قام عدد من العناصر الإرهابية بارتكاب جريمة نكراء بحق جنود من أفراد الأمن المركزي أثناء عودتهم من مهمة المشاركة في تقديم العزاء بحق زميل لهم من أبناء الضالع وأداء واجب العزاء والمواساة لأسرته. وقال مصدر أمني مسئول لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) : إن العناصر الإرهابية أقدمت على ترتكاب جريمتها الغادرة بعد نصب كمين للجنود منتصف ليل أمس السبت بمنطقة قرض بمديرية الأزارق أسفر عنه استشهاد الجندي عبدالملك دحان مالك «30 عاماً»، والجندي محسن يحيى محمد يحيى«25 عاماً» وإصابة العريف محمد علي صالح ناجي العماري «25 عاماً»، وحسن محمد حسن شيحاط «24عاماً».. وأوضح المصدر بأن الجنود كانوا يستقلون سيارتين محملتين بمواد غذائية لتقديم واجب العزاء والمشاركة في دفن جثمان زميلهم الشهيد البطل علي صالح ناجي الحميدي من قرية الصلب حمادة بمحافظة الضالع الذي استشهد في محافظة صعدة. وأكد المصدر أن السلطات الأمنية تقوم حالياً بتعقب العناصر الإرهابية التي ارتكبت هذه الجريمة الشنعاء والتي عصفت بمشاعر المواطنين في المنطقة.. موضحاً بأن تحريات واسعة تجرى للقبض على الجناة وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم الرادع جراء عملهم الإجرامي الجبان والغادر. إلى ذلك دانت الهيئة الإدارية للمجلس المحلي بمحافظة الضالع الحادث الإجرامي الأليم الذي تعرض له جنود من أفراد الأمن المركزي في المحافظة أثناء عودتهم إلى مقر عملهم بعد إيصالهم جثة أحد زملائهم الذي استشهد أثناء أداء الواجب بصعدة وتقديم واجب العزاء لأسرة الفقيد . وقالت الهيئة: إن الحادث الإجرامي الذي تعرض له الجنود بعد تقديم واجب العزاء وإيصالهم المعونات إلى أسرة زميلهم الشهيد مثّل سابقة خطيرة ومدانة تتعارض مع جميع الأعراف والقيم والتقاليد اليمنية الأصيلة . وأكدت أن هذا العمل الإرهابي وغيره من الأعمال المخلة بالأمن والاستقرار غير مقبولة من قبل الشعب اليمني داعية الأجهزة الأمنية إلى متابعة الجناة وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم الرادع جراء ما اقترفوه من عدوان همجي لايقره دين ولا قانون . ولفتت إلى أن كل أبناء الضالع يدينون ويستنكرون هذه الجرائم خاصة أن هؤلاء الأفراد كانوا في مهمة إنسانية لتقديم العزاء لأقرباء وأسرة أحد زملائهم الشهداء . وعبرت الهيئة عن بالغ عزائها ومواساتها لأسر ضحايا الجريمة النكراء والغادرة.. مبتهلين إلى الخالق أن يتغمد الشهداء بواسع رحمته ومغفرته وأن يلهم أهاليهم وذويهم الصبر والسلوان .