ناقش وزير الخارجية الدكتور أبوبكر القربي أمس مع وفد منظمة المؤتمر الإسلامي المعنى بالشؤون الإنسانية نتائج زيارة الوفد إلى مخيم المزرق للنازحين وسبل تحسين الأوضاع المعيشية للنازحين في مجالات الصحة والتعليم. في اللقاء أشاد الوزير القربي بجهود المنظمة في التخفيف من معاناة النازحين وتحسين ظروفهم المعيشية. مؤكداً استعداد اليمن لتذليل كافة الصعوبات لإيصال المعونات الإنسانية إلى تلك المخيمات. كما بحث وزير الخارجية الدكتور أبوبكر القربي أمس في صنعاء مع مسؤول الدفاع والمخاطر الاستراتيجية بوزارة الخارجية البريطانية السيد "سايمن مائلي" أوجه التعاون القائم بين البلدين في مجال مكافحة الإرهاب. وتناول اللقاء جوانب الدعم المقدم من بريطانيا لليمن في مجال بناء القدرات الخاصة بمكافحة الإرهاب. حضر اللقاء السفير البريطاني في صنعاء تم تورلو. إلى ذلك وصلت صباح يوم أمس إلى مطار الحديدة الدولي طائرتان إماراتيتان محملتان بالمواد الإغاثية المختلفة والمقدمة من هيئة الهلال الأحمر الإماراتية إعانةً للنازحين من مواطني محافظة صعدة من جراء فتنة التخريب الحوثية. ويأتي وصول الطائرتين الإماراتيتين اللتين تحملان على متنهما 70 طناً من المواد الإغاثية المختلفة غذائية وصحية وإيوائية كدفعة أولى في إطار المعونات التي سيتوالى وصولها تباعاً من الأشقاء في الإمارات خلال الأيام القادمة. وأوضح الأخ علي سيف الكعبي، رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، رئيس الوفد المرافق للطائرتين أن هذه المعونة تأتي في إطار النهج الإماراتي في مساندة الأشقاء والذي ينطلق من توجيهات رئيس الدولة وولي العهد. منوهاً بأن المعونة تستهدف إقامة مخيم متكامل للنازحين يستوعب ألف أسرة، ويوفر لها كافة الخدمات الغذائية والصحية والإيوائية والتعليمية. من جهته أشاد الأخ محمد عبده الفاشق، وكيل محافظة الحديدة والذي كان على رأس مستقبلي الطائرتين بمبادرة الأشقاء الإماراتيين لدعم إخوانهم النازحين من جراء فتنة التخريب في صعدة. مشيراً إلى أن ذلك ليس بغريب على الأشقاء في الإمارات السباقين دوماً لدعم إخوانهم وأشقائهم في اليمن وكل مكان. كما أوضح الأخ علي عبدالرحمن الأكوع، المدير التنفيذي لمؤسسة الصالح التي ستتولى عملية إيصال المعونة واستكمال إنشاء المخيم أن فريقاً من الهلال الأحمر الإماراتي كان قد اطلع على احتياجات النازحين في صعدة، وتم توجيه ذلك من خلال وصول أول طائرتين من الدعم يوم أمس، كما كان في استقبال الطائرتين عدد من المسئولين في المحافظة. إلى ذلك وصلت إلى مخيم خيوان في مديرية حرف سفيان أمس قافلة إغاثة للنازحين مقدمة من الاتحاد العام لنساء اليمن. تتضمن القافلة ست شاحنات محملة بمواد إيوائية من فرش وملابس ومياه ضمن المجهودات الشعبية المقدمة للنازحين وأبناء القوات المسلحة والأمن في مواجهة عناصر فتنة التخريب والإرهاب. وقد عبّر رئيس لجنة الإغاثة وكيل محافظة عمران صالح عبدالله أبوعوجاء، ومدير عام فرع المؤسسة الاقتصادية أمين الضلعي عن شكرهما للاتحاد العام لنساء اليمن ومنظمات المجتمع المدني على هذا التفاعل الوطني والإنساني مع الأسر النازحة التي أجبرتهم القوى التخريبية على مغادرة منازلهم وترك ممتلكاتهم والنجاة بأرواحهم من الأعمال الإجرامية التي ترتكبها عناصر فتنة التخريب والإرهاب. وفي سياق متصل ناقش رئيس لجنة الإغاثة، وكيل المحافظة صالح أبوعوجاء مع القطاع النسائي في منظمات المجتمع المدني بمحافظة عمران دور ومساهمة المرأة في عمليات الإغاثة. وأقرَّ الاجتماع النزول الميداني لعدد من الباحثات لمعرفة أحوال النازحات وأطفالهن ومعرفة الاحتياجات الضرورية، والاطمئنان على الحالات النفسية التي لحقت بالنساء والأطفال جراء النزوح والتعرض للأعمال الإجرامية التي مارستها عناصر فتنة التخريب والإرهاب. إلى ذلك عقدت أمس بمحافظة إب ندوة نسوية خاصة بجمع التبرعات للنازحين والمتضررين جراء فتنة التخريب والإرهاب بمحافظة صعدة ومديرية حرف سفيان . وفي الندوة ألقيت كلمتان من قبل رئيسة القطاع النسوي بالمحافظة حياة الكينعي ونائب مدير مكتب التربية والتعليم بالمحافظة وفاء الدعيس تناولتا معاناة النازحين الصحية والنفسية داخل المخيمات. ونوهتا بأهمية مشاركة المرأة ودعمها في تخفيف معاناة النازحين وتقديم المساعدات ومواد الإغاثة للمتضررين كواجب ديني ووطني يحتم على الجميع الوقوف صفاً واحداً ضد العابثين بأمن واستقرار الوطن والخارجين على النظام والقانون.