وصف الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى لقاءه أمس بفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية - بأنه كان ثرياً بالنقاش الذي تناول كل ما هو متعلق بالشأن العربي ويهم كل مواطن عربي ويمني . وأوضح في تصريحات أدلى بها لوسائل الإعلام اليمنية والعربية والدولية عقب اللقاء أن وحدة اليمن واستقراره كانا العنوانين الرئيسيين اللذين انطلق من خلالهما النقاش مع فخامته.. مؤكداً مجدداً دعم جامعة الدول العربية لوحدة اليمن واستقراره . وفي رده على سؤال حول ما إذا كان قدم أية مبادرة أو اقتراح بشأن معالجة فتنة الإرهاب والتخريب في صعدة وتعزيز وحدة اليمن واستقراره.. قال الأمين العام لجامعة الدول العربية: " لقد اطلعت من فخامة الرئيس على الكثير من المبادرات والمقترحات والنقاط المطروحة وجداول الأعمال المعروضة وأنا اعتقد أن الحوار الوطني الشامل هو الباب لأية خطوات قادمة.. والرئيس علي عبدالله صالح أكد استعداده الالتقاء والحوار مع أية قوى سياسية يمنية في الداخل أو الخارج". وأكد عمرو موسى أن أية مبادرة أو اقتراح بشأن معالجة الوضع في صعدة وتعزيز وحدة اليمن واستقراره يجب أن يصب في صالح الاستقرار وصالح الوحدة وهو ما يجمع عليه الكل، وهذا يقتضي اتخاذ خطوات وهو ما يتخذ بالضرورة لحماية أمن البلد وفي نفس الوقت لحماية حقوق المجتمع وأفراده وهذا كله جزء لأية مبادرة يمكن أن تنطلق . وقال: " إن وحدة اليمن مسألة هامة وأساسية ليس لليمنيين فحسب بل لكل العرب لأن استقرار اليمن مهم لكل اليمنيين بغض النظر عن عقيدتهم أو أماكن تواجدهم الجغرافي". واختتم تصريحاته بالقول: " يهمني أن أنقل لكل المهتمين باليمن وبالشأن اليمني والعربي انفتاح الرئيس علي عبدالله صالح مع أي حوار سواء مع القوى السياسية اليمنية في الداخل أو في الخارج وهو الأساس الذي ينطلق منه الفكر السياسي ". كما أكد أمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى أن مباحثاته مع فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية - كانت على قدر كبير من الجدية. ووصف موسى في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) لدى مغادرته صنعاء أمس هذه الزيارة بالمفيدة والمهمة، مشيراً إلى أنه أجرى خلالها لقاءات مع عدد من المسئولين تناولت آخر المستجدات في الشأن اليمني. وقال موسى: إن النقاش خلال هذه اللقاءات تركز في إطارين رئيسيين هما الحفاظ على وحدة اليمن باعتبارها من أسس العمل العربي ونجاحاً كبيراً على طريق الوحدة العربية ، بالإضافة إلى الحفاظ على استقرار اليمن وأمنه". وأضاف: " اليمن يتقدم في هذين المسارين ونحن وراءه في هذا بما من شأنه أن ينعم كل أبناء اليمن بالهدوء والاستقرار والرخاء ". كان في الوداع وزير الخارجية الدكتور أبو بكر القربي ووكيل الوزارة علي العياشي والسفير المصري بصنعاء وممثل عن رئاسة الجمهورية .