبر الحدود من قبل النشطاء الفلسطينيين. وتقول جماعات حقوقية فلسطينية : إن 1417 فلسطينياً بينهم 926 مدنياً قتلوا في حرب غزة. وقالت إسرائيل: إن 709 مقاتلين فلسطينيين و295 مدنياً و162 شخصاً تعذر تحديد وضعهم قتلوا. وفقدت إسرائيل عشرة جنود وثلاثة مدنيين في الهجوم. وفي إيجاز للصحفيين عقب اجتماع الحكومة الإسرائيلية قال داني ايالون - نائب وزير الخارجية الإسرائيلي: إن حكومة نتنياهو تناقش إمكانية إنشاء لجنة مستقلة لبحث إدارة الجيش لحرب غزة.